مشكلة التلوث

اقرأ في هذا المقال


التّلوث هو أي شكل من أشكال التّدخل في مكوّنات البيئة بحيث يؤثر فيه ويُغيّره، ويؤدي هذا إلى إلحاق الضّرر بالكائنات الحيَّة وخاصةً الإنسان، وهو مشكلة اجتماعية تُمثّل خطراً حقيقياً على المجتمعات.

مدى إدراك المجتمعات لمشكلة التّلوث

جميع المجتمعات تدرك خطورة التّلوث على اختلاف مستوياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بكلّ أشكاله وأنواعه. فهو يؤدي إلى الإضرار بكل شيء موجود على سطح الأرض، وأنَّه يُعَدّ مصدراً للعديد من الأمراض التي يَصعب عِلاجها كلما تقدّم الزمن، وقد حظيت مشكلة التلوث باهتمام منظمات عديدة لمواجهة التحديات البيئية التي من الممكن أنْ تحدث.

الملوثات وأنواعها

يُشير التلوث إلى مختلف التهديدات البيئية التي يتعرّض لها الأشخاص وفي بعض الأحيان يُصبحون أكثر تَعوّداً عليها، أمّا العوامل التي يَنتج التلوث منها تُعرَف بالملوثات.

الملوثات: هي المواد التي تُلحق الضرر بالإنسان أو الكائنات الحيّة وتسبب الأمراض أو تؤدي إلى الهلاك والموت. ويمكن تصنيف الملوثات إلى نوعين هما:

1- ملوثات طبيعية: وهي الملوثات الناتجة من مكونات البيئة ذاتها من حشرات ضاره، ميكروبات، نباتات، حيوانات سامّة.

2- ملوثات صناعية بشرية ومُستحدثة: وهي التي تتكون نتيجة ما أحدثه الإنسان في البيئة من تغيرات وما ابتكره من اكتشافات ومشروعات، والصناعات ووسائل المواصلات وما سببته تلك الوسائل من ضوضاء وغازات ونفايات.

بدايات مشكلة التلوث وتطوّرها

بدأ ظهور مشكلة التلوث للبيئة منذ اكتشاف الإنسان للنار، وبسبب تزايد السكان واستمرار التغير والتطوّر والبحث عن الثروات فوق سطح الأرض وباطنها وعن موارد الطاقة الأخرى، واستحداث أنشطة متنوعة لتحقيق رفاهية الإنسان مع التّقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي، وتَطوَّر معها مشاكل التلوّث في مكونات البيئة مِمّا أدى إلى كوارث بيئية متنوعة. وقد أصبح التلوث ظاهرة ومشكلة حقيقية حيث لم تَعد البيئة قادرة على تجديد مواردها الطبيعية، وأصبح هناك خلل في التوازن بين العناصر المختلفة.

نماذج من التلوث

1- التلوث بالدخان المتصاعد من عوادم السيارات والغازات من مداخن المصانع ومحطات القوى.

2- تلوث التربة الزراعية نتيجة الاستعمال المكثف للمبيدات الحشرية والزراعية.

3- تلوث الماء نتيجة ما يُلقى فيه من مخلّفات الصناعة وفضلات الإنسان.

4- الضغط الكبير على الموارد الطبيعية نتيجة التقدم الصناعي خاصة الموارد غير المتجددة.

5- ارتفاع نسبة موت الكائنات البحرية وزيادة نسبة المستنقعات.

6- المواد المُشعة في مناطق التجارب النووية والحروب.

7- الإفراط في استخدام التكنولوجيا دون مراعاة لخطورتها على الإنسان والبيئة.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، تجارب عربية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر، الدكتورة سحر فتحي مبروك، الدكتورة عبير عبد المنعم فيصل، ط 4، 2016.


شارك المقالة: