مدارس علم العلامات والدلالة والرموز

اقرأ في هذا المقال


يركز علماء الاجتماع في مدارس علم العلامات والدلالة والرموز على المناهج التي تحليل العلامات وكيف تختلف عن بعضها البعض، وكيف أن بعض المناهج تهدف إلى تحليل البنية السطحية للعلامات وتحقيق التصنيفات، بينما يركز البعض فقط على العلامات ذات المعنى العميق، التي تعيد تعريف التكوين وبناء المعنى لها.

مدارس علم العلامات والدلالة والرموز

الهدف من هذه الدراسة هو إنشاء معرفة مسبقة بمدارس علم العلامات والدلالة والرموز من أجل تقديم الموضوع إلى المجال العلمي، ولهذه الغاية الأساسية تم البحث عن إجابات للأسئلة التالية: كيف تختلف مدارس علم العلامات والدلالة والرموز عن المدارس الآخرى؟ ما هي الأسس الفكرية لمدارس علم العلامات والدلالة والرموز؟ ما هي الخصائص العامة للمقاربات السيميائية؟ وقد تم الأجابة عن هذه الأسئلة من خلال طريقة نماذج البحث والبحث الوصفي وباستخدام نموذج الفرز وجمع البيانات باستخدام المصادر المكتوبة والأدبيات الراسخة وتقنيات البحث المختلفة.

كيف تختلف مدارس علم العلامات والدلالة والرموز عن المدارس الآخرى

تجدر الإشارة إلى أن هناك مدارس مناهج ونماذج لغوية وسميوطيقية يتم ممارستها في إطار غاية المدارس والدوائر المختلفة التي تشارك في أبحاث علم العلامات والدلالة والرموز واللغويات، على سبيل المثال لا الحصر:

1- مدرسة جنيف للغويات.

2- مدرسة براغ.

3- مدرسة كوبنهاغن للغويات.

4- المدرسة الفرنسية الوظيفية للغويات.

5- ومدرسة باريس للغويات.

والتركيز المركزي لهذه المدارس والنهج متى تحليل العلامات تختلف عن بعضها البعض، في حين أن بعض المناهج تهدف إلى تحليل البنية السطحية وتحقيق المصنفات، ويركز البعض فقط على الهياكل ذات المعنى العميق، ويعيد آخرون تعريف التكوين وبناء المعنى لأنه يمتد من الأعماق إلى السطح، بينما يطبق المرء نفسه على دراسة الخصائص الهيكلية لعالم اللغة بشكل مباشر كالوحي، ويركز الآخر على التعبير عن طبقات نهائية، بينما تختلف المدارس والنماذج في مجال تقارب السيميائية في مناطق متميزة في تحليلها، وهناك قواسم مشتركة بين مناهجها.

يمكن تعريف القواسم المشتركة بشكل منفصل لتوضيح الخصائص العامة لمدارس علم العلامات والدلالة والرموز:

1- ينظر علماء السيميائية إلى عناصر التحليل على أنها بنية.

2- هدفهم الأساسي هو شرح شروط تصور المعنى والإنتاج ضمن إطار مفاهيمي.

3- موضوع التحليل الذي يفسر على إنه بنية يُنظر إليه على إنه نسيج ونص ويتم إنشاؤه افتراضيًا من خلال العلاقات بين العناصر المختلفة.

4- يعمل علماء السيميائية على إعادة هيكلة بنية معينة ويُفترض أنها موجودة بداخل موضوع التحليل من خلال إعادة تأسيسه بشكل منهجي وبأساليب محددة من خلال التفكيك والتخريب.

ما هي الأسس الفكرية لمدارس علم العلامات والدلالة والرموز

في حين أن مفهوم العلامات قد حظي بالاهتمام منذ العصور القديمة، علم العلامات والدلالة والرموز كحقل مستقل ظهر في بداية القرن العشرين، وبعض الذين كان لهم دور فعال في التأسيس والتطوير يشمل مجال السيميائية اللغوي فرديناند دو سوسور.

والفيلسوف وعالم المنطق وعالم الرياضيات تشارلز ساندر بيرس والجيرداس جوليان جريماس، وملاحظات على المحاضرات اللغوية التي ألقاها دو سوسور في جامعة جنيف في عام 1916 تحت عنوان دراسات اللسانيات العامة، وبعد نشر الكتاب غيرت وجهات النظر في العلوم الاجتماعية، حيث تؤثر بشكل خاص في مجال اللغويات.

ووجدت التطبيق في مجموعة من المجالات العلمية المختلفة، ودو سوسور من خلال الإشارة في كتابه إلى مجال السيميائية التي ستنشأ في المستقبل اعترف بوجودها، وهو جادل بأن الاتصال كان قائمًا على نظام من الإشارات وإنه من الضروري أن تكون العديد من الأنظمة تحليلها في سياق علم العلامات والدلالة والرموز، وفي عام 1966 نشر جيريماس سلسلة من ملاحظات في محاضرته بعنوان إنشائية الدلالات ومحاولة في الطريقة، ومن حيث الأسلوب يمكن اعتبار هذا العمل نقطة البداية لمجال مدارس علم العلامات والدلالة والرموز.

ومدارس علم العلامات والدلالة والرموز هي طريقة تحليل تم إنشاؤها وتطويرها باستخدام المبادئ العامة للبنيوية كنقطة انطلاق لها، والبنيوية هي نهج يتم رؤيته مطبقًا في جميع أنواع السرد، من اللسانيات إلى الدراسات الثقافية التي تحركها بشكل عام فكرة التركيب وحتميتها.

وأهم الحركات الكامنة وراء نهج التحليل السيميولوجي الذي يركز بشكل أساسي على العمل الأدبي هي البنيوية والظواهر، وأحد أهم المكونات الفلسفية التي تقوم عليها البنيوية، ويجادل مؤسس المقاربة الظاهراتية إدموند هوسيرل بالقول يجب أن يتم توقف الأعمال التي تؤدي بالانشغال بالموضوع في دراسة الدلالات ومخرجاتها.

وبدلاً من ذلك إعادة الانتباه إلى عمل علم العلامات والدلالة والرموز نفسه، وهذه هي نقطة أصلهم من المناهج الهيكلية، وقد تفسر هذه على أنها جهد لتحويل التركيز المركزي بعيدًا عن الموضوع ونحو بنية اللغة المنطوقة والمبدعة، ورفضت المناهج الهيكلية المقاربات التي تتمحور حول الموضوع والتي شكلت العلوم الاجتماعية والفلسفات من قبل، وبدلاً من ذلك ركزوا على تحليل الظواهر الاجتماعية بناءً على البنية والقواعد والرموز، واعتبر البنيويون أن أحد منتجات اللغة داخل الموضوع هو إنشائها.

ولقد التزموا بتأسيس طريقة التحليل العلمي من خلال القضاء على الذات الواعية وأعمال العطاء، والحركة البنيوية التي تم تطويرها بناءً على أفكار دو سوسور أصبحت لغويات بنيوية في النصف الأول من القرن العشرين، والنظريات والمبادئ المقترحة في كتاب دو سوسور دراسات اللسانيات العامة، أدت إلى ولادة شكل من أشكال اللسانيات التي اقتربت من اللغة علميًا وساعدت من خلال اتخاذ أشكال مختلفة في إنشاء مجالات بحث جديدة، وكانت التحليلات النظرية والعملية التي قدمتها لعلم اللغة البنيوي في معظمها رحب بها اللغويون والسيميائيون في فترات لاحقة.

وفي حين إنه ربما لم يتم قبوله في ملف مجاله الخاص بجميع الأساليب السيميائية ووجهات النظر التي تطرق إليها هذا الكتاب مع ذلك فقد استفاد من بعض منه مبادئ واتجاهات محددة، وتم استخدام هذه المبادئ والتوجهات من خلال تعيين وظيفة ضمن الإطار النظري العام للمفاهيم التي يعتقد أنها ضرورية، والتي كانت متجذرة فيها وفي مجال علمي آخر لأن اللغات الطبيعية والأشكال السردية التي تمت إزالتها من تراكيب الجملة عرض الاختلافات الهيكلية فيما يتعلق بالمواد التي يستخدمونها.

ومن خلال التأمل في طبيعة اللغة باعتبارها اللغة وسأل ما هي اللغة؟ حاول دو سوسور استخلاصها من عناصر أخرى غير نفسها، وبواسطة عيّن اللغة كشيء يمكن تحليله بمفرده فهو يحاول تعريف اللغة فيما يتعلق بها وبالخلافات والمعارضات، ورأى إنه قبل المغامرة لفحص تاريخ معين الكائن ومعالجة مشاكل المنشأ، والتطوير والنشر وإيجاد تفسيرات للكائن والصفات من خلال التأثيرات الخارجية كان من الضروري حصر وتعريف ووصف الكائن، ويشار إلى هذا النهج باسم التحليل المتزامن.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: