كيفية التعرف على الأطفال ذوي الاضطراب النمائي

اقرأ في هذا المقال


كيفية التعرف على الأطفال ذوي الاضطراب النمائي:

يمكن للأسرة والمعلم التعرف على الفرد الذاتوي عن طريق السلوكيات التي يبديها سواء داخل المنزل أو المدرسة وفي هذا المقال سوف نعرض هذه الطرق.

1- في البيت:

من الأمور التي يمكن ملاحظتها في البيت على الطفل الذاتوي صعوبة في تعلم الكلام وتعلم اللغة، ومشكلة في تناول الطعام وكلماته تصدر غير متناسقة، وقد يستعمل الإشارات للتحدث عن أفكاره، وأحياناً ينتج أصوات غير مفهومة أو ضحكات عالية، وتشتت الانتباه وقصر مدته وعدم النظر إلى الآخرين حتى أفراد أسرته ويقضي أغلب وقته ومنعزلاً عن أقرانه، ولا يخاف الجلوس في الظلام لمدة طويلة.

لا يعطي أي اهتمام بتكوين صداقات؛ لأنه لا يحس بوجود غيره معه، وعدم القدرة على الإحساس بالألم وعدم تمييز مصادر الخطر، وعدم التمييز بين السخونة والبرودة، وعنده نشاط حرکي زائد أو على العكس، قد نلاحظ عليه الخمول والكسل.

وقد يدور حول نفسه لفترة طويلة دون الإصابة بالدوار، والانفعال بسرعة والتحول إلى السلوك العدواني أو سلوك إيذاء الذات، لا يحب التلامس الجسدي ولا يتوق لدفء العناق، ويقاوم أي تحويل في بيئته المحيطة، ولا يصدر أي استجابة للمناغاة أو محاولات التفاعل معه.

2- داخل  المدرسة:

من المظاهر التي يمكن ملاحظتها في المدرسة من قبل المعلم عدم الاستجابة للتعليمات، وانخفاض في دافعية التعلم، ولا يتمكن من نقل خبراته التعليمية من موقف إلى موقف آخر، والإكثار من السلوك الفوضوي والاعتداء على الأقران والممتلكات، وصعوبة في تعلم المهارات الأكاديمية والقراءة والكتابة والتهجئة والحساب، وسرعة الاستثارة والتحول إلى إيذاء الذات مثل أن يشد شعره أو يعض يده.

دور الأسرة في رعاية الطفل الذاتوي:

بينت الدراسات الحديثة أن التدخل المبكر مع الأفراد الذاتويين، يعطي نتائج واضحة وتطور قدراتهم الخاصة إذا تم التدخل في فترة ما قبل المدرسة؛ لأن ذلك يساعد في توفير الكثير من الخدمات التربوية بالإضافة إلى أن برامج التدخل المبكر تساهم في تدريب الفرد الذاتوي على الاستقلالية الفردية، وتطوير قدرته
على التمييز بين الأشياء، وإعطائه حرية أكثر في الحركة وممارسة النشاط الاجتماعي.

ولذلك تعتبر رعاية الأسرة للفرد الذاتوي وحنان وعطف الأسرة، يمثلان الجهد الرئيسي في نجاح برامج رعاية الأفراد الذاتوية المرتبطة بالتدخل المبكر وتعديل السلوك وتوجيهه بجانب النواحي العلاجية الطبية ويمكن توضيح دور الأهل في رعاية الفرد الذاتوي في أمور هامة كثيرة منها، التحدث معه لفترات طويلة لتطوير مهاراته اللفظية وغير اللفظية.

ويتجه الفرد الذاتوي إلى العزلة لذلك يتوجب تطوير مهاراته التواصلية مع الافراد الاخرين عن طريق دمج نشاطات أقرانه أو أبناء الجيران، واصطحابه مع أسرته عند الخروج وعدم تركه في المنزل لوحده، ويميل الأفراد الذاتويين إلى إيذاء أنفسهم، وذلك عن طريق عض الأيدي أو ضرب الرأس بالحائط، وأفضل طريقة لعلاج ذلك هو معرفة سبب الغضب أو القلق الذي يعاني منه والعمل على التخلص منه.

ويميل الأفراد الذاتويين إلى تناول صنف واحد من الطعام يرفض تماماً تغييره، مما يؤدي إلى حدوث حالات إمساك دائم له، لذلك يتوجب عرض أكثر من نوع  من الطعام من وقت لآخر، ومحاولة تشجيعه لإلهائه بالمثيرات التي يحبها عند تناول الطعام لكي يعتاد على تغييره، ويرفض الفرد المصاب بالذاتوية أي تغيير في ترتيب أثاث الغرفة وقد يؤدي له التغيير نوع من الغضب الشديد.

ولذلك يلزم تدريب الطفل الذاتوي على المساعدة في تغيير الأشياء من أماكنها حتى يتأقلم على التغيير، ويحبب الطفل الذاتوي اختيار الملابس ذات ألوان محددة لا تحتوي على زخارف أو رسومات كثيرة، لذلك يمكننا عرض جزء من الملابس حتى يختار منها ما يرغبه، وإعطائه بعض المهام المنزلية بسيطة مثل ترتيب الفراش وتجهيز مائدة الطعام ليتمكن من تطوير مهارات الاعتماد على النفس.

وتحسين سلوك الفرد الذاتوي المنفّر مثل سلوك الضرب والقفز والبصق وغيرها عن طريق استخدام طرق التعزيز الإيجابية في أغلب الأحيان وعدم استخدام العنف، وتدريبه على البدء بكلمات بسيطة أو تدريبه على رسم أشكال متنوعة لتطوير مهاراته المعرفية وقدرته على استعمال يده.

وتدريب الطفل الذاتوي على استخدام مهارات مهنية تساعده مستقبلاً في حياته الاجتماعية، وتعويد الطفل الذاتوي على الجلوس لفترات طويلة للتقليل من نشاطه الزائد، وتدريب الطفل الذاتوي على استعمال دورة المياه حتى يستطيع قضاء حاجته.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية. القاهرة.


شارك المقالة: