لويس الأول ملك المجر

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1326 حكم المجر وكرواتيا وبولندا كان هو الابن الأول الذي عاش لوالديه تشارلز الأول وأمه إليزابيث، حيث أقرت المعاهدة التي حدثت بين والده وملك بولندا وخال لويس بأحقيته في وراثة العرش في حال وفاة خاله وهو بدون أولاد ولكن كان بالمقابل لويس ملزوماً بمساعدة خاله لتحرير الأراضي التي خسرتها بولندا في العقود الماضية.

لمحه عن لويس الأول ملك المجر

تم تسميته على اسم عم والده وتوفي تشارلز الابن الأول لوالديه قبل ولادة لويس وأصبح لويس وريثاً لوالده بعد وفاة أخيه لاديسلاوس، حيث تلقى تعليماً حراً وفقاً لمعايير عصره وتعلم الفرنسية والألمانية واللاتينية وأخذ اهتماماً خاصاً في التاريخ وعلم التنجيم فعلمه رجل دين من فروتسواف المبادئ الأساسية للإيمان المسيحي.

كان سبب تعصب الديني هو تأثير والدته في ميثاق ملكي وذكر لويس أنه في طفولته حمله فارس في البلاط الملكي يدعى بيتر بوهاروس على كتفيه، حيث قام معلماه نيكولاس دروجيث ونيكولاس كنيش بإنقاذ حياة كل من لويس وشقيقه الأصغر أندرو عندما حاول فيليسيان زاه اغتيال العائلة المالكة في فيزيغراد.

كان يبلغ من العمر تسع سنوات فقط عندما أبرم معاهدة التحالف بين والده وجون بوهيميا وبعد عام رافق لويس والده في غزو النمسا، بالإضافة إلى أن نبيلان بولنديان قاما بإقناع مستشار كراكوف بجعل أخته إليزابيث ونسلها ورثته ولم يكن لكازيمير ابن في ذلك الوقت وعقد جلسة مجلس النواب في كراكوف حيث أعلن لويس وريثاً لكازيمير.

لكن الإشارة إلى مجلس النواب عفا عليها الزمن فصرح البعض أن كازيمير فضل عائلة أخته على بناته أو أحد أعضاء فرع كاديت من سلالة بياست؛ لأنه أراد تأمين دعم ملك المجر ضد فرسان التوتونيين ووقع والد لويس وعمه المعاهدة في فيزغراد مما جعل كازيمير الثالث لويس وريثه في حالة وفاته دون أطفال.

حياة لويس الأول ملك المجر السياسية

كان بالغاً عندما خلف والده سنة 1342 لكن كانت والدته شديدة التدين فكان لها تأثير كبير عليه حيث ورث مملكة مركزية وخزينة دولة غنية عن والدته، حيث خلال السنوات الأولى من حكمه شن حملة ضد الليتوانيين واستعاد السلطة الملكية في كرواتيا وهزمت قواته جيش التتار وبسطت سلطته إلى البحر الأسود.

عندما اغتيل شقيقه أندرو وزوج الملكة جيوفانا الأولى ملكة نابولي اتهم لويس الملكة بقتله وأصبح عقوبتها الهدف الرئيسي لسياسته الخارجية، حيث أطلق حملتين ضد مملكة نابولي بين سنة 1347 و 1350 واحتلت قواته مناطق في كلتا الحملتين وتبنى أساليب ملوك نابولي لكن الكرسي الرسولي لم يفعل ذلك.

جعلت الفظائع والأعمال التعسفية لمرتزقة لويس حكمه غير محبوب في جنوب إيطاليا وسحب جميع قواته من مملكة نابولي فكان مثل والدته، بالإضافة إلى أنه حكم المجر بقوة مطلقة واستخدم الامتيازات الملكية لمنح الامتيازات لحاشيته ومع ذلك فقد اعترف بحرية النبلاء المجريين في الهيئة التشريعية مؤكداً المساواة بين جميع النبلاء.

في نفس المجلس التشريعي قدم نظاماً لتجميد الملكية وإيجاراً موحداً يدفعه الفلاحون لملاك الأراضي واعترف بالحق في حرية التنقل لجميع الفلاحين، حيث شن حروباً ضد الليتوانيين وصربيا وخانات القبيلة الذهبية في القرن الخامس عشر واستعاد سلطة الملوك المجريين على الأراضي الواقعة على طول الجبهات التي فقدوها في العقود السابقة.

أجبر جمهورية البندقية على التنازل عن مدن دالماتيا كما قام بعدة محاولات لبسط سيطرته على حكام البوسنة ومولدوفا والاشيا وأجزاء من بلغاريا وصربيا، حيث كان هؤلاء الحكام في بعض الأحيان مستعدين للاستسلام له إما تحت الضغط أو على أمل أن يساعدهم في مواجهة خصومهم الداخليين لكنه حكم هذه المناطق رسمياً فقط لمعظم فترة حكمه.

كان لويس هو الملك المجري الوحيد الذي حصل على لقب العظيم وهذا العنوان مذكور ليس فقط في السجلات المجرية لكن أيضاً في سلالة الكابيتيون في القرن السابع عشر، حيث ساعدت شخصيته الشريفة وحملاته العسكرية الناجحة على بناء سمعته كملك كبير.

لقد شن حروباً كل عام تقريباً خلال فترة حكمه وكان دائماً يريد السلام في وطنه والحرب خارجه لأنه لا يمكن تحقيق أي منهما دون الآخر، حيث كانت العمليات العسكرية التي قام بها تظهر أنه استمر وحقق سياسة والده من خلال استعادة كرواتيا ودالماتيا وشن الحروب في جنوب إيطاليا وليتوانيا وشبه جزيرة البلقان.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: