اسم دولة إسبانيا يعود إلى التاريخ الروماني، وهي الاسم الذي كان يستخدمه الرومان لوصف شبه الجزيرة الأيبيرية، ويقال أن الفينيقيين هم أول من سكن إسبانيا، وقد تعرضت إسبانيا منذ القِدم لعدة هجمات ومحاولات لاستعمارها؛ وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز وتأثيرها على الدول الأخرى.
تاريخ إسبانيا:
يعود تاريخ دولة إسبانيا إلى القرون الوسطى، ففي عام 1516 ميلادي قامت إسبانيا بتوحيد عدد من الممالك المختلفة، وعملت على تشكيل الملكية الدستورية، وبعد انتهاء إسبانيا من حروب الاسترداد عملت على توحيد ممالكها تحت حكم آل هابسبورغ، وقد قامت بعد ذلك ومن خلال المحيط بالتوسع باتجاه العالم الجديد، ومن هنا كانت بداية العصر الذهبي في إسبانيا، وذلك ممّا جعل إسبانيا في تلك الفترة من أقوى دول العالم، وكما شاركت إسبانيا أيضاً في جميع الحروب الأوروبية في تلك الفترة.
ومع بداية القرن السابع عشر ميلادي وبعد وفاة آخر ملك من أسرة آل هابسبورغ، بدأت القوى العظمى لإسبانيا بالانهيار، وقد بدأت حينها الحرب الأهلية في إسبانيا على الحكم والتي عملت على إضعاف إسبانيا، وكان أول من حكم إسبانيا بعد آل هابسبورغ هم “آل بوربون”، وبعد ذلك أصبح تأثير إسبانيا السياسي والعسكري في أوروبا ضعيف للغاية، وقد عَمِل البوريون على الإصلاحات في إسبانيا ونجحوا في البعض، إلا أن كل شيء بدأ في الانهيار في أوروبا وإسبانيا بعد الثورة الفرنسية وحروب نابليون.
وفي بداية القرن التاسع عشر ميلادي أصبحت إسبانيا دولة ضعيفة ومفككة، وبدأت الأحزاب السياسية الظهور في إسبانيا، وكانت تلك الأحزاب عبارة عن مجموعات رجعية ومعتلة وليبرالية، وبقيت تلك الأحزاب تتقاتل حتى القرن التاسع عشر ميلادي؛ من أجل الحصول على الحكم، ولكن سرعان ما تفككت الإمبراطورية الإسبانية وخسرت جميع مستعمراتها في الأمريكتين، وذلك نتيجة الثورات التي قامت في الأمريكتين من أجل الاستقلال، وبقيت إسبانيا بعد ذلك بالحروب الأهلية في أراضيها بين القوميين والجمهوريين.
وقد كانت نهاية الحرب الأهلية في إسبانيا بفوز القوميين والذين كان يقودهم “فرانسيسكو فرانكو”، وقد نتج عن فوز القوميين إنشاء نظام مستبد وقمع للجمهوريين، وقد تم إجبارهم على الذهاب إلى المنفى أول العمل على إعدامهم أو على جعلهم العمل في معسكرات.
