ما هي العولمة الثقافية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي العولمة الثقافية؟

العولمة الثقافية: هي عبارة عن مجموعة من الأنظمة والقيم والتصورات التي ينتمي لها مجتمع معين عن غيره، ذلك اعتماداً لخصوصياته الثقافية والحضارية، وكل شعب من الشعوب الاجتماعية ينتمي إلى ثقافة معينة تختص، وهي كيان يتطور باستمرار ويتأثر بالهويات الثقافية الأخرى ولهذه الأخيرة مستويات ثلاث هوية فردية هوية جماعية، هوية وطنية، وفكرة العولمة تمتد جذورها الأولى من خمسة قرون بظهور فكرة الدولة القومية محل فكرة الإقطاعية.

مع حدوث المزيد من التقدم الثقافي، أصحبت الدولة لا تستوعب حجم السوق فظهرت الشركات متعددة الجنسيات، وحلت في مجال السوق محل الدولة ذاتها تدريجياً، حتى أضحى العالم مجالاً لعمل هذه الشركات، وهناك من يدعو إلى العولمة والأخذ بها، وفريق آخر يحذر من خطرها على هويتنا وثقافتنا والبُعد عنها، والرفض المطلق للعولمة لن يُمكِّن الدول والمجتمعات من تجنب مخاطرها، كما أن القبول المطلق لها لن يمكنها من الاستفادة التامة.

يعود أصل جذور فكرة العولمة الأولى من الزمن الماضي بظهور الدولة القومية محل فكرة الدولة الإقطاعية، وتشير التقديرات إلى أن عدد الشركات المتعددة الجنسيات يناهز 65 ألف شركة.

مفهوم الثقافة التي تنتمي إلى العولمة:

ويُقصد بالثقافة التي تنتمي إلى العولمة النمط الثقافي الذي يجبر على أن يكون النظام الرأسمالي متعارف عليه من سائر الأفراد، ولا يكون في هذه الحالة في عملية ظاهرة تتمثل في الزام هذه الشعوب لتقبل النمط الثقافي فحسب؛ بل يعتبر إعلاناً للتكيُّف من قبل مفكرين استراتيجيين مخططين لوضع دعامات فكر بعينه ييسر تقبُّل فكرة الانخراط في حركة الرأسمالية وسيرورته كما يحلو للغرب أن يسيره.

الأمور الاجتماعية في ثقافة العولمة متشعبة، ومن الأمر المستحيل حصرها أو الإلمام بها ضمن نطاق معين؛ ولكن يمكن القول: إن النظام الفكري أو الثقافي لأفكار توثيق نظام العولمة الثقافية يعمل نيابة عن إقناع الشعوب بموافقته للعقل؛ لأنه يحقق رغبات الأفراد بحرية مطلقة.

بعض الأمور تعمل على مواكبة العولمة التي يدعي لها مفكرو الغرب؛ خاصة في الولايات المتحدة، كذلك يتواجدون في العالم في الوقت نفسه الذي يحافظون فيه على مقومات الدولة القومية؛ باعتبارها أساس الوحدة الرئيسة والمحورية في النظام السياسي العالمي المعاصر.

كذلك الضغوط تتوالى من أجل وضع بعض أساسيات ثقافية نمطية، تعمل على استغلال بعض الأمور لنظام الديمقراطية والمشاركة فيها، إضافة إلى بعض حقوق الأفراد في المجتمع والكثير من العناصر التي يمكن أن تشكِّل قواعد صالحة للتطوير والتحوير؛ لو أنها صيغت في إطار المنظومة الثقافية الوطنية؛ بينما تعمل أدوات الاتصال والمعلومات جاهدة من أجل غرس قيم وتمجيد ما يعتبر ثقافة عالمية جديرة بالاعتبار.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: