فتح صوفيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة صوفيا البلغارية


صوفيا هي عاصمة بلغاريا وهي من أكبر المدن البلغارية، أقام المدينة البلغار (التراقيين القدامى) في القرن الثامن قبل الميلاد، وكان يُطلق عليها قديمًا اسم (سيرديكا).


تقع صوفيا في غرب بلغاريا، في سهل صوفيا العالي، في جبال فيتوشا، وهي تقع في متوسط شبه جزيرة البلقان، إذ إنّها تربط أوروبا الغربية بالشرق الأوسط، ونهر الدانوب بالبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود بالبحر الأدرياتيكي.

متى فتح العثمانيون صوفيا؟


بعد الهدوء المؤقت الذي أعقب (1373)، بدأ العثمانيّون في عام (1380) الأعمال العدائيّة مرة أخرى مع جيش كبير، انتقل السلطان مراد نحو المناطق الجنوبيّة الغربيّة من تارنوفو تساردوم بهدف رئيسي للاستيلاء على مركز صوفيا.

 تمَّ فتح صوفيا في (1382 أو 1385) في الحرب العثمانية البلغارية، لم يتمكن الإمبرطور البلغاري إيفان شيشمان من الدفاع عن بلده من هجمات العثمانيين، في عام (1373) رضخ الإمبراطور البلغاري إيفان شيشمان للعثمانين وأصبح تابعاً عثمانياً، وزوج شقيقته كيرا تمارا إلى السلطان مراد الأول.
عندما كان العثمانيون قادمين من أحد حملاتهم، وعلى الرَّغم من السلام، أكمل العثمانيون حملاتهم وحاصروا مدينة صوفيا التي كانت تحتل موقعًا استراتيجيًّا، قام العثمانيون بعدة محاولات وباءت بالفشل، عندها قرر القائد العثماني لالا شاهين باشا ترك الحصار، ووضع خطة تكمن في إقناع حاكم المدينة بان يانوكا للخروج من القلعة من أجل الصيد، عندها قام الأتراك باعتقاله، أُعيد القائد البلغاري إلى صوفيا، وعندما رأى المدافعون زعيمهم الأسير سلموا المدينة للعثمانيّين (1382) وبعدها قام العثمانيّون بتثبيت حامية قوية وجلبوا مستوطنين مسلمين من آسيا الصغرى.

في العام التالي سقط سيرس وذلك لم يجمع النجاح العثماني الجديد إيفان شيشمان وإيفان سراتسيمير بين عامي (1384) و (1386) اندلعت حرب بين بلغاريا ووالاشيا، واستولت الفلاتش على العديد من المستوطنات على طول نهر الدانوب ولكن هُزمت في وقت لاحق وقتل دان الأول.

شارك إيفان سراتسيمير في العمل كحليف للفلاش ممّا عمّق انعدام الثقة بين الأخوين بعد أن ضمَّ العثمانيّون حيازة المنطقة حول صوفيا، واصلوا مسيرتهم إلى الشمال الغربي كان الهدف الرئيسي للسلطان مراد هو كسر العلاقات بين بلغاريا وصربيا لأنّه على الرّغم من حقيقة أنّ إيفان شيشمان كان تابعًا له، إلّا أنّ مراد لم يثق به وعلم أنّ الحاكم البلغاري كان ينتظر فرصة مناسبة للتراجع.

بعد قتال مرير، استولى الأتراك في عام (1386) على Pirot و Naissus ، ممّا أسفر عن مقتل واستعباد العديد من البلغار.


شارك المقالة: