قوانين الديالكتيك في المادية التاريخية عند كارل ماركس في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


قوانين الديالكتيك في المادية التاريخية عند ماركس في علم الاجتماع:

1- قانون وحدة المتناقضات وصراعها:

ويقصد به أن المتناقضات الجدلية تكون داخل الشيء الواحد، وأنه لا يمكن الإبعاد بين الشيء قوانين الديالكتيك في المادية التاريخية عند ماركس في علم الاجتماع وتناقضه، أو الإبعاد بين الأطراف المختلفة عن بعضها البعض، كما أن أشياء العالم تنشأ من المواد الجامدة والحية، وعلى الرغم من تفاوت الضدين واختلافهما فهما متلازمان جدلياً، وهذا الاختلاف أو التفاوت هو أساس التطور والنمو.

ويقول لينين، إن النمو هو تفاوت الأضداد، ومن ثم فهناك نوعان من الاختلافات، اختلاف داخلي يقع داخل الشيء الواحد، واختلاف خارجي بمثابة تفاوت الشيء مع محيطه الخارجي، لذلك فالاختلافات الداخلية أهم من الخارجية.

وفي هذا يقول ماوتسي تونغ، يعتبر الديالكتيك المادي أن الدوافع الخارجية هي شرط التقلب، والدوافع الداخلية، فالبيضة تتقلب في مستوى حراري مناسباً فتصبح فرخاً، ولكن الحرارة لا تقدر أن تغير الحجر إلى فرخاً؛ ﻷن أصل التغير في الأول يختلف عنه في الثاني.

كما تفرق المادية الجدلية بين الاختلافات الداخلية والخارجية، وتفرّق أيضاً بين الاختلاف الأساسي والاختلاف الثانوي، فالاختلاف الأصل هو الذي يقوم بالدور الحاسم والمؤثر في الصراع، في حين يعد دور الاختلاف الثانوي مكملاً وهامشياً.

2- قانون تحول الكم إلى كيف:

ويقصد بهذا أن التغيرات الكمية قد تنتج عنها تغيرات كيفية، مثل غليان الماء في مستوى معين على درجة الكم، ينتج عنه تغير كيفي بالانتقال من الماء إلى البخار، وقد يحدث التغير الكيفي إما بصورة مباغته ومفاجئة، وإما بصورة طفرة أو قفزة في صورة دفعة واحدة أو دفعات متتالية، وإما بصورة تدريجية.

فدلالة قانون تحول الكم إلى الكيف بقصد أن التصاعد التدريجي في التبديلات التي تنشأ الكم، والتي تكون أول الأمر قليلة غير مشاهدة، تؤدي عندما تصل مستوى معين، إلى تبديلات كيفية من أصولها، تختفي معها الكيفية السابقة لتحل محلها كيفية جديدة، ينتج عنها بدورها تبديلات كمية.

3- قانون نفي النفي:

ويعني بنفي النفي نقيض الأطروحة ونفيها، ويقصد أن الشيء له أطروحة ونقيض وتركيب، فظهور الشيء الجديد من السابق يعتبر نفياً للسابق، ولكن هذا الجديد بدوره يصبح سابقاً، فيأتي جديد آخر ليصبح نفياً للنفي، ولا بد من الاحتفاظ، أثناء عملية نفي النفي، بالجوانب الإيجابية في المنفي وتجنب سلبياته، ﻷن عملية نفي النفي تساعد على النمو والتقدم والازدهار، وإلا أدى ذلك إلى التكرار والوقوف عند حدود دائرة مغلقة.

المصدر: مناهج البحث العملي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط حسن.


شارك المقالة: