ما هي الطرق المستخدمة في تعليم القراءة للطلبة الصم وضعاف البصر؟

اقرأ في هذا المقال


عندما نُدرّس الطلبة الصم وضعاف السمع القراءة، فإننا نُدرّس مهارات وعادات واتجاهات، فالطلبة يحتاجون إلى الشعور بالارتياح عندما يدرسون عملية فك رموز النصوص القرائية أو المكتوبة، هكذا فإننا نُعلّم الطلبة الصم وضعاف السمع على النظر إلى القراءة على أنها عملية ممتعة وبالوقت نفسه تحقيق المعرفة.
ولتحقيق هذا الهدف فإن التعليم الصفي ليس كافياً، فالعملية تبدأ مبكراً في المنزل والطلبة يحتاجون إلى فهم القراءة سلوكاً ونشاطاً له قيمة، بالإضافة إلى ذلك فإن القراءة تتطلَّب فهم العمليات المعرفية والميتا المعرفية مثل فك الرموز واسترجاع المعلومات من الذاكرة.

الطرق المستخدمة في تعليم القراءة للطلبة الصم وضعاف البصر:

  1. منهج اللغة الكلي:
    في منهج اللغة الكلي، فإن المعلم لا ينقل المعرفة أو المعنى إلى الطلبة الصم وضعاف السمع، لكنه يبني معنى جديداً مع الطلبة، فالطلبة يقرأون النص الكتابي أو يناقشونه مع الزملاء في الصف، فبعد ذلك يكتبون حول الموضوع. فالطلبة هنا يبتكرون معاني جديدة من خلال التفاعل مع النص أو القراءة، هكذا فإن الطلبة الصم وضعاف السمع يقرأون ويُعبّرون كتابياً عن أنفسهم.
    حيث يواجه مُعلّم الطلبة الصم وضعاف السمع تحدي في هذا المنهج، وهو كيفية تعليم اللغة بوضوح وكيفية حفظ المحتوى، حيث يُركّز المنهج في تعلّم القراءة على جمل مستقلة وجعل القراءة عملية عميقة وتتفق مع اهتماماتهم، أمّا الصعوبات الناتجة عن استخدام هذا المنهج فهي تنحصر في أنها لا تركز على المجالات التي تحتاج إلى تركيز التعليم.
  2. منهج التعليم المتوازن:
    يُركّز هذا المنهج في تعليم القراءة للطلبة الصم وضعاف السمع على كافة أشكال اللغة الاستقبالية والتعبيرية التي تعمل مع بعضها، والتركيز على معاني اللغة المكتوبة في السياقات الواقعية، تُعدّ الصفوف المدرسية هي بمثابة تجمعات للمتعلمين ويكتسبوا من خلالها مهارات القراءة الكتابة، حيث يمكن للمُعلّم إثارة الدافعية للطلبة الصم وضعاف السمع من خلال إعطائهم حق الاختبار، حيث تُعَدّ عملية القراءة والكتابة هي أهم من الإنتاج وتطوّره، فمهارات القراءة والكتابة هي جزء من منهج دمجي.
  3. منهج المستند إلى النص:
    يستند هذا المنهج في تعليم القراءة للطلبة الصم وضعاف السمع، حيث أن الطلبة يعانون من ضعف في النظام الصوتي للغة، من هنا فإن المعلمون يُركّزون في هذا المنهج على التدريب الكلامي كوسيلة لتقوية مهارات القراءة والكتابة للطلبة الصم وضعتف السمع، فالمعلم الذي يُعلّم القراءة استناداً إلى النص غالباً ما يعتمد على سلسلة قراءة أساسية.

المصدر: 1_جمال الخطيب.مقدمة في الإعاقة السمعية.الأردن:دار الفكر.2_إبراهيم الزريقات.الإعاقة السمعية.عمان:دار وائل النشر.3_عبد الرحمن و إيهاب البيلاوي.المعاقين سمعياً.الرياض:مكتبة دار الزهراء.


شارك المقالة: