كيفية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الدمج لذوي الحاجات الخاصة


هو دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصّة مع الطلاب العادين في الصفوف الدراسيّة، أو في صفوف خاصّة مُلحقة بالمدارس العاديّة، على أن تُقَدّم لذوي الاحتياجات الخاصّة البرامج المُساندة والمُتخصصة.

ما
الهدف من الدمج
توفير فُرص التعلُّم القائمة على المساواة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصّة .

الإجراءات المناسبة عند تطبيق مبدأ الدمج في المدارس العادية :

تشريع القوانين التي تحمي الدمج لذوي الحاجات الخاصة

هو افتراض أن يكون هناك قانون يحمي ذلك التوجّه. ويحدد آليات التنفيذ فيما يتعلق بنوعية الخدمات المقدمة في مدارس الدمج. وعدد الطلبة الذين سيتم دمجهم. ونوعيّة ودرجة الإعاقات المسموح بدمجها. ونوعيّة الأشخاص القائمين على تطبيق برامج الدمج. والمنهاج التي يفترض أن تطبق في مدارس الدمج.

تجهيز مدرسة الدمج لذوي الحاجات الخاصة

هو توفير بيئة آمنة وخالية من الحواجز. ويفترض في المدارس العادية أن توفر التسهيلات البنائية اللازمة لإنجاح فكرة الدمج، كَتعديلات داخل الصفوف من كراسي، طاولات، أجهزة خاصة، أجهزة الحاسوب، الكُتب الناطقة، المواد الدراسية المكتوبة بلغة بريل، أجهزة التدريب السمعي، مراعاة مستوى التهوية والحرارة في الغرف الصفية.
كما يُمكن مراعاة عامل الحيّز المكاني داخل الغرفة؛ بحيث يتوفر مكان لتدريس المجموعات الكبيرة، بالإضافة إلى مكان آخر لتدريس المجموعات الصغيرة.
وفي الصف الخاص يفترض توفير معلم مُتخصص في حالات الطلبة المدموجين دمجاً جزئياً في المدارس العادية. وفي الصف العادي ينبغي وجود معلم مُساعد يتابع الطلبة ذوي الإعاقات ويحل مشكلاتهم التنظيمية.
وفيما يخص طلبة ذوي الإعاقات الحركية، يجب توفير مصاعد وكراسي مُتحركة، أسطح أرضية مائلة؛ لتسهيل حركتهم، بالإضافة إلى تخصيص مكان مناسب لهم في دورات المياه، وتسهيل عمليّة فتح الأبواب لهم، وإرشادهم بكيفيّة الإخلاء عند الحريق.

تقويم الطلبة المرشحين للانتقال إلى برنامج الدمج في المدارس العادية

تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي تسير بها إجراءات دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية؛ لأنه بناءً عليها سيُقرر إحالة الطالب إلى تلك المدارس، أو إبقاؤه في مدرسة تطبق برنامج التعليم العام.

إعداد النظام المدرسي لذوي الحاجات الخاصة

  • مُدراء المدارس:
    يلعب المدراء دوراً قياديّاً وداعماً لا غنى عنه لإنجاح برنامج الدمج؛ فالمُدراء قادرون على تقليل العقبات التي قد تحول دون حدوث التغيير المطلوب.
  • المعلمين:
    وذلك عن طريق إعداد برنامج تدريب المعلمين العادين، الذين يعملون في نظام الدمج سواء كانت قبل الخدمة أو في أثنائها يوضح المعلومات الرئيسية عن الإعاقة وطرق الإحالة، بالإضافة إلى سبل توفير الدعم الخاص بدلاً من الاعتماد على التدريب الميداني، الذي تقرة الجامعات في الفصل الأخير من الخطة الدراسية.

تحديد الطلاب ذوي الحاجات الخاصة المؤهلين للدمج

هو تحديد الطلبة المناسبين لدمجهم في الصف العادي. والذين يمتلكون قدرات تؤهلهم لبيئة التعليم الجديدة من جهه. وتساعدهم على مُجاراة مهارات التعليم، التي تطبق في الصف العادي بالحد المقبول من جهة ثانية.

اختيار البديل التربوي الملائم لذوي الحاجات الخاصة

يكون اختيار البديل التربوي الملائم من أجل دمج الطالب ذوي الإحتياجات الخاصة؛ وذلك عن طريق طرح بعض الاسئلة.
ومن هذه الأسئلة:
– هل حالة الطالب تتطلب توفير غرفة مصادر؟
– هل حالة الطالب تتطلب صفاً خاصاً ملحقاً بالمدرسة العادية ؟
– هل سيدُمج الطالب في صفوف عادية طول اليوم مع خدمات مساندة ؟

إعداد وتهيئة الطلاب ذوي الحاجات الخاصة

  • الطلاب العاديين:
    هو توضيح للطلاب العادين أهداف تطبيق سياسة الدمج. وتقديم حصص مُحددة توضح عملية الدّمج. وتوفيرالفُرصة للطلاب لمناقشة أسئلتهم ومخاوفهم واهتماماتهم.
  • الطلاب المعاقين:
    هو توضيح دمج للطلاب المعاقين في المدارس العادية. والتكيف مع التغييرات الجديدة، فقد يحتاجون إلى توجيهات مكثفة لإعدادهم لبيئة الصف العادي.

إعداد وتهيئة أولياء أمور الطلاب ذوي الحاجات الخاصة

هو إتاحة الفرصة لأُسر الطلبة ذوي الحاجات الخاصة للمشاركة في فعاليات برنامج الدّمج، وتهيئة أُسر الأطفال العادين للوصول معهم إلى تقبل فكرة أن يكون مع أبنائهم العادين طلبة غير العادين.

تعديل مناهج الصف العادي للطلاب ذوي الحاجات الخاصة

هو استخدام المنهاج المُعدّل عندما تكون الصعوبات لدى الطالب مُتضمنة معظم عناصر المنهاج؛ مما يتطلب اهتماماً مُتزايداً بالاحتياجات التعلمية الخاصة.

إعداد الخطة التربوية الفردية للطلاب ذوي الحاجات الخاصة

هي تلك الخطة التي تصمم بشكل خاص لطالب معين لكي تناسب حاجاته التربوية، بحيث تشمل الأهداف (العامة والخاصة) كلها. والمتوقع تحقيقها وفق معايير مُعينة، في فترة زمنية مُحددة.
وتعتبر الخطة حجر الزاوية في بناء المنهاج، حيث تتضمن الخطة التربوية أبعاداً عدّة وهي: المعلومات العامة عن الطالب، نتائج التقويم المستندة إلى تطبيق الاختبارات، المقاييس والأهداف قصيرة المدى.
وبعد ذلك نشتق من الخطة التربوية الفردية (I.I.P) خطة تعليمية فردية (I.E.P)، هذه الخطة تتضمن أهداف قصيره المدى وتُحلل إلى مهارات فرعية، بالإضافة إلى الوسائل والأدوات المستخدمة في عملية التعليم، الأسلوب التعليمي المستخدم، طرق التقويم ورسماً بيانياً يوضح أداء الطالب.

صفات معلمي طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

  1. تبنّي اتجاهات إيجابية نحو الدمج للطلبة ذوي الإعاقات مع الطلبة العادين .
  2. امتلاك المعلمين الدافعيّة للعمل في صفوف الدمج.
  3. قبول المعلمين التعامل مع الأخصائيين ذوي العلاقة.
  4. المرونة في تكييف الأساليب والمناهج لتلائم الحاجات الفردية للطلبة المدموجين.
  5. القدرة على التعامل مع ما تتطلبه البيئة الصفيّة من تغيرات وتعديلات.

مراحل عملية التقويم للطلبة ذوي الحاجات الخاصة

مرحلة الكشف الأولي عن الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة

هي مرحلة يتم إجراء تقويم موجز يُطّبق على مجموعة كبيرة من الأطفال، الذين يحتاجون منهم إلى تقويم إضافي مكثّف. ويتم التمييز بينهما في مرحلة الكشف الأولي بين إجراءين هما:

  1. التدخل قبل الإحالة للطالب ذوي الحاجات الخاصة
    هذه المرحلة تتم قبل تحويل الطالب لجهات مُتخصصة في التربية الخاصة؛ بشأن أهليّته لخدمات التربية الخاصة. وينبغي أولاً تفهُم الصعوبات التي يواجهها الطفل، بالإضافة إلى بذل الجهود لمساعدته في التغلب عليها وهو ما يزال في الصف العادي.
    ولا توكل مهمة تنفيذ إجراءات التدخل قبل الإحالة لمعلم الصف الذي يلتحق به الطالب بمفرده، لكن يكون هناك فريقاً من المعلمين في المدرسة يتم تشكيله؛ لتقديم كل أشكال الدعم المُمكنة للطالب؛ تجنباً لتحويل الطالب إلى خدمات التربية الخاصة .
  2. مرحلة الإحالة للطلاب ذوي الحاجات الخاصة
    هو تحويل الطفل إلى فريق، أو لجنة مُتخصصة؛ لتحديد أهليته للتربية الخاصة. ولا يعمل هذا الفريق على مستوى مدرسة واحدة وإنما على مستوى المنطقة أو المديرية.

مرحلة التقييم للطلاب ذوي الحاجات الخاصة

هو قيام فريق مُتعدد التخصصات بإجراء تقويم تخصصي مكثّف؛ ليصل في النهاية إلى اتخاذ القرار، حيث يتم توثيق هذه الحالة في تقرير نفسي تربوي. وفي هذه المرحلة يتم تطبيق أدوات التقييم غير الرسميّة كَالملاحظة، المقابلة وقوائم التقدير.
كما يتم تطبيق أدوات التقييم الرسميّة، حيث تكون على هيئة اختبارات ومقاييس معيارية المرجع. وبعد إجراء التقييمات الكافية واللازمة بتوظيف اكثر من أداة تقييم، يتم اتخاذ القرار بانتقال الطالب إلى صفوف الدّمج؛ لتلقي الخدمات المُناسبة.
ومن خِلال أدوات التقييم نحصل على نقاط القوة ونقاط الضعف، التي تم ترشيحها من تطبيق الاختبارات والمقاييس في بناء البرنامج التربوي الفردي.

التقسيم القائم على المنهاج للطلاب ذوي الحاجات الخاصة

هي أي طريقة تستخدم المُلاحظة والتسجيل المباشر؛ لجمع المعلومات لإصدار أحكام تعليمية بحق الطالب. وإذا أردنا تسمية طالب على أنه ذو صعوبة تعليمية؛ فإنه يُفترض بهذا الطالب أن يكون لديه تباين في قواه الداخلية (الذاكرة، التفكير، الإدراك، الانتباه واللغة الشفوية).

ما هي العوامل التي يجب توافرها في الطلاب الذين سيتم دمجهم في الصف العادي

  • القدرة على حل الواجبات.
  • القدرة على توظيف استراتيجيات التذكّر.
  • قدرات عقلية.
  • الاستقبال والتعبير اللفظي والكتابي.
  • مستويات من المهارات الأكاديمية.
  • مهارات التنظيم والدراسة.
  • درجة من التحفيز.

أبرز النماذج التي يمكن من خلالها دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي

  1. الدوام الجزئي في الصف العادي:
    هو صف يُخصص للطلاب الذين يعُانون من مشاكل خاصة، لكنَّهم يستطيعون الاستفادة من الخدمات التعليمية الأساسية، وبإمكانهم أن يلتحقوا بنشاطات عادية مع أقرانهم العادين، لكنَّهم يذهبون لتلقي تعليمهم الأكاديمي في غرفة المصادر.
    والهدف النهائي من البرامج التربوية الفردية، التي يطبقها معلم غرفة المصادر هو: انتقالهم من غرفة المصادر الى الصف العادي مع رفاقهم .
  2. الصف العادي ذو الخدمات التعليمية المساندة:
    هو إبقاء الطفل في الصف العادي، مع تلقي خدمات أخرى عن طريق المعلم المُتنقل أخصائي النُطق، اللغة، أو أخصائي العلاج الطبيعي، أو خدمات مُساندة أخرى.
  3. الصف العادي والمشورة المُقدمة للمعلم:
    هو تلقي معلم غرفة الصف العادي عدة خدمات على يد المعلم المستشار، الذي يزوده بدوره إرشاديّة تتعلق بحاجات الطالب المُدمج في غرفة الصف.
  4. الصف الدراسي العادي:
    هو الوضع التعليمي الطبيعي الأقل تقيُّداً، والأكثر تفضيلاً في الوقت الحاضر؛ لأنه يُحقق فلسفة الدمج الشامل. وفي صفوف التعليم العام، يتلقى الطلبة ذوي صعوبات التعلم تعليمهم، على أيدي معلمين عادين بالتعاون مع معلمي التربية الخاصة.

شارك المقالة: