معركة ليبانت:
معركة ليبانت: هي أحد المعارك البحرية التي دارت بين تحالف دول أوروبا والدولة العثمانية خلال فترة العصور الوسطى، واستمر الصراع بين الطرفين لمدة طويلة ونتج عنه هزيمة الدولة العثمانية.
بداية معركة ليبانت:
خلال فترة حكم “السلطان سليمان القانوني” للدولة العثمانية أصبحت من أكبر الدول وأقواها وأكثرها امتلاكاً للأراضي، حيث أنها في تلك الفترة خاضت الكثير من الحروب في عدة مناطق وتمكنت من تحقيق انتصارات لتصبح من أقوى الدول وأكثرها سيطرة في تلك الفترة، لم تستمر السيطرة العثمانية طويلاً بعد وفاة السلطان “سليمان القانوني”، بدأت التمردات في الظهور في مناطق اليمن، الأمر الذي أدى إلى إخراج السيطرة العثمانية عن اليمن واستمر ذلك الحال لمدة طويلة حتى استطاع العثمانيون إعادة سيطرتهم.
بدأت الدولة العثمانية بعد الخسائر التي تعرضت لها في تلك الفترة، العمل على إعادة سيطرتها في المنطقة، فأخذت بالتفكير في فتح قناة السويس وإعادة التجارة في رأس الرجاء الصالح والتي كانت تحت سيطرة البرتغال، على الرغم من تخطيطات الدولة العثمانية في عملية توسعة أراضيها، إلا أنّ معظم تركيزها كان على فتح قبرص والتي كانت تعتبر الطريق التجاري بين مصر واسطنبول، تعتبر قبرص ذات أهمية كبيرة بالنسبة للعالم المسيحي وباقي الدول الأوروبية.
بدأت الدول الأوروبية بتشكيل تحالفات مع بعضها البعض للوقوف ضد الدولة العثمانية، وشكل ذلك التحالف كراهية للدولة العثمانية، وكانت أوروبا تعقد كل فترة عدة اجتماعات؛ من أجل التصدي للدولة العثمانية وهزيمتها، وكان من ضمن تخطيطاتها غزو الدولة العثمانية.
تمكن العثمانيون الموجودون في مدينتي البندقية وروما كشف التخطيط الأوروبي وتم إرسال المعلومات إلى إسطنبول، الأمر الذي دفع الدولة العثمانية إلى تجهيز قواتها العسكرية وأسطولها البحري؛ من أجل التصدي للهجوم، وبدأت المعركة والتي تم اعتبارها من أكثر المعارك دموية في تاريخ المعارك العالمية.
استشهد في معركة ليبانت قائد القوات العسكرية العثمانية وخسرت الكثير من السفن العسكرية ولكنها لم تكن كثيرة مقارنة بخسائر الاتحاد الأوروبي، تمكن العثمانيون السيطرة على الكثير من المدافع والأسلحة الأوروبية، لكن رغم ذلك استطاعت أوروبا تحقيق النصر والذي لم يستمر طويلاً، فقد استطاع العثمانيون فيما بعد من الهجوم مرة أخرى وتدمير عدد كبير من السفن الأوروبية.
