غوانغمو إمبراطور كوريا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الإمبراطور غوانغمو من أحد الحكام الذين حكموا مملكة جوسون وهو يعد الحاكم السادس والعشرون من الحكام الذين حكموها، وقد تمت ولادته في عام 1852 ميلادي، كما كان أول حاكم في إمبراطورية كوريا الأولى، وقد تمت وفاته في عام 1919 ميلادي، وعاشت كوريا خلال فترة حكمه عدد من الصراعات.

غوانغمو إمبراطور كوريا

في عام 1863 ميلادي تم تتويج الملك غوجونغ الحكم في مملكة جوسون ولكنه كان قاصراً وتم وضع والده وصياً على الحكم حتى بلغ ابنه سن البلوغ، مع منتصف القرن الثامن عشر ميلادي أيد دايوونغن سياسية العزل وتعذيب الأجانب الكاثوليك، ففي عام 1871 ميلادي بدأت غزوات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على كوريا.

كانت تلك الدول تحاول السيطرة على الأراضي الكورية، كما تم خلال فترة حكمه العمل على إعادة بناء قصر غيونغيوك والذي يعد ذلك القصر هو المقر الرسمي للسلطة الحاكمة خلال حكم هيغسون، كما تم العمل القضاء على الفصائل السياسية المتنوعة، في عام 1873 ميلادي تولى غوجونغ الحكم دون وجود وصي وقام بوضع أعضاء عائلته في مراكز مهمة من الدولة.

في عام 1894 ميلادي توترت العلاقة بين الصين واليابان؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب اليابانية الصينية الأولى، وقد وقعت معظم أحداث الحرب على الأراضي الكورية، وتمكنت اليابان بعد استعراش ميجي من الحصول على تقنيات عسكرية متطورة وأجربت مملكة جوسون على توقيع معاهدة، في عام 1876 ميلادي اعدت اليابان على أراضي كوريا وكانت تبحث عن الموارد الطبيعية والحديد والسمك فيها، كما قامت اليابان بتأسيس قوة اقتصادية في شبه الجزيرة الكورية وكانت تسعى من خلال ذلك العمل على توسعة إمبراطوريتها في شرق آسيا.

في عام 1866 ميلادي تعرضت كوريا إلى الغزو الفرنسي وفي عام 1871 ميلادي تعرضت إلى غزو الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أدت تلك الغزوات إلى الضغط على حكام جوسون، وعقد كوريا معاهدة غانغهوا مع اليابان وتعد تلك المعاهدة في نظر الكوريين ظالمة والتي تم من خلالها فتح ثلاثة منافذ لليابان من أجل تنشيط تجارتها، الأمر الذي جعل كوريا فريسة سهلة أمام القوى الإمبريالية وتم فيما بعد العمل على احتلال كوريا من قِبل اليابان.

عندما لاحظ الملك غوجونغ الوضع الذي تعيشه كوريا قام بإعداد أحدث الجيوش والتي قام بتجهيزها بأحدث الأسلحة، على عكس الجيش القديم والذي كان يعتمد في معاركه على الرماح والأسلحة القديمة، الأمر الذي جعل الجيش الكوري يفقد قوته وهيبته في المنطقة وأمام الدول المعادية، كما تم إحضار القوات العسكرية من الصين وكان يتم تدريبهم على يد أمهر القادة العسكريين الصينيين، فقد أرادت كوريا استعادة أراضيها وقوتها والتجارة الخارجية التي سلبتها منها اليابان.

مع نهاية عام 1844 ميلادي بدأت عدد من الثورات في كوريا والتي قادها عدد من القادة الصغار الكوريين والذين أخذوا بالتوجه إلى قصر الإمبراطور ومحاولة خلعه من الحكم وجرت عد من الصراعات بين أولئك الثوار وبين والجيش الإمبراطوري وتم إعدام عدد منهم ووضع الباقي في السجن، في القرن التاسع عشر ميلادي انتشر الفقر في مملكة جوسون، الأمر الذي أدى تعرضها إلى مجاعة وموت أعداد كبيرة من سكانها، كما أدى ذلك إلى ارتفاع الضرائب فيها وانتشار الفساد؛ ممّا أدى إلى قيام ثورات الفلاحين وانتشارها في أراضي المملكة.

في عام 1894 ميلادي بدأت أكبر الثورات في مملكة جوسون والتي هي ثورة فلاحي دونغهاك، قامت الحكومة بالتعاون مع الدول الأجنبية لقمع تلك التمردات وطلبت المساعدة من الحكومة اليابانية؛ ممّا أدى إلى زيادة الوجود والسيطرة اليابانية في الأراضي الكورية وأصبحت مملكة جوسون تحت السيطرة اليابانية، وتم في النهاية قمع الثورة ولكن استمرت ثورة الفلاحين لتقوم الحكومة في النهاية في إصلاحات غابوا.

تمكنت اليابان من تحقيق النصر في الحرب اليابانية الصينية الأولى وقد ساعدها ذلك الأمر على زيادة نفوذها في الحكومة الكورية، قامت عدة أحداث في كوريا عام 1894 ميلادي وكانت الحكومة تحاول القيام بعدة إصلاحات والتخلص من السيطرة اليابانية، قام الفلاحين وعدد من الأحزاب الكورية بتشكيل جيش من أجل الحصول على الحرية الكورية وبدأت بعد ذلك حركات الاستقلال الكوري، استمرت الثورات في كوريا ضد الحكم الإمبراطوري والسيطرة اليابانية، ولم يتمكن الإمبراطور غوجونغ السيطرة على الوضع وقام بالهرب إلى روسيا وحكم كوريا وهو في الأراضي الروسية لمدة عام.

المصدر: 4-مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-20183-موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-19792-تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997


شارك المقالة: