متى بدأت الحرب الأهلية اليونانية؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1941 ميلادي قام الملك اليوناني “جورج الثاني” بالهروب وهو حكومته إلى مصر، حيث تم إعلان حكومة يونانية في المنفى تم الاعتراف بها من قِبل بريطانيا وقد تم إعلان أعضاء تلك الحكومة، إلا أن أعضاء تلك الحكومة لم تكن ذات أهمية ولم تكن معترف بها من قِبل الشعب اليوناني؛ وذلك كونها حكومة ليس لها أي تأثير في الشؤون الداخلية في اليونان.

بدأية الحرب الأهلية اليونانية:

وفي تلك الفترة قامت الحكومة الالمانية بتشكيل حكومة مع حكومة أثينا، إلا أن تلك الحكومة لم تكن حكومة شرعية ولم يتم دعمها؛ وذلك بسبب سوء الإدارة في تلك الحكومة وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية فيها بعد ما تعرضت له حروب؛ ممّا أدى إلى مجاعات بين السكان اليونانيين بشكل كبير وبسبب نقص الموارد الغذائية، وقد سبب الفراغ الذي كان في السلطة إلى حدوث عدة صراعات على الحكم، فقد كان هناك أحزاب شيوعية وأحزاب ملكية كانت تتصارع من أجل الحكم في اليونان.
ومن ثم تم نشوء المقاومة في اليونان عندما كانت اليونان واقعة تحت حكم الاحتلال البلغاري، فسرعان ما ظهر عدة مقاومات وعلت الأصوات في الشارع اليوناني وتم تنظيم عدة مظاهرات من قِبل المنظمة اليونانية الوطنية، وتم تأسيس عدة أحزاب وطنية يسارية في اليونان للمطالبة بتحرير اليونان وقد كان يتم دعم تلك الأحزاب من قِبل المواطنين اليونانيين، فقامت تلك المقاومات بشن عدة هجمات ضد الاحتلال البلغاري، وقد عَملت أحزاب المقاومة على محاولة السيطرة على اليونان بعد الحرب، إلا أنه تم القضاء على تلك المقاومة من الحكومة اليونانية.
وفي عام 1944 ميلادي كانت اليونان تعاني من حالة من الفوضى ووجود الحديد من الأحزاب، وسرعان بعد ذلك ما قامت الحرب الأهلية في اليونان وقد قامت جبهة التحرير الوطنية في اليونان بتشكيل جناح عسكري فيها وقمت بتسميته “جيش التحرير”، وتشكَّلت بعد ذلك عدة أحزاب وطنية في اليونان، وقام الشعب اليوناني بتشكيل عدة منظمات وطنية صغيرة؛ من أجل حماية الجُزر اليونانية ولم تكن تلك المنظمات منحازة للحزب الشيوعي، وقد كانت تلك المنظمات الوطنية على الرغم من صغرها دور كبير في الحرب الأهلية التي حدثت في اليونان.

المصدر: موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017تاريخ أوروبا الحديث-المؤلف:نصري ذياب-2011


شارك المقالة: