ما هي الحروب الإيطالية الأثيوبية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب الإيطالية الأثيوبية:

الحرب الإيطالية الإثيوبية: هي حرب حدثت أثناء فترة استعمار إيطاليا لأثيوبيا بين مملكة إيطاليا وإثيوبيا، واستمرت تلك الحرب لمدة عامين وانتهت بالاتفاق معاهدة سلام بين إيطاليا وإثيوبيا، وتم بعد تلك الاتفاقية رسم الحدود بين مستعمرة إيطاليا في إريتريا وبين إثيوبيا، ولم تستمر معاهدة السلام كثيراً بينهم حتى بدأت الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى.

بداية الحرب الإيطالية الإثيوبية:

قامت إيطاليا بغزو أفريقيا وقامت ببناء أول مستعمرة لها في إريتريا، بدأت الصراعات بين إيطاليا وإثيوبيا، عندما قامت إيطاليا بالسيطرة على إحدى القرى في إثيوبيا ليقوم الجيش الإثيوبي بالتصدي للقوات الإيطالية، فقامت القوات الإثيوبية بغزو القلعة الإيطالية؛ ممّا دفع إيطاليا إلى وضع مبلغ مالي كبير لخوض الحرب ضد إثيوبيا، فقامت إيطاليا بإرسال قواتها العسكرية للدفاع عن مدينتها التي غزتها إثيوبيا، ففي تلك الفترة تعرض الجيش الإيطالي إلى مرض أدى إلى موت عدد كبير من جنوده؛ ممّا دفعه إلى الانسحاب، تمكنت القوات الإثيوبية من هزيمة إيطاليا على الرغم من أنها كانت تقاتل على جبهتين.

الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى:

قامت مصر بغزو إريتريا بنية ضمها إلى أرضيها وتوسعة مستعمراتها في أفريقيا وقامت بعد ذلك بغزو إثيوبيا، وتعرضت مصر أثناء ذلك الهجوم إلى هزيمة كبيرة أدت إلى التأثير على اقتصادها، كانت مصر في تلك الفترة تحت الحكم الفرنسي، فقامت بريطانيا في عام 1882 ميلادي بالسيطرة على مصر؛ ممّا دفع مصر إلى إنهاء النفوذ البريطاني في مصر وإعادة السيطرة الفرنسية عليها، فقامت فرنسا ببناء مستعمرة الصومال الفرنسية، وتمكنت فرنسا من السيطرة على قناة السويس؛ لتتمكن من إيقاف حركة بريطانيا في المنطقة، كما قامت فرنسا بالسيطرة على بعض المناطق في جيبوتي والسودان.

في تلك الفترة كانت إيطاليا تخطط في بناء مستعمرة لها في أفريقيا، فقامت بريطانيا بالوقوف إلى جانبها؛ وذلك من أجل إيقاف التمدد الفرنسي، ففي عام 1895 ميلادي قامت كلاً من مصر وبريطانيا وإثيوبيا بتوقيع معاهدة تم الاتفاق فيها على حصول إثيوبيا على جزء من أراضي إريتريا والعمل على تمرير بضائعها دون دفع رسوم جمركية، فكانت بريطانيا تسعى في عدم توسعة فرنسا مستعمراتها في أفريقيا والسيطرة على إريتريا، وذلك سوف يكون له تأثير على القواعد البحرية البريطانية في البحر الأحمر، كانت بريطانيا تبحث عن بديل لمصر للسيطرة على إثيوبيا، فوقع اختيارها على إيطاليا؛ وذلك لقوتها الأكبر.

قامت بريطانيا بمساعدة إيطاليا ونقل قواتها العسكرية إلى إثيوبيا؛ ممّا دفع فرنسا إلى وضع حمايتها على تونس، وقد أدى ذلك إلى غضب إيطاليا، وأصبحت إيطاليا من أشد الأعداء لفرنسا، فقامت بالتحالف مع النمسا وألمانيا للوقوف ضد فرنسا، فاعتقدت بريطانيا بأنّها بذلك سوف تضمن توسع فرنسا في البحر الأحمر وتضمن سيطرتها فيه، تمكنت إيطاليا من فرض سيطرتها على إثيوبيا، وقامت السودان بالوقوف إلى جانب إيطاليا في حربها ضد إثيوبيا.

بدأت الحرب الإيطالية الأثيوبية الأولى في عام 1895 ميلادي، وكان سبب الصراع؛ هو عندما قامت إيطاليا بضم أراضي إمبراطورية إثيوبيا واعتبرتها محمية إيطالية؛ ممّا أدى إلى نشوب حرب كبيرة، تمكنت إيطاليا في بداية الحرب من تحقيق انتصار كبير، ومن ثم تمكنت القوات الإثيوبية من تحقيق انتصار كبير؛ ممّا أجبر القوات الإيطالية على الانسحاب، تمكنت إثيوبيا من تحقيق انتصارات كبيرة بعد ذلك في عدة معارك ضد إيطاليا والقوات الإريترية؛ ممّا أجبر القوات الإيطالية إلى الانسحاب إلى إرتيريا، وتم اتهام الجيش الإريتري بالخيانة وتم معاقبتهم من قِبل القوات الإثيوبية والتمثيل بجثثهم.

الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية:

في عام 1935 ميلادي قامت إيطاليا بإرسال قواتها العسكرية للسيطرة على إثيوبيا بعد انتهاء الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى، فقامت ألمانيا النازية بإرسال قواتها العسكرية إلى إثيوبيا للوقوف ضد إيطاليا، فقامت إريتريا بالوقوف إلى جانب إيطاليا؛ ممّا دفع القوات الإثيوبية إلى استخدام أسواء أدوات الشعب الإريتري، وتمكنت إيطاليا خلال الحروب من السيطرة على إثيوبيا وضمتها إلى مستعمرتها بالإضافة إلى أراضي الصومال وتمكنت من تأسيس مستعمرة في شرق أفريقيا.

وقامت إيطاليا بوضع قوانينها ودستورها في أثيوبيا. لم توافق إثيوبيا على الاستعمار الإيطالي في أراضيها، فقامت بعد اتفاقية في لندن مع فرنسا تطالب فيه بعودة أراضي إريتريا إلى إثيوبيا وفرنسا ولهم الأحق فيها أكثر من إيطاليا، ولم تنجح إثيوبيا وإيطاليا في الاتفاقية وبقيت إيطاليا مسيطرة على المناطق الأفريقية لفترة طويلة.

المصدر: موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017تاريخ أوروبا الحديث-المؤلف:نصري ذياب-2011


شارك المقالة: