ما هي عوامل اكتساب اللغة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


عوامل اكتساب اللغة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

  1. النضج الجسمي والوظيفي:
    يتأثر اكتساب اللغة بالنضج الجسمي للطفل، فالطفل يتهيأ لاكتساب اللغة واستخدامها عندما تكون أجهزته العضوية قد بلغت درجة كافية من النضج الجسمي والوظيفي، فإن أي عجز أو نقص أو اضطراب لدى الطفل في أجهزة السمع والكلام، كضعف السمع أو انشقاق سقف الحلق يعيق عملية النمو الطبيعي لاكتساب اللغة واستخدامها.
  2. العوامل الأسرية:
    إن للعوامل الأسرية دوراً كبيراً ومؤثراً في التطور اللغوي لدى الطفل، كأساليب التنشئة الأسرية، نمط التفاعل بين أفراد الأسرة، المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للأسرة، ترتيب الطفل بين الأسرة وحجم الأسرة. فهذه العوامل كلها تؤثر على وضع الطفل الطبيعي التي من الممكن أن تؤدي إلى مشكلات لدى الطفل تحتاج إلى تدخل أخصائي تربية خاصة.
  3. الجنس:
    توجد العديد من الدراسات تؤكد دور الجنس وأثره في النمو اللغوي، فالإناث أسرع في اكتساب اللغة من الذكور، فقد يعود ذلك إلى عوامل بيولوجية وقد يكون النصف الأيسر من الدماغ المسؤول عن اللغة أكثر نشاطاً عند الإناث من الذكور.
  4. المحيط اللغوي:
    يتعلَّم الطفل لغة المجتمع الذي يعيش فيه تعتبر الأم المعلم اللغوي الأول للطفل، لذا لا بُدّ من توفير فرص كافية للطفل للاستماع إلى اللغة من أفراد مجتمعة. ويؤكد الباحثون على دور الأسرة في اكتساب الحصيلة اللغوية للطفل، فقد يُعلّم الوالدان الطفل التحدث بطريقة خاطئة دون أن يقصدوا مثل نطق كلمات بالطريقة غير صحيحة وتعزيزهم على الأداء؛ بالتالي يؤدي إلى عادات لغوية غير صحيحة، حيث أنه عند استخدام جملاً بسيطة ومختصرة عند الحديث مع الأطفال يساعدهم على تطور اللغة.
  5. القدرات العقلية:
    إن اللغة قدرة عقلية معرفية، لذلك فإن قدرة الأطفال الذين يمتلكون قدرات عقلية جيدة على اكتساب اللغة تكون أفضل من غيرهم ممن يمتلكون قدرات عقلية متدنية، فهذا ما يلاحظ عند الأطفال المعاقين عقلياً فَهُم لا يمتلكون الكلمة الأولى في عمر السنة، تظهر لديهم ملامح التأخر اللغوي مرتبطة بدرجة الإعاقة العقلية.
  6. التعزيز والتشجيع والدافعية:
    يُعدّ التعزيز من العوامل المؤثرة في التطور اللغوي لدى الطفل التي يزيد من دافعيته على تعلم واكتساب مفردات جديدة، فالحديث المستمر مع الطفل تشجيعه على الكلام واللعب بمفرداته وتشجيعه على التقليد، كذلك تعزيز الأصوات التي يصدرها الطفل تساعد على النمو اللغوي السليم، وبالتالي عدم تطور مشكلات لدى الطفل تحتاج إلى تدخل.

المصدر: 1_ أحمد الدوايدة وياسر خليل.مقدمة في اضطرابات التواصل. الرياض:الناشر الدولي.2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: