مفهوم الأنثروبولوجيا الثقافية

اقرأ في هذا المقال


نجحَ علماء الأنثروبولوجيا الثقافية في بحوثهم التي قاموا بها على الإنسان، سواء ما تتعلق بتراث الإنسان المنقرض وتحليل ما بقي من آثاره، أو التي اعتمدت على الإنسان في وقتنا الحاضر داخل إطاره الاجتماعي الذي يعيش فيه.

ما هي الأنثروبولوجيا الثقافية:

الأنثروبولوجيا الثقافية: هي الدراسة التي تركز على الإنسان على أساس أنه عضو في بيئة أو مجتمع له ثقافة محددة، ويجب عليه أن يقوم بسلوك يتوافق مع سلوك الجماعات الموجودة في المجتمع المحيط به، يتصف بقيمه وعاداته ويحترم نظامه ويتكلم نفس لغة قومه.

وتعرف ايضاً: بالعلم الذي يركز بدراسته على القيم الثقافيه للإنسان، ويهتم بدراسة طرق الحياة الإنسانية وسلوكات النابعة من ثقافته. وتدرس الشعوب القديمة والشعوب الحديثة.

أما ما يسمى علم اجتماع الثقافة: فذلك العلم يركز على تحليل العلاقات الموجودة بين أشكال الإنتاج الفكري، وأشكال البنية الاجتماعية، وتعيين وظائف المجتمعات ذات التركيب التنضيدي أو الطبقي. ويتضمن هذا التعريف الاعتبارات التالية:

  • إن الخوض في أشكال الإنتاج الفكري، يقصد به أن التجانس الثقافي الفلسفي والأنثروبولوجي، هو غير عمليات علم الاجتماع. لأن هذا التجانس يخصص وجوداً حقيقياً لأشكال مختلفة من الثقافة، قد تختلف مضموناً ووظيفةً في المجتمع الواحد.
  • إن المجتمعات الطبقية تعتبر نتيجة للإنتاج الفكري لمرحلة معينة من التمايز بين الأشكال الاجتماعية والاقتصادية. وعلى هذا الأساس، تعتبر المجتمعات البدائية هي المجتمعات المنفردة التي تخرج من الحقل الاجتماعي، والتي لم تصل فيها أشكال الإنتاج الفكري لمرحلة كافية من التمايز حيث يسمح لها بتصنيف معين.
  • ليس من الضروري إثبات العلاقة بين الإنتاج الفكري والواقع الاجتماعي، بل تحليل أنماط تلك العلاقة في مرحلة معينة ومجتمع معين. ويعتبر هذا التحليل مبدءاً أساسياً في التفسيرات ذات العلاقة بالروابط الموجودة بين البنية التحتية والبنية الفوقية، والتي نتجت عنها فكرة التبادل الدياليكتيكي القائم بينهما.
  • لا يمكن فهم أي حدث فكري من غير تحليل صور العلاقة بين الثقافة والمجتمع، وأيجاد حلاً لاستقلالية القيم الفكرية، وذلك عن طريق استمرارية تلك القيم.

أهداف الأنثروبولوجيا الثقافية:

تهدف الأنثروبولوجيا الثقافية إلى:

1- تهدف إلى دراسة الظواهر الثقافية وتحديد جميع أجزائها.

2- تهدف إلى فهم أنماط التغيير الثقافي والاختلاط الثقافي.

3- تحديد الصفات المتشابهة بين الثقافات.

4- ومناقشة الخطوات التطورية لثقافة محددة في مجتمع محدد.

ومن هذا الأساس تركز الأنثروبولوجيا الثقافية على التراث الموجود وسط المجتمع، ويمكن عن طريقها الدخول في مضمون الثقافات المتعددة، ومعرفة كيف تزدهر الأمم.

المصدر: محمد الجوهري،مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية،2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: