اقرأ في هذا المقال
تعتبر الثقافة هي العلامة التي تدل على ارتقاء المجتمعات وتطورها، وأيضاً تطور الحضارات فيها وقوتها، وتختلف الثقافة من عصر لعصر، وذلك وفقاً لاختلاف طرق المعرفة، وحسب طرق التقدم العلمي وأيضاً في التطور الحاصل مجال التكنولوجيا، وتتباين كذلك بين الأشخاص وليس فقط المجتمعات.
تعريف الثقافة
الثقافة: هي الأعمال والممارسات التي تُؤشر على رقيّ المجتمعات وتطورها، وتُمثلُ حجر الأساس في حضارةٍ شامخةٍ قوية. تُبحرُ بنا الثقافة عبر الزمن، رافعةً أشرعة المعرفة على متنها، لتُلامسَ شواطئ الحضارة والتقدم.
الثقافة الحديثة: رحلةٌ مُتسارعةٌ نحو المعرفة، تُسارعُ بفضلِ ثورةِ المعلوماتِ التي اجتاحتْ العالم. وباتتْ المعلوماتُ في متناولِ الجميعِ، بفضلِ تنوعِ وسائلِها، وانتشارِها عبرَ الإنترنتِ، ووسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ، والفضائياتِ، والبرامجِ الإعلاميةِ الهادفة.
أهم مظاهر الثقافة الحديثة
لقد تسارع الحصول على المعلومات في المجتمع، وذلك بسبب انتشار المعلومات الإلكترونية واختلاف وسائلها، وكثرت المعلومات نتيجة التقدم العلمي الكبير، وأيضاً بسبب التوسع في المطبوعات مثل الصحف والمجلات وغير ذلك. وظهور صفحات التواصل الاجتماعي، وبأشكال متعددة وعناوين مختلفة، وانتشار الفضائيات المتعددة، والبرامج الإعلامية الهادفة.
ولقد برزت المؤسسات الثقافية التي تهتم بالثقافة وذلك من الناحية الكمية والنوعية، وظهرت المسابقات الثقافية المتعددة، والمناسبة لكل المستويات على مستوى المجتمع، ولقد تم الاهتمام بالمقدرة التعبيرية لدى الطلاب في المدارس في المراحل التعليمية المختلفة، وتواجدت الأندية الثقافية التي تهتم بمتابعة الأنشطة الثقافية، وتتواجد فيها أماكن متخصصة في الثقافة وأيضاً الاهتمام بالثقافة ومظاهرها في الصحف اليومية والمجلات الدورية.
ولقد تم الاهتمام باللجان التي تختص بالطلبة وتهتم بمتابعة الثقافة لديهم، وترعاهم في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية المتعددة، وهناك الكثير من المسميات الوظيفية في مؤسسات المجتمع تهتم بالثقافة وتقوم بمتابعتها، وانتشار المراكز التي تهتم بالدورات العلمية التي تثري المعرفة، مثل اللغات المختلفة والمهارات الحياتية وغيرها.
أمثلة على مظاهر ثقافية مزدهرة
- ازديادُ المؤسساتِ الثقافيةِ، وازديادُ تنوعِها.
- انتشارُ المسابقاتِ الثقافيةِ المُناسبةِ لجميعِ المستوياتِ.
- التركيزُ على تنميةِ مهاراتِ التعبيرِ لدى الطلابِ في مختلفِ المراحلِ التعليميةِ.
- وجودُ الأنديةِ الثقافيةِ التي تُعنى بمتابعةِ الأنشطةِ الثقافيةِ.
- اهتمامُ الصحفِ والمجلاتِ بمظاهرِ الثقافةِ.
- وجودُ اللجانِ التي تُعنى بمتابعةِ الثقافةِ لدى الطلابِ في المدارسِ والجامعاتِ.
- انتشارُ المراكزِ التي تُقدمُ الدوراتِ العلميةَ المُثريّةِ للمعرفةِ.
خصائص الثقافة المعاصرة
من خصائص الثقافة الحديثة هو المعلومات الصادقة التي تقدمها، واختلاف مراكز استعمالها، والرابطة التي تدمج بينهما علاقة تأثيرية، فإن اختلاف مصادر المعلومة يقود إلى الدقة فيها، وتكون مناسبة لكل فئات المجتمع، ومناسبة لكل فئاته العمرية والثقافية، وليس بالضرورة أن يكونوا في ذلك، فهناك اختلاف بين الناس في ذلك بكل تأكيد في تنوعها واختلاف جوانبها.
وأيضاً هناك السرعة في التوسع فيها، والحصول عليها سهل؛ لأن من مصادرها شبكات الاتصال والإنترنت، وغيرها من المصادر الحديثة، وقابلية التنافسية فيها، وجاذبية ذلك لكل المستويات وتنوع منابرها ومؤسساتها الراعية.
باختصار خصائص الثقافة المعاصرة:
1- المعلوماتُ الصادقة: تُقدمُها مصادرُ مُتنوعةٌ، وتُناسبُ مختلفَ فئاتِ المجتمعِ.
2- السرعةُ في الانتشارِ: بفضلِ شبكاتِ الاتصالِ والإنترنتِ.
3- قابليةُ التنافسِ: وجاذبيةُ ذلك لكلِّ المستوياتِ.
آثار الثقافة المعاصرة على المجتمع
إن الثقافة المعاصرة لها تأثير كبير على المجتمعات بشكل سلبي، أو إيجابي، بالاعتماد على المراكز والمدارس الثقافية، والإذاعات التي تتطلب لها، وأياً كان هذا الاختلاف، فهناك آثار إيجابية معروفة وهي:
- الوعيُ بما يدورُ حولنا من أحداثٍ.
- التواصلُ الواسعُ بين الناسِ.
- التطورُ في مختلفِ المجالاتِ.
- التحدياتُ الأخلاقيةُ والاجتماعيةُ.
