ما هي أشكال علاج الإعاقة العقلية؟

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ الإعاقة العقلية من فئات التربية الخاصة التي تحتاج إلى علاج، حيث تتم من خلال جمع المعلومات ومعرفة المسببات وتقديم العلاج المناسب.
وسوف نتحدّث في هذا المقال عن أشكال العلاج من حيث درجة الإعاقة العقلية، المُسببات المرضية والمرحلة العمرية والشروط اللازمة لإنجاح علاج الإعاقة العقلية.

علاج الإعاقة العقلية حسب الدرجة:

  • الأطفال من فئة الإعاقة العقلية البسيطة:
    تتضمّن هذه الفئة برامج تعليمية تربوية لبعض من المهارات المعرفية، كالحساب والكتابة والقراءة، بالإضافة إلى برامج علاجية لتصحيح النطق والكلام والأنشطة الاجتماعية والمهارات الشخصية، التي هدف للقيام بأعمال اليومية.
  • الأطفال من فئة الإعاقة العقلية المتوسطة:
    تتضمّن هذه الفئة علاج تصحيح التشوهات والعيوب الجسمية، من خلال برامج تدريبية للمهارات الشخصية والاجتماعية والتدريب على بعض الأعمال البسيطة لمواجهة الحياة.
  • الأطفال من فئة الإعاقة العقلية الشديدة:
    تتضمّن هذه الفئة برامج علاجية تربوية لتدريب على جميع المهارات الأساسية؛ بهدف تحقيق القدرة على التكيّف والتقليل من الاعتمادية.

علاج الإعاقة العقلية حسب المرحلة العمرية:

  1. مرحلة الطفولة المُبكّرة أو مرحلة الرضاعة:
    تتضمّن هذة المرحلة برنامج إثرائية بيتية لتنمية الحواس ومظاهر النمو العقلي والاجتماعي للطفل، كذلك تقديم العلاج الطبي اللازم لبعض الحالات.
  2. مرحلة الطفولة المتوسطة أو مرحلة المشي:
    تتضمّن هذه المرحلة القيام بتدريب على علاج طبيعي لتنمية القدرات الحركية؛ كالتوازن الحركي والمشي والقبض على الأشياء. وتقدّم برامج تدريبية لتعليم على مهارات العناية بلذات؛ كالطعام والشراب والذهاب إلى الحمام.
  3. مرحلة الطفولة المتأخرة:
    تتضمّن هذه المرحلة تقديم برامج تدريبية على التخاطب وعلاج عيوب النطق والكلام، كذلك تقديم برامج تربوية خاصة تتضمّن تعليم مهارات شخصية، بعض المهارات المعرفية وتقديم مبادئ القراءة والحساب. وتعليم الأطفال عادات البس والنظافة الشخصية والتعامل مع الآخرين.
  4. مرحلة المراهقة:
    تتضمّن هذه المرحلة تدريب المُعاق العقلي على المهارات الاجتماعية والأعمال اليدوية البسيطة، كذلك تقديم البرامج الإرشادية النفسية؛ بهدف تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي وتقديم برامج تربوية خاصة للفئات القابلة للتعليم.

علاج الإعاقة العقلية حسب المسببات المرضية:

  1. الحالات الناتجة عن اضطراب التمثيل الغذائي:
    تتضمّن هذه الحالة إعطاء الطفل وجبات غذائية مُنذ الميلاد حتى فترة طويلة؛ من أجل تقليل من تمثيل البروتين في الجسم.
  2. الحالات الناتجة عن اضطراب الغدد الصماء:
    تتضمّن هذه الحالة إعطاء الطفل هرمون الثيروكسين لعلاج اضطراب الغدد الدرقية، حيث يبدأ العلاج منذ الولادة الطفل المصاب ويستمرّ مدى حياة الطفل في معظم الحالات .
  3. الحالات الناتجة عن اختلاف مكونات الدم:
    تتضمّن هذه الحالة البدء فوراً في نقل الدم من وإلى الطفل منذ ولادته؛ حتى لا تسوء حالته بمرور الوقت. وفي الوقت الراهن يتم اكتشاف هذه الحالات أثناء فترة الحمل واخبار الأم بوضع الطفل. ويمكن علاج الأطفال من البداية.
  4. الحالات الناتجة عن تمدد السائل المخي (الاستسقاء الدماغي):
    تتضمّن هذه الحالة إجراء عمليات جراحية سريعة لتصحيح مسار السائل المخي؛ لتفادي الضغط على المخ. وتتطلّب هذه الحالة علاج نفسي تربوي وتختلف حسب المرحلة العمرية ودرجة الإعاقة.

ما هي الشروط اللازمة لإنجاح علاج الإعاقة العقلية؟

  1. التشخيص المُبكّر للحالة:
    يتم هذا التشخيص من قِبل الأهل مُنذ لحظة الولادة وملاحظة أيّة أعراض؛ مثل الصراخ المستمر العرق الغزير وشكل الرأس والرائحة غير العادية للبول، بالإضافة إلى جمع معلومات من الأهل عن مظاهر نمو الطفل؛ مثل الحبو والكلام والمشي والتأخر في الجلوس. وإن التشخيص المُبكّر يساعد على سرعة العلاج وتقديم الرعاية اللازمة.
  2. التشخيص الدقيق:
    يعتمد التشخيص الدقيق على فحص شامل عن مظاهر نمو الطفل، من ناحية عقلية وحركية وانفعالية واجتماعية.
  3. التدخل الفوري:
    هو التدخل الفوري وتقديم وسائل العلاج اللازمة عند اكتشاف أي ملاحظة عند الطفل، خلال مرحلة التشخيص المُبكّرة والدقيقة.
  4. الإرشاد والتوجيه الأسري:
    يتم ذلك من خلال مراكز التوجيه الأسري، التي تقدّم برامج توعية للأهالي عن الإعاقات المختلفة وأنواعها. وتقوم هذه المراكز بإرشاد الأُسر نحو المعاملة السليمة مع أطفال.
  5. انتشار البرامج العلاجية للمعوقين عقليا:
    تهدف هذه البرامج إلى معرفة الإعاقة وكيفية مواجهتها، من خلال تقديم المحاضرات لأفراد المجتمع والندوات من خلال مراكز التوجيه الأسري.
  6. مراجعة البرامج العلاجية والتأهيلية وتقويتها:
    يتم تقويم البرامج العلاج للمُعوقين من وقت لآخر؛ بهدف التأكد من أنها تحقق الهدف التي وضعت من أجله.
  7. تخطيط وتنظيم الجهود العلاجية:
    نظراً لإبعاد الإعاقة العقلية المُتعددة والمُشكلات المُترتبة عليها، كان لا بُدّ من وجود تخطيط وتنظيم لإقامة البرامج العلاجية، معتمدين على فريق مُتعددة التخصصات من أجل الدعم التكاملي بين جميع الأطراف؛ بهدف إنجاح البرامج العلاجية المصممة.

المصدر: 1_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.2_أيهاب الببلاوي. مناهج واستراتجيات تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة. الرياض:المملكة العربية السعودية.3_ماجدة السيد. الإعاقة العقلية. عمان:دار وائل للنشر.


شارك المقالة: