ما هو التواصل الشفوي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية؟

اقرأ في هذا المقال


التواصل الشفوي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية:

يتفق المختصون على أن تعليم اللغة للأطفال المعوقين سمعياً يعتبر أمراً بالغ الأهمية وإن كان بالغ الصعوبة، فتعلم اللغة يعول الكثير عليه فيما يتعلق بالنجاح الأكاديمي والنجاح في المجتمع الكبير أيضاً.
تؤكد الطريقة الشفوية للتواصل أن التواصل اللفظي أو الشفوي الذي يمثل فيه الكلام القناة الرئيسية للتواصل، فيجعل الأطفال الصم أكثر قدرة على فهم الكلمات المنطوقة من خلال الاستفادة من التلميحات والإيماءات الناجمة عن حركة شفاه المتحدث.
يتضمن هذا النظام في التواصل استخدام السمع المتبقي للأطفال من خلال التدريب السمعي وقراءة الشفاة وتضخيم الصوت والكلام، فهذا السمع يجب تطويره وتنميته بالطرق المختلفة وتتمثل إيجابيات هذا الأسلوب في أساليب التواصل غير الفظية للغة الإشارة.
نظراً لأن نظام التواصل يساهم في عزل الأطفال الصم عن الآخرين لإنه ليس نظام تواصل كافٍ ومتطور وأنها أكثر سهولة، بالتالي فإن الأشخاص الذين يتعلمونه لن يكون لديهم دافع قوي لتعلم المهارات السمعية اللفظية.
بالنسبة لتضخيم الصوت فهو يشمل استخدام السماعات الطبية المناسبة، فبرغم أن السماعات ليست علاجاً للإعاقة السمعية فهي تزيد شدة الصوت ولكنها لا تجعل الصوت واضحاً، حيث تنطوي على فوائد مختلفة بالنسبة للشخص المعوق سمعياً.
بالنسبة لقراءة الكلام أو ما يعرف أيضاً بقراءة الشفاه فإن الشخص المعوق سمعياً يستخدم حاسة البصر لفهم الكلام، فقراءة الكلام هي تفسير بصري للغة المنطوقة والصعوبة في هذه الطريقة هي أن بعض الأصوات عندما تلفظ تبدو متشابهة في الوجه.
يعتقد المتخصصون أن يمكن التعرف على ثلث كلام الإنسان بشكل صحيح باستخدام قراءة الشفاه، لذلك فإن قراءة الشفاه ليست عملية سهلة وبالتالي لا يتم استخدمها بمفردها ولكنها تستخدم مع أساليب التواصل الأخرى.
أما بالنسبة للتدريب السمعي فهو أسلوب يهدف إلى مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية على الاستفادة من القدرات السمعية المتبقية لديهم، فهذا التدريب يتم في جلسات وضمن نشاطات هادفة تسعى إلى تنمية قدرة الشخص المعوق على الصغاء.
الفقدان السمعي في معظم حالات الصم ليس فقداناً تاماً فإنه يتم استخدام أدوات التضخيم المناسبة؛ لأن السمع المتبقي يمكن توظيفه للمهارات الاستقبالية والتعبيرية، فيشمل التدريب السمعي عادة سلسلة من المهارات التي تبدأ بإدراك الأصوات العامة ثم تمييز الأحرف، فعلى وجه التحديد تؤكد برامج التدريب السمعي على معرفة الأصوات ووعي الأصوات وتمييز الأصوات وتحديد مصدر التواصل.

المصدر: 1_ خولا يحيى.مقدمة في الإعاقات الشديدة والمتعددة.عمان: دار الفكر.2_ تهاني عبد السلام.الترويح والتربية الخاصة. القاهرة: دار الفكر العربي.3_سيد غنيم. سيكولوجية الشخصية.دمشق: دار النهضة العربية.4_ عبد المطلب أمين.سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم.القاهرة: دار الفكر العربي.


شارك المقالة: