ما هي علامات ضعف الإمبراطورية الرومانية؟

اقرأ في هذا المقال


كانت حدود الإمبراطورية الرومانية مفتوحة جداً وعُرضة للهجمات، حيث أن ضعف ردة الفعل للإمبراطورية الرومانية عملت على إعاقة المنافسات السياسية والعسكرية؛ ممّا أدى إلى تعزيز زيادة الصعوبات والأخطار بوقت لاحق، ثم أن غياب الوحدة في الإمبراطورية الرومانية لم يكن مناسباً بل كان متناقضاً مع التكافل الإداري والمادي في مختلف القطاعات الإقليمية.

علامات ضعف الإمبراطورية الرومانية:

مالت حدود الإمبراطورية الرومانية إلى الهدوء في عصر عائلة “آل سفيروس”، إلا أن هذا لا يعني أن روما كانت في حالة الدفاع، فثمة هناك حدود خطية قد تشكلت، مثل جدار أدريانوس والجدار الجرماني الذي تم بناؤه بالحجارة في عهد “كاراكلا” والعمل على الأراضي؛ ممّا أدى إلى التواصل بين نهر الدانوب والبحر الأسود، أما الحدود النهرية على نهر الراين والدانوب والفرات لم تحوّل النهر إلى حدود طبيعية، أما الضغط الأكبر فقد كان على نهر الدانوب، وقد مالت الحدود المجاورة للإمبراطورية الرومانية.
ووصلت الغارات المفاجئة والمعارك المندفعة إلى شمال إيطاليا والتي كان معظمها على مدينة روما، حيث زادت المعارك البحرية كما زادت هجرة العرب الجديدة إلى الصحرى، وكما قد تضاعفت الاعتداءات الجديدة التي قام بها “البارثينون”، لم تكن الأعمال العسكرية التي دبرها أعداء الإمبراطورية الرومانية أعمالاً منظمة، إلا أنها عَملت على إجداث الثغرات في الإمبراطورية الرومانية وعَملت على تصلب المهاجمين، وقد عَملت تلك الغزوات وعمليات التخريب والحرب الاهلية والهجمات إلى المساس بسلامة بسياسة الشعوب والدول المجاورة.
وقد تم قتل الأباطرة الرومان على يد جنودهم وقد بقي الأباطرة يقاتلون في المعارك حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، وقد كان الإمبراطور “سيفروس الإسكندر” ضحية تردده ورخاوته، كما قام الجنود في جيش جيرمانيا بالتمرد وقاموا بالتخلص من الإمبراطور “أوغسطس” وأمه، وقاموا بتنصيب الإمبراطور “ماكسيمناوس”، وبعد ان جرح في معركة ضد الفرس بقيادة شابور الأول توفي الإمبراطور “غورديانوس الثالث” في الشرق من بغداد، وقد كان الجنرال “طراخان” قائداً جيداً فقد قام بتولي مقاتلة القوط.
ففي عام 260 ميلادي كانت قمة اضطراب الإمبراطورية الرومانية؛ فقد تم أسر الجنرال “فاليريانوس”، ولم يستطيع “غالينوس” القيام بأي شي من أجل تحريره، ونتيجة لذلك قامت إمبراطورية الغال في عام 260 ميلادي، ونتيجة لذلك لم تستطيع الإمبراطورية الرومانية الرد على جميع الجبهات فصارت ضحية توسعاتها، فخسرت الإمبراطورية الرومانية حينها بلاد ما بين النهرين والأراضي التي بين نهري الراين والدانوب.

المصدر: موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017تاريخ أوروبا الحديث-المؤلف:نصري ذياب-2011


شارك المقالة: