قياس وتشخيص الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


يمكن قياس ضعف السمع في بعدة طرق، الأولى الطريقة المعروفة في قياس وتشخيص القدرة السمعية، ومنها طريقة استدعاء الفرد باسمه وأيضاً سماع دقات الساعة، والطريقة الثانية، وتكون الطرق العلمية الحديثة في قياس وتشخيص القدرة السمعية، وفي الغالب يقوم أخصائي في قياس وتشخيص القدرة السمعية.

قياس وتشخيص الإعاقة السمعية

طريق قياس الصوت للنغمات النقية، يقوم الأخصائي السمع بتحديد درجة السمع بوحدات تسمى (هيرتز) والتي تمثل عدد اهتزازات الصوت في كل وحدة زمنية، وفي الوحدات الأخرى التي تعبر عن شدة الصوت المسماة (بديسيبل)، حيث يقوم الأخصائي بقياس القدرة السمعية للفرد بوضع سماعات الأذن، على أذني المفحوص، ولكل أذن على حدة.

ويعرض على الممتحن أصواتاً ذات ذبذبات تتراوح ما بين (125 – 8000) وحدة هيرتز وذات شدة تتراوح ما بين (صفر إلى 110) وحدة ديسيبل، وعلى ضوء ذلك يقرر الفاحص مدى سماع الممتحن للأصوات ذات الذبذبات والشدة المتدرجة، وتكون درجات القدرة السمعية للأفراد السمع العادي تتراوح بين (20) ديسيبل، والإعاقة السمعية البسيطة تتراوح (20- 40) ديسيبل، والإعاقة السمعية المتوسطة من (40- 70)ديسيبل، والإعاقة السمعية الشديدة بين (70- 92) ديسيبل، والإعاقة السمعية الشديدة جداً أكثر من (92).

أما الطريقة (2) فهي من الأساليب العلمية الحديثة  التي يستعملها الأخصائي لقياس وتشخيص قدرة الفرد السمعية، ويطلق عليها أيضاً طريقة استقبال الكلام وفهمه، وفي هذه الطريقة يعرض الفاحص أمام الممتحن أصواتاً ذات شدة متدرجة، ويتطلب منه أن يعبر عن مدى سماعه وفهمه للأصوات المعروضة عليه.

أما الطريقة (3) من الطرق العلمية الحديثة طريقة الاختيارات التربوية الرسمية، وفي هذه الطريقة يستخدم الأخصائي اختبارات التمييز السمعي الرسمي، ومنها مقياس ويبمان للتمييز السمعي ومقياس جولدمان فرستو وردكوك للتمييز السمعي وبالإضافة إلى مقياس لندامود للتمييز السمعي.

وأيضاً مقياس ويب مان للتمييز السمعي، الذي ظهر من قبل جوزيف ویبمان في (1978) وتمت مراجعته في (1976)، وغاية هذا المقياس تقييم قدرة الممتحن على التمييز السمعي، وبالذات الأصوات المتشابهة، ويطبق على الفئة العمرية من مين (5-8) سنوات، ويمكن تطبيقه من قبل معلم التربية الخاصة أو أخصائي في السمع أو في اللغة.

ويعطي عند تطبيقه درجة تقديرية تمثل أداء المفحوص على الاختبار، حيث يستغرق تطبيقها حوالي (1-15) دقيقة، أما تصحيحه فيستغرق نفس مدة تطبيقه، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الرسمية الفردية، يتألف المقياس من (40) زوج من المفردات التي لا يكون لها معنى، منها (30) زوج تختلف في إحدى الأصوات المتشابهة، في حين لا تختلف العشرة (10) في أي من الأصوات المكونة لها بل وضعت للتمويه أمام الفحوص.

يتضمن دليل المقياس وصف لإجراءات تطبيق وتصحيح المقياس، يطلب من الفاحص أن يكون على علم بشكل كامل بفقرات المقياس، وأيضاً آلية تطبيقها وتصحيحها وتفسيرها، ويعني ذلك أن يكون مؤهلاً لتطبيق المقياس، ويطلب من الفاحص أن يوضح للمفحوص كيفية الأداء على فقرات المقياس.

بحيث يطلب من الفحوص أن يشير برأسه أو يعبر لفظياً، عما إذا كان هناك اختلاف أو اتفاق بين أزواج المفردات المعروضة عليه بصوت واضح مسموع، وذلك بعرض عدد من الأمثل، ويعطي المفحوص درجة واحدة من كل فترة يجب عليها بشكل صحيح، وعلى ذلك تكون الدرجة الكلية على المقياس (30) درجة، وتحول الدرجة الخام الى درجة معمارية وفق جداول خاصة يتضمنها دليل المقياس.

مقياس جولدمان فرستو ودكوك للتمييز السمعي

ظهر المقياس في عام (1970) من قبل (جولدمان فرستو وودكوك)؛ من أجل تشخيص القدرة على التمييز السمعي لدى الأفراد الذين يقعون ضمن (4 إلى7) سنة، بحيث يمكن للمدارس التربية الخاصة أو أخصائي في اللغة، والذي يعطي عند تطبيقه درجة مقننة ودرجة مئينية، ويحتاج لفترة زمنية لتطبيقه تتراوح من (20 – 25) دقيقة.

أما تصحيحه فيستغرق من (10-15) دقيقة، ويأتي قياس من المقام المقننة ذات دلالات صدق وثبات مقبولة، ويحيق بطريقة فردية، وتتضمن أدوات المقياس دليل المقياس استمارات تسجيل و (61) لوحة مصورة وشرائط مسجلة، ويطلب من الفرد الذي يطبق عليه المقياس أن يشير بيده إلى الصورة التي يسمعها على شريط التسجيل ضمن مجموعة من الإجراءات والتعليمات الخاصة بتطبيق المقياس.

مقياس لندامود للتمييز السمعي

ظهر المقياس من قبل العالم لندامود، في عام (1971)؛ من أجل قياس وتشخيص القدرة على التمييز السمعي، ويمكن تطبيق هذا المقياس من قبل معلم التربية الخاصة أو اخصائي اللغة أو القراءة، وأيضاً تحديد عدد وتسلسل الأصوات المسموعة في الفئات العمرية من سن ما قبل المدرسة وحتی سن الكبار.

ويعطي عند تطبيقه درجة تمثل المستوى الصفي، وهو من المقاييس الرسمية، يكون تطبيقه بشكل فردي، ويستغرق تطبيقه حوالي (10 – 15) دقيقة وكذلك تصحيحه، يتألف المقياس من أربعة أقسام رئيسية، ويتضمن كل قسم منها عدداً من الفقرات ولكل منها تعليمات خاصة بتطبيقها.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: