ما هو جيش التحرير الشعبي الصيني؟

اقرأ في هذا المقال


جيش التحرير الشعبي الصيني

جيش التحرير الشعبي: هو جيش تابع لجمهورية الصين الشعبية ويعتبر من أكبر قوات مسلحة في العالم، وتتكون أقسامه الأساسية من القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية، بالإضافة إلى قوات الدعم الاستراتيجي، وغيرها من القوات والتي كانت تتميز بالقوة والترتيب، كما كان يتم تدريبهم بشكل دوري وجصلوا على دعومات من عدة دول شيوعية.

تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني

تم تأسيس جيش التحرير الشعبي في عام 1927 ميلادي وكان حليف عسكري للحزب الشيوعي الصيني وتم تسميته باسم الجيش الأحمر وقد استمر حتى عام 1946 ميلادي، وتعتبر شارة النجمة الحمراء هي علامة جيش التحرير الصيني، ومحاط عيدان القمح وعجلات صناعية.

حسب قانون جمهورية الصين الشعبية يتم السيطرة على قيادة الحزب في القوات الصينية اللجنة العسكرية المركزية يتم اعتبارها القيادة العسكرية لجمهورية الصين الشعبية، تقوم اللجنة العسكرية المركزية بالعمل تحت اسم اللجنة العسكرية المركزية التابعة للدولة والتي تتحكم بالوظائف الدبلوماسية، حيث يعتبر جيش التحرير مجبر قوانين الحزب الشيوعي، ويجب عليه اتباع جميع القوانين التي يتم إصدارها.

وفي شهر أغسطس من عام 1927 ميلادي قامت الحرب الأهلية الصينية، حيث لم يكن جيش التحرير الصيني يعتبر جيشاً وطنياً على اختلاق باقي الدول القومية، والذي كان يعتبر الجيش فيها أساساً في الدولة، وفي عام 1949 ميلادي بدأت الصين في استخدام نظاماً جديداً في الجيش، وكان يستخدم جيش التحرير في حالة الطوارئ، ومن الناحية السياسية كان جيش التحرير الوطني يمثل مجلس الشعب وكان له أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني.

في عام 1927 ميلادي قام الحزب الشيوعي الصيني بتأسيس قواعده العسكرية، وذلك عندما قامت انتفاضة نانتشانغ وقامت مجموعة من العناصر الشيوعية بالتمرد ضد الجيش الوطني، وتم خلال ذلك تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم الجيش الأحمر، والذي قام بقيادة حملات عسكرية وتمردات، وفي عام 1937 ميلادي قامت الحرب الصينية اليابانية الثانية وتم خلال تلك الحرب دمج الجيش الثوري مع الجيش الشيوعي وخاض عدة صراعات ضد القوات اليابانية وأطلق عليه اسم الجيش الثامن والجيش الرابع.

في عام 1945 ميلادي استسلمت اليابان استمر الحزب الشيوعي باستخدام أرقام الجيش الثامن والرابع وقام بدمجهم مع بعضهم البعض وكان يتجنب خلال تلك الفترة الدخول في صراعات مع اليابان، وتمكن بعد ذلك من تأسيس جيش ضخم وتمكنوا من تحقيق النصر في الحرب الأهلية الصينية.

في عام 1950 ميلادي تم تأسيس القيادة المدفعية وقوات الأمن العام وقوات الدفاع الجوي وقوات الاتصالات والقوات الاستراتيجية وقوات المدرعة، بالإضافة إلى بعض القوات والتي كانت عمل بشكل منفصل مثل البناء والهندسة والخدمات الطبية، وكان جميعها يعتمد على الحزب الشيوعي ومجلس الشعب الوطني، واستمر الوضع كذلك حتى عام 1975 ميلادي.

بدأ جيش التحرير الشعبي بعد ذلك بالتغير، بعد أنّ كان عبارة عن جيش فلاحين تغير وأصبح جيش قوي يتم دعمه من قِبل الاتحاد السوفيتي وكان بداية الدعم في عام 1949 ميلادي، وبدأت الصين بعد ذلك باستخدام تسعة استراتيجيات جديدة، وتم بعد ذلك إعادة تجهيزات عسكرية جديدة ووضع قادة عسكريين لهم انشقوا فيما بعد عن جيش التحرير الشعبي.

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالدخول إلى الحرب ومنعت القوات الصينية وضع قواتها العسكرية، وقامت القوات البرية لجيش التحرير بالقتال ضد الهند في الحرب الصينية الهندية وتمكنت خلال تلك الحرب من تحقيق عدة أهداف.

قامت بعد ذلك الثورة الثقافية وقد ساعد ذلك إلى بقاء القادة العسكريين في مناصبهم لفترة طويلة، وتم بعد ذلك إنشاء قاعدة عسكرية وتم تزويدهم بأسلحة حديثة، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قواتها العسكرية ومجموعة من الأسلحة للوقوف في جانبه في الحرب، حصل بعد ذلك انقسام بين الاتحاد السوفيتي والصين وبدأت الصراعات والتي أصبح شكلها دموياً، وقامت بعد ذلك الصراعات بين الأفغان والصين وقام السوفيت بالوقوف إلى جانب الأفغان، الأمر الذي أغضب الصين وقامت بالهجوم على أفغانستان رداً على ذلك الهجوم.

قامت بعد ذلك القوات البرية لجيش التحرير الشعبي بتدريب وقدمت الدعم للمجاهدين الأفغان وذلك عند بدء الحرب السوفيتية الأفغانية، وتم نقل المعسكرات من باكستان إلى الصين، أرسلت الصين الصواريخ المضادة للطائرات والقنابل والأسلحة، كما كان هناك مجموعة من المستشارين العسكريين للوقوف إلى جانب الحرب وتقديم المعلومات العسكري، وقاتل الجيش الوطني الصيني في عدة حروب ومنها الحرب العالمية الثانية وتمكن خلالها تحقيق عدة انتصارات.

المصدر: 1-تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-19972-تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -19943-موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-19794-مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: