ما هو المقياس المستخدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قبل المدرسة

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من المقاييس التي تقيس ذكاء الأطفال؛ من أجل الكشف عن قدرة الطفل ومعرفة نسبة الذكاء لديه وهل يقع ضمن الطبيعي أم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مقياس وكسلر لذكاء الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.

المقياس المستخدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قبل المدرسة

من ضمن المقاييس المستخدمة لقياس ذكاء الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (مقياس وكسلر)، يتألف مقياس وكسلر لذكاء الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة هذا المقياس يتضمن شقين وهما شق لفظي وشق أدائي، ويتكونان من (11) اختبار فرعي مرتب في كل شق بالشكل التالي الشق اللفظي ويتضمن الاختبارات الفرعية، اختبار المعلومات واختبار الاستيعاب واختبار الحساب واختبار المتشابهات واختبار المفردات واختبار الجمل.

والشق الأدائي ويتضمن الاختبارات الفرعية التالية، اختبار تكملة الصور واختبار تصميم المكعبات واختبار بيت الحيوان واختبار المتاهات واختبار التصميم الهندسي.

دلالات صدق وثبات وتقنين من مقياس وكسلر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يتوافر العديد من دلالات الصدق والثبات للصورة الأصلية من مقياس وكسلر لذكاء الأطفال، وتكون في صدق البناء والصدق التلازمي والصدق التنبؤي، وبالتالي يدل على صدق البناء للمقياس ومدى تمثيل وتشبع اختبارات المقياس الفرعية بالأساس النظري الذي بني عليه القياس وهو قياس القدرة العقلية العامة.

ومظاهرها والتي تبدو في القدرة العليا لتعلم وتشكيل المفاهيم والقدرة على التفكير المجرد، والقدرة العددية والقدرة على الانتباه والتآزر البصري والحركي، والقدرة على التخطيط والقدرة على الاستيعاب والتنظيم الادراكي والقدرة على التذكر، ومن البحوث التي أثبتت تلك القدرات بعوامل معينة، دراسة (تشارلي كوفمان) والتي بينت وجود ثلاث عوامل تفسر الأداء على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال في الاستيعاب اللفظي والتنظيم الادراكي والانتباه.

حيث ظهرت مثل هذه العوامل لدى الأطفال العاديين ولدى الأطفال المعاقين عقلياً، كما توفرت دلالات عن صدق البناء لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال في تباين الأداء مع التقدم في السن، حيث أثبتت البحوث ذلك كما تقدم مثل هذه البحوث دليلاً على الصدق التلازمي للمقياس.

ومن البحوث التي أظهرت دلالات عن الصدق التلازمي، للمقياس عن معاملات الترابط بين الأداء على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال المعدل ومقياس ستانفورد بينيه للذكاء، وخاصة بين الأداء على الجانب اللفظي من مقياس وكسلر والأداء على مقياس ستانفورد بينيه وبين الأداء على الجانب الأدائي على مقياس وكسلر، وبين الأداء على مقياس ستانفورد بينيه.

كما توفرت دلالات عن الصدق التنبؤي لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال، وذلك عن طريق معاملات الترابط بين الأداء على المقياس ومقاييس التحصيل المدرسي واختبارات التحصيل المقننة، أما من جانب دلالات ثبات المقياس في صورته الأصلية توفر معاملات ثبات ذات دلالة إحصائية عن ثبات المقياس بالطريقة النصفية لكل شق من المقياس اللفظية والأدائية الكلية، حيث بلغ معامل الثبات (90) كما تراوحت قيم معاملات الثبات للاختبارات الفرعية للقسم اللفظي من المقياس ما بين (77 – 86) وللقسم الأدائي ما بين (70 – 85).

إجراءات تطبيق مقياس وكسلر لذكاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يشتمل دليل مقياس وكسلر لذكاء الأطفال والذي وضعه وكسلر، وصفاً للإجراءات التي تتبع في تطبيق مقياس وكسلر لذكاء الأطفال على الفرد المصاب، والإجراءات العامة المتبعة في تطبيق المقياس وتصحيحه واستخراج مخرجاته وتهيئة ظروف الزمان والمكان المناسبة لعملية التطبيق الفردية للمقياس، وتهيئة جو من الألفة بين الشخص الذي يطبق المقاس والفرد المصاب قبل البدء بعملية تطبيق المقياس.

تعيين العمر الزمني للفرد المصاب بالسنة والشهر بالرجوع إلى شهادة ميلاده، وتعيين نقطة بداية تطبيق الاختبارات الفرعية، حيث يمكن للشخص الذي يطبق المقياس وفي كل اختبار فرعي أن يحدد رقم الفقرة التي يبدأ بها تطبيق الاختبار على الفرد المصاب بناءاً على تقدير الشخص الذي يطبق المقياس لقدرات الفرد المصاب العامة، وتقديره لعمره الزمني وعلى ذلك يحدد المستوى القاعدي للفرد المصاب على الاختبار.

تطبيق الاختبارات الفرعية في كل قسم من أقسام الاختبار حسب التسلسل الوارد في دليل الاختبار، والذي يتضمن تقديم الاختبارات اللفظية والادائية، بحيث يقدم اختبار المعلومات العامة من القسم اللفظي أولاً ثم يقدم اختبار تكميل الصور من القسم الأدائي ثانياً، وهكذا وذلك للمحافظة على نشاط الفرد المصاب واثارة اهتمامه وتقليل فرص الملل لديه، والالتزام بالإرشادات والإجراءات الخاصة.

تصحيح أداء الشخص المصاب على المقاييس الفرعية في كل قسم من أقسام المقياس، واستنتاج الدرجة الخام لكل اختبار فرعي، وجمع الدرجات الخام التي حصل عليها الشخص المصاب عليها لاختبارات الفرعية للقسم اللفظي وللقسم الأدائي وللدرجة الكلية على المقياس، وتحويل الدرجة الخام الكلية على اختبارات القسم اللفظي، والقسم الأدائي.

وتحويل الدرجة الموزونة على القيم اللفظي والأدائي، وعلى المقياس الكلي الى نسبة الذكاء وذلك بالرجوع إلى جدول تحويل الدرجات الموزونة إلى نسب الذكاء، لكل فئة عمرية في دليل المقياس، وأعداد الصفحة البيانية للأداء على المقياس للقسمين اللفظي والأدائي على المقياس.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة. 4- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.


شارك المقالة: