مفهوم الطفل ذو صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الطفل ذو صعوبات التعلم:

من خلال ما هو متعارف، يمكن أن تعريف الطفل الذي يعاني من مشكلة صعوبة التعلم، بأنّه ذلك الطفل الذي لدية عجز أو مشكلات في الجوانب التالية، قصور في استيعاب اللغة واستخدامها مشكلة في الاستماع.

وأيضاً قصور القراءة والكتابة ونقص  القدرة على التفكير وانخفاض في مستوى أداء العمليات الحسابية البسيطة عدم تواجد إصابة بإعاقة عقلية أو حسية أو حركية.

وقد تتبين هذه المشكلات مع بعضها في الطفل أو من المحتمل تواجد بعض منها  أو واحدة منها ، فصعوبات التعلم عند الطالب تعني تواجد مشكلة في تحصيله الدراسي خاصة ما يرتبط بتعلم المهارات الأكاديمية الرئيسية.

وهذه الصعوبات تسبقها عوامل نمائية التي قد تظهر في الطفولة، وتؤدي إلى حدوث هذه الصعوبات التعليمية، وترتبط العوامل النمائية مع قدرات الانتباه والإدراك والتذكر والتفكير.

إذ يعتبر التحصيل الدراسي المؤشر الأساسي للحكم على الأطفال الذين يواجهون مشكلة صعوبات في التعلم، فيتوجب بيان العوامل المختلفة التي تؤثر في التحصيل الدراسي.

وبالإضافة إلى الدقة العالية في تصنيف الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.

العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي للأطفال ذوي صعوبات التعلم:

1-  عوامل ذاتية:

ترتبط بالتلميذ نفسه منها التخلف العقلي صعوبات التعلم الإعاقة السمعية والبصرية والاضطرابات الانفعالية الفروق الفردية.

2-  عوامل بيئية:

ومن الأمثلة عليها الظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وطرق التدريس غير مناسبة، ونقص فرص التعليم، ويتبين عن طريق عرضنا لهذه العوامل أن صعوبات التعلم تعد عاملاً منفرداً عن العوامل الأخرى، التي تؤثر في التحصيل الدراسي عن طريق طبيعتها وأسبابها وطريقة التغلب عليها.

أسباب صعوبات التعلم:

وبالرغم من أنّ الدراسات التي تم إجرائها عن الأسباب الكامنة التي تؤدي إلى حدوث صعوبات التعلم، لم نتمكن من الوصول إلى أسباب نهائية إلا أنّه من المحتمل التفريق بين نوعين من الأسباب.

1- الأسباب المباشرة:

وتعد من الأسباب الأساسية التي تسبب حدوث صعوبات التعلم عند الأطفال، وترتبط بإصابة الدماغ في فترة الحمل؛ ممّا يؤثر على الجهاز العصبي.

وبالتالي يؤدي إلى حدوث اضطراب عصبي حرکي عند الطفل يؤثر في إمكانيته على التعلم، وتعود إصابات الدماغ إلى العوامل التالية.

ومن هذه العوامل، العوامل الوراثية، فقد بينت الكثير من الدراسات الحديثة أن عامل الوراثة يرجع ضمن مسببات صعوبات التعلم ، وتنتقل الصفات الوراثية عبر الجينات المورثة.

العوامل الجينية، وهي غير وراثية؛ ولكنها تحدث بسبب خلل في التفاعلات الكيميائية في النطفة بين الجينات الأنثوية والجينات الذكرية؛ مما يسبب إلى ضعف في الأداء العقلي للفرد؛ بسبب تلف في بعض خلايا المخ، ويكون أثرها واضح في عجز الطالب عن القراءة.

عوامل داخلية تحدث في فترة الحمل؛ بسبب إصابة الأم الحامل بالعديد من الأمراض الخطيرة، كالزهري الوراثي أو الحصبة الألمانية وغيرها.

وعوامل تحدث خلال الولادة المتعثرة يتعرض من خلالها الجنين للاختناق، فلا يتمكن الأوكسجين من الوصول إلى المخ، أو من المحتمل حدوث نزيف في المخ نتيجة الاصطدام؛ فيؤدي إلى تلف في خلايا المخ.

2- الأسباب غير المباشرة:

وهي العوامل التي لا يؤدي حدوثها إلى الإصابة بصعوبات التعلم، ولكنها تهيئ الفرصة لحدوث هذه الصعوبات واستمرارها ومن هذه العوامل.

عوامل نفسية، وهذه العوامل معروفة بالصعوبات النمائية أو التطورية مثل اضطراب الانتباه والضعف في الإدراك أو التمييز السمعي أو البصري أو الحرکي أو ضعف الإمكانية على التفكير أو التأخر في تعلم الكلام اللغة.

عوامل أسرية، مثل الضغوط الأسرية أو الخلافات السرية عدم اهتمام الآباء للأبناء وإهمال رعايتهم، عوامل صحية، ومنها ضعف السمع أو البصر  وسوء التغذية وضعف بنية الجسم  والتعرض للأمراض.

عوامل انفعالية واجتماعية، مثل ضعف علاقة الطفل بزملائه، وعدم قدرته على تكوين صداقات، ممّا يؤثر على سلوكه التكيفي وعدم الثقة بالنفس وعدم تحمل المسئولية.

عوامل مدرسية تؤثر في إنشاء الميل الدراسي عند الفرد، مثل طول المناهج الدراسية أو عدم تناسب هذا المنهاج مع قدرات التلميذ.

عدم وجود عنصر التشويق في المناهج الدراسية  الذي يشجع التلميذ في دراستها، وعدم ترابط طرق التدريس المستخدمة.

وعدم مراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب داخل الصف، وطريقة تعامل المعلم مع الطلاب التي قد تولد لديهم كراهية التعليم وعدم وجود تعاون بين البيت والمدرسة.

عدم إتمام النضج عند العديد من الطلاب خاصة في حالات الولادة المبكرة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية. القاهرة.


شارك المقالة: