ماهي المدينة الأندلسية التي تعتبر قاعدة التجارة الأموية

اقرأ في هذا المقال


كم حكم الأمويون مدينة توليدو

بدأ الفتح الأموي لإسبانيا في عام (711) وسيطروا على مدينة توليدو (طليطلة) لمدة 374 عامًا ثم أعاد ألفونسو السادس احتلالها عام (1085)، خلال الفترة التي احتلها المغاربة لإسبانيا، كان نفوذهم واسعًا ولم يكن واضحًا في أي مكان أكثر من توليدو.

لا يزال من الممكن رؤية الكثير منها في الهندسة المعمارية والأدب والزينة والفن والثقافة والموسيقى، كما كانوا متسامحين مع كل من الوجود المسيحي واليهودي والأديان، وهو الوضع الذي أدى إلى أن تُعرف المدينة باسم “مدينة الأديان الثلاثة”.

بعد أن تولى ألفونسو السادس المدينة، قرر العديد من المغاربة البقاء. شرع الملك فرديناند والملكة إيزابيلا في تأسيس وحدة دينية وأنشأوا محكمة التفتيش في توليدو عام (1485) وتم طرد اليهود بعد سبع سنوات، تم تصنيف توليدو كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام (1987) بناءً على تاريخها وهندستها المعمارية، المنطقة التاريخية، وهي واحدة من أكبر المناطق في البلاد، بها العديد من المعالم الأثرية وأمثلة للعمارة المدجنة.

ازدهار مدينة توليدو

لقرون تحت الحكم الأموي والإسباني، ازدهرت توليدو كمركز ثقافي وديني وسياسي لمجتمعاتها الإسلامية والمسيحية واليهودية، أثر فنانوها على بعضهم البعض، حيث مزجوا الأنماط في الفن والعمارة، وظلوا مؤثرين بما يكفي لجذب السياح في أواخر القرن السادس عشر.

أنشأ فلاسفتها وعلماؤها مركزًا حيويًا للتعلم، بينما نشرت الترجمات اللاتينية لأهم الأعمال العربية تأثير توليدو في جميع أنحاء أوروبا في العصور الوسطى، هل تستحق توليدو سمعتها باعتبارها واجهة عرض لليونسكو ، التعايش المتسامح والمتآزر نسبيًا بين المسلمين والمسيحيين واليهود، أم أن عظمتها كانت نتيجة متناقضة للتوترات والصراعات التي احتدمت تحت السطح حتى خروج اليهود والمسلمين منها عام(1492).

نتيجة لكل هذه الأمور المهمة والمكانة الكبيرة التي تحتلها توليدو ازدهر الاقتصاد الأموي الإسباني فيها، فقد احتوت علي مختلف الموارد والإمكانيات والأيدي العاملة، نتيجة لذلك ازدهرت التجارة في هذه المدينة.

تعد توليدو إحدي أهم وأكبر المدن الأندلسية التجارية نظرا لموقعها المتميز الذي يقع في منتصف الجزيرة الإيبيرية إضافة إلى أنها محاطة بعدة أنهار التي ساعدت على ازدهار الزراعة وتصدير العديد من الكائنات البحرية كالأسماك وغيرها.

كما احتوت توليدو أيضًا على المناجم التي تحتوي على المعادن المختلفة الأمر الذي ساعد على تطوير مختلف أنواع الصناعات من الأواني والأدوات والأسلحة والذهب والفضة والنحاس، كانت توليدو تحتوي على عدد لا بأس به من الغابات، ونتيجة لهذا الأمر استفاد الأمويون من صناعة السفن من الأخشاب المختلفة من الأشجار، كل هذه الأمور ساعدت على ازدهار التجارة في توليدو.

المصدر: فجر الإسلام: يبحث عن الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية (الطبعة العاشرة سنة 1969).تاريخ الأمم الإسلامية 1-2: الدولة الأموية (1969). محمد الضخري بك. المكتبة التجارية الكبرى.الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم عنَّان، مُحمَّد عبدُ الله (1990م). دولة الإسلام في الأندلس، العصر الثالث، القسم الثاني (الطبعة الثانية). القاهرة - مصر: مكتبة الخانجي.


شارك المقالة: