ما هي مظاهر اضطراب مكونات اللغة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


مظاهر اضطراب مكونات اللغة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

  1. مشكلات في النظام الدلالي:
    تتضمَّن مظاهر اضطراب النظام الدلالي لدى الاطفال على بطء في اكتساب الكلمات ومعانيها، كذلك تأخر الطفل في اكتساب الكلمات الأولى في عمر السنتين أو الثلاثة سنوات الأولى، فعدم تطوّر المفردات اللغوية بشكل طبيعي وصعوبة في تذكّر الكلمات، حيث يكون اكتساب الكلمات الملموسة والمحسوسة أسرع من الكلمات المجردة لدى الأطفال ذوي اضطرابات اللغة، حيث تقتصر مفردات الطفل على الأسماء وبعض الأشياء والأشخاص.
    وقد لا يستطيع الطفل الذي يعاني من اضطراب في اللغة فهم معاني اللغة المنطوقة، حيث يعتقد بعض العلماء أن المشكلات الدلالية تظهر نتيجة لمشكلات في الإدراك، وهذا يعني أن الطفل يواجه صعوبة في تعليم المفاهيم المندرجة تحت معاني الكلمات.
  2. مشكلات في النظام الصرفي:
    إن الجانب الصرفي هو الذي يحكم الطرق المختلفة في تشكيل الكلمات، والتي تؤدي إلى تغيّر المعنى، حيث يشتمل هذا الجانب أيضاً على المورفيمات القواعدية، التي تتضمن الجمع وحروف الجر والروابط وال التعريف والأفعال.
    وإن الصعوبة في اكتساب المظاهر المورفولوجية (الصرفية)، تُعتبر صفة سائدة في اضطرابات اللغة لدى الأطفال، حيث يستمر الطفل في استعمال الكلمات وأشباه الجمل دون إضافة المورفيمات القواعدية، فيقول الطفل على سبيل المثال (بابا راح السوق) بدلاً من (بابا راح إلى السوق)؛ أي تم حذف حرف الجر إلى في الجملة.
  3. مشكلات في النظام النحوي:
    النظام النحوي هو النظام الذي يحكم ترتيب الكلمات في جمل كاملة المعنى، فالمشكلات النحوية تعني الصعوبات في بناء الجملة والتعبير عن المعنى في أشكال نحوية غير مناسبة، فيستخدم الطفل الذي يعاني من اضطرابات لغوية جملاً قصيرة وغير مكتملة وبترتيب غير مناسب للكلمات، حيث تظهر المشكلات النحوية في استيعاب اللغة المنطوقة، فيكون الطفل غير قادر على فهم الجمل الطويلة والمعقدة.
  4. مشكلات في استخدام اللغة:
    تشير المظاهر البراجماتية إلى استخدام اللغة في سياقات اجتماعية مناسبة، لذا فإن المشكلات البراجماتية تظهر في استخدام اللغة، حيث يكتسب الطفل الذي يعاني من اضطراب في اللغة أبنية اللغة لكنه لا يستطيع استخدامها بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية.
    حيث يستجيب الأطفال على الأسئلة أكثرمن المبادرة بالمحادثة يظهر ضعفاً في مهارات المحادثة، فمثلاً لا يستطيع الطفل الحفاظ على موضوع النقاش ويقاطع المتكلم بجمل غير متصلة بالموضوع ولا يتقن تبادل الأدوار في الحديث.

المصدر: 1_ أحمد الدوايدة وياسر خليل.مقدمة في اضطرابات التواصل. الرياض:الناشر الدولي.2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: