مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية وأهميتها وأهدافها

اقرأ في هذا المقال


يُمارِس مهنة الخدمة الاجتماعية أخصائيون اجتماعيون ذو كفاءة وفاعليَّة وهم مُدَرَبون في ميادين الخدمة الاجتماعية ومنها الميدان المدرسي.

مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية وأهميتها

هي مجموعة من الجهود والخدمات وإعداد البرامج وتنفيذها بواسطة الأخصائيين الاجتماعيين في المدرسة لتحقيق أهداف التربية الحديثة وتنمية شخصيَّة الطلبة وتلبية حاجاتهم، فهي إذن تستكمل دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية من ناحية وتُساعِد الطلبة على التكيُّف مع الجو المدرسي وتَحلّ مشكلاتهم من ناحيةٍ أخرى، وتحرص الخدمة الاجتماعية المدرسية على أن يكون انتقال الطالب من البيت إلى المدرسة انتقالاً سهلاً وطبيعياً وتهيئة الظروف المُناسِبة لتكيُّفه.

أهمية الخدمة الاجتماعية المدرسية

تحسين الأداء الأكاديمي: تلعب الخدمة الاجتماعية المدرسية دورًا حيويًا في تحسين أداء الطلاب الأكاديمي. من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، يصبح للطلاب القدرة على التعامل مع ضغوط الدراسة والتحديات الشخصية بشكل أفضل.

تعزيز التواصل والعلاقات: تساعد الخدمة الاجتماعية المدرسية في تعزيز التواصل بين الطلاب وبينهم وبين المعلمين والإدارة المدرسية. هذا يسهم في بناء بيئة تعلم إيجابية وداعمة.

مواجهة التحديات الاجتماعية: تعمل على مواجهة ومعالجة التحديات الاجتماعية التي قد يواجهها الطلاب، مثل مشاكل الأسرة، والصعوبات المالية، والتحديات النفسية. يتم توجيه الجهود نحو إيجاد حلول فعالة لتلك المشكلات.

تطوير المهارات الحياتية: تسهم في تطوير مهارات الحياة للطلاب، مثل التواصل الفعّال، وحل المشكلات، وإدارة الوقت. يتم توجيه الطلاب لتعزيز قدراتهم الشخصية والاجتماعية.

أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية

تنسجم أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسيَّة مع العملية التربوية فهي تساعد على تحقيق رسالتها في التربية والتعليم وإعداد الطلبة للمستقبل، كما تساعدهم على حلّ مشكلاتهم، والسير في حياتهم الدراسيَّة على أكمل وجه، ويمكن توضيح أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية على النحو التالي:

  • تنمية شخصية الطالب بإكسابه خبرات جديدة ومتنوِّعة في وسط اجتماعي قائم على التفاعل المُوَجَّه واحترام قِيَم المجتمع ومعاييره.
  • تنمية القدرات الذَّاتية عند الطلبة واكتشاف ذوي المواهب والميول في الأنشطة المختلفة.
  • مساعدة الطالب على التكيُّف في الجو المدرسي بدمجه في البرامج والأنشطة المختلفة.
  • توطيد العلاقة بين المدرسة والمحيط الاجتماعي عن طريق اللقاءات مع المؤسّضسات ومجالس الآباء أو أيِّ جهة أخرى لديها استعداد للتعاون مع المدرسة بما يعود بالخير والفائدة على الطلبة.
  • التعاون مع الأسرة في استكمال التنشئة الاجتماعيَّة السليمة للطالب.
  • الحفاظ على الثقافة ونقلها إلى الطلبة مع الالتزام لتهيئة الإبداع لهم، وتجديد معارفهم وبخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
  • تعزيز الرفاهية الطلابية: تهدف الخدمة الاجتماعية إلى تحقيق الرفاهية الشاملة للطلاب، وتعزيز حياة مدرسية إيجابية ومثمرة.
  • تطوير مهارات التواصل: تسعى إلى تحسين مهارات التواصل بين الطلاب وتعزيز العلاقات الإيجابية داخل المجتمع المدرسي.
  • تحسين الأداء الأكاديمي: تعمل على تحسين الأداء الأكاديمي من خلال تقديم دعم أكاديمي موجه ومتخصص.
  • مساعدة الطلاب في اتخاذ القرارات: تهدف إلى تمكين الطلاب ومساعدتهم في اتخاذ القرارات الحياتية والمهنية الصائبة.
  • تعزيز الشعور بالانتماء: تعمل على تعزيز الشعور بالانتماء لدى الطلاب وتحفيزهم للمشاركة الفعّالة في الأنشطة المدرسية.
  • توجيه الطلاب نحو خيارات مستقبلية: تسعى إلى توجيه الطلاب نحو فهم خياراتهم المستقبلية من خلال تقديم معلومات حول الاختصاصات والمهن.
  • تظهر الخدمة الاجتماعية المدرسية كعنصر أساسي في خلق بيئة تعليمية شاملة تهتم بتنمية الطلاب في جميع جوانب حياتهم. تتجاوز دورها التقليدي لتصبح جزءًا حيويًا من الركيزة التعليمية التي تعتني بالطلاب وتسعى لتحقيق التميّز في مساراتهم الأكاديمية والشخصية.

تحقيق التميز من خلال الخدمة الاجتماعية المدرسية

في ساحة التربية الحديثة، يظهر دور الخدمة الاجتماعية المدرسية بوضوح كجزء لا يتجزأ من البنية التحتية للتعليم، حيث يسهم بشكل لا يُقدَر في بناء جو مدرسي يعتني بكل جانب من جوانب تطور الطلاب. تفرض أهمية هذا الجانب نفسها بشكل متزايد، إذ تشير الأبحاث والتجارب إلى أن الدمج الفعّال للخدمة الاجتماعية المدرسية يعزز النجاح الأكاديمي والنمو الشخصي بشكل شامل.

أهمية الخدمة الاجتماعية المدرسية في تحقيق التميز

تعزيز الصحة النفسية: يعتبر دعم الخدمة الاجتماعية المدرسية للصحة النفسية للطلاب أمرًا أساسيًا. يساعد توفير فرص التحدث مع متخصصين في الصحة النفسية على التغلب على التحديات النفسية وتطوير آليات التعامل الإيجابية.

مواجهة التحديات الاجتماعية: تقوم الخدمة الاجتماعية بمعالجة التحديات الاجتماعية التي قد يواجهها الطلاب في حياتهم اليومية، مثل قلة الموارد المالية أو الأوضاع العائلية الصعبة، وتوفير الدعم اللازم للتغلب على هذه التحديات.

تحفيز المشاركة والتواصل: تعمل الخدمة الاجتماعية على تعزيز المشاركة الفعّالة للطلاب في الحياة المدرسية، سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الثقافية، الرياضية، أو الفعاليات الاجتماعية. يسهم ذلك في بناء روابط قوية داخل المجتمع المدرسي.

تقديم الدعم الأكاديمي: يمكن للخدمة الاجتماعية المدرسية تقديم الدعم الأكاديمي للطلاب الذين قد يواجهون صعوبات في الدراسة. يتمثل ذلك في توجيههم لتطوير مهارات الدراسة والتعلم الفعّال.

تعزيز مفهوم الذات والتطوير الشخصي: تقدم الخدمة الاجتماعية دعمًا لتعزيز مفهوم الذات وتطوير الشخصية لدى الطلاب. يتم توجيههم نحو فهم قدراتهم وتطلعاتهم، وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.


شارك المقالة: