ملاحظات خاصة بالمسجل لجلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية

اقرأ في هذا المقال


ملاحظات خاصة بالمسجل لجلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية:

إن مهمة المسجل في البحوث الأنثروبولوجية هي الملاحظة، وتسجيل ما يلاحظه أثناء الجلسة. وفيما يلي بعض التوجيهات الخاصة به:

1- على المسجل تسجيل تاريخ الجلسة، أو موعد البدء والانتهاء منها.

2- تسجيل اسم المجتمع المحلي ووصف سريع له، وأية بيانات خاصة بالإخباريين.

3- على المسجل تقديم وصف سريع لمكان انعقاد الجلسة، وبيانات حول تأثير المكان على الإخباريين وهل يتسع لهم؟ وهل هو مريح؟

4- يجب الانتباه لعدد الإخباريين، وبعض البيانات الوصفية عنهم مثل النوع، الفئة العمرية وبيانات يمكن أن تكون مهمة للبحث، مثل عدد من لديهن أطفال وأعدادهم.

5- على المسجل أن يقدم وصفاً عاماً لحركة الجماعة، مستوى المشاركة، الاهتمام، الإحساس بالتعب أو القلق أو الملل.

6- على المسجل تسجيل أي أحداث يمكن أن تقطع سير المناقشة أثناء الجلسة.

7- على المسجل تسجيل ما الذي جعل الإخباريين يضحكون أو يستجيبون، وما هي نتائج المناقشة؟

8- على المسجل تسجيل أفكار الإخباريين التي يتم التعبير عنها في كلمات مثل: أساس الجماعة هو كذا، أو البعض يعتقد أن كذا، ويُفضّل تسجيل تلك العبارات بنصها بين علامات تنصيص، ويمكن استخدام جهاز التسجيل.

9- كما يجب على المسجل تسجيل الكلمات العامة للإخباريين بلغتهم المحلية.

مهمة المسجل في البحوث الأنثروبولوجية:

من الجدير بالذكر أنه رغم أن مهمة الموجه في البحوث الأنثروبولوجية هي توجيه المناقشة، إلا أن المسجل يمكنه أن يشاركه في الأحوال التالية:

1- إذا لم ينتبه الموجه لأحد التعليقات نتيجة لانتباهه إلى إخباري آخر، فإنه يمكن للمسجل أن يقول مثلاً “لقد قالت “س” عبارة لم نسمعها، هل يمكن أن تقولي ما قلتيه مرة أخرى”.

2- يمكن للمسجل أن يشرح أحد الأسئلة أو الموضوعات الهامة للدراسة.

3- إذا أغفل الموجه أحد أسئلة الدليل، فإنه يمكن للمسجل أن ينبهه إليه، فكلاهما يجب أن يكون لديه نسخة من الدليل.

4- على المسجل ملاحظة متى فقد الموجه السيطرة على الجلسة.

5- يمكن للمسجل أيضاً أن يشرح الطرق التي جعلت المناقشة أكثر فائدة.

6- كما يمكنه مساعدة الموجه في حل الصراعات أو المشكلات الداخلية.

كما تناول علماء الأنثروبولوجيا بالتفصيل الدقيق مرحلة الاستعداد لجلسة الجماعة المركزة، وأدوار الموجه والمسجل.

دور الموجه والمسجل قبل جلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية:

عند عقد الجلسة، يقدم علماء الأنثروبولوجيا بعض التوجيهات التي تبدأ قبيل الجلسة مباشرة، حيث أنه يجب أن يكون الموجه والمسجل هما أول من يصل إلى مكان التجمع، بحيث تتاح لهما فرصة التعرف على أوائل الحاضرين بمجرد وصولهم، فتجري معهم مناقشات غير رسمية، وتكون فرصة أيضاً للتعرف على أسماء الإخباريين وبعض بياناتهم. وقد تمت ملاحظة أن الغالبية العظمى من الإخباريين يتجنب كل منهم أن يكون أول الحاضرين حيث ينتظر حتى يصل آخرون.

ويستطيع الموجه والمسجل التغلب على ذلك بإعطاء الانطباع بأنهما جاهزين للبدء فوراً. وفي تلك المرحلة على الموجه التأكد من أن وضع المقاعد يشجع الإخباريين على المناقشة من الأفضل أن تكون المقاعد على شكل دائرة، وأن يتأكد أيضاً من هدوء المكان من الخارج ومن وجود جهاز وأشرطة للتسجيل وبطاريات إذا لم تكن هناك كهرباء وأدلة المناقشة.

دور الموجه والمسجل لحظة بدء جلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية:

لحظة بدء اللقاء هي لحظة هامة؛ لأنها تؤثر على نغمة الجلسة وجوّها العام. وعلى الموجه والمسجل في البحوث الأنثروبولوجية تيسير مهمة الإخباريين، وأن يهتم بالنقاط التالية:

1- البدء بمقدمة توضح أدوار المسجل والموجه.

2- التعرف على أسماء الإخباريين واستخدامها أثناء المناقشة.

3- إيضاح أن الجلسة ليست محاضرة تعليمية، وإنما هي محاولة لجمع آراء ومقترحات خاصة ببحث عن وإيضاح أن الجلسة قد عقدت للتعرف على آراء الإخباريين، وأن الموجّه والمسجل ليسا من الخبراء بالموضوع.

4- إن آراء الإخباريين هامة، ويجب أن يشعر كل منهما بحرية التعبير والمناقشة.

5- إيضاح أن على الإخباري أن يضع عنوان موضوعه، وألا يتحدث أثناء حديث غيره.

6- من الأفضل أن تبدأ الجلسة بسؤال كل إخباري أحد الأسئلة العامة غير المرتبطة بالمناقشة، مثلاً عن سنوات إقامته في المجتمع المحلي.

تقنيات هامة لجلسة الجماعة المركزية على الموجه الالتزام بها في البحوث الأنثروبولوجية:

الجدير بالذكر أن هناك بعض تقنيات لرئاسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية، وهي تقنيات سهلة يمكن تعلمها، وتطبيقها. ومع ذلك فهي هامة وحيوية وعلى الموجه الالتزام بها، وهي:

الإيضاح أو التفسير:

بعد الاستماع إلى إجابة الإخباري، يمكن للموجه أن يعيد الإجابة في شكل سؤال، وذلك للاستيضاح أو لتشجيع الاسترسال في مناقشة الموضوع، مثال ماذا تعني عندما ذكرت هذا؟

استبدال الكلمات:

يمكن تغيير ألفاظ السؤال دون المساس بالمعنى الأصلي.

إعادة التوجيه:

حتى تستمر المناقشة بشكل مثير، يستطيع الموجه استخدام إجابة أحد الإخباريين في التعليق عليها وتوجيه سؤال عنها لإخباري لم يبدِ رأيه.

الاستعانة بخبراء:

من الأفضل ألا تضم الجلسة أحد الخبراء أو ذوي السلطة، إلا في حالات عدم إحساس الإخباريين بالتحاشي تجاههم. وفي هذه الحالة يجب تنبيههم قبل الجلسة بضرورة الاستماع لأقوال الإخباريين لمناقشتها مع الموجّه بعد الجلسة.

الإخباري المسيطر:

إذا ضمت الجماعة إخبارياً مسيطراً، فإن على الموجه مساعدة الآخرين في الاشتراك في المناقشة، وتغيير الموضوع وتحاشي اتصال النظرات مع الإخباري المسيطر؛ حتى لا يستمر في حديثه. وإذا فشلت كل المحاولات يمكن أن يطلب منه صراحة أهمية أن يتحدث الآخرين.

الإخباري الأقل مشاركة:

يجب تشجيع الإخباري الأقل مشاركة، وذلك بسؤال الموجه له مباشرة مستخدماً اسمه، كما يمكن للموجه استخدام النظرات لتشجيعه أكثر، أو يمكن أن يطلب منه التعليق على أحد الموضوعات.

تقنيات إضافية:

من أفضل الطرق لتحقيق أقصى قدر من المشاركة هي أن يطرح الموجه بعض البيانات التي يحتاجها البحث، موضحاً أهمية الحاجة إلى معرفة رأى الجماعة فيها. فسوف يُشعر ذلك الإخباريين بأهمية مشاركتهم وخبراتهم الخاصة. كما يمكن للموجه استخدام الصور لإثارة المزيد من تعليقات الإخباريين.

دور الموجه والمسجل لإنهاء جلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية:

أما فيما يتعلق بإنهاء جلسة الجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية، فعلى الموجه والمسجل أن يقوما بما يلي:

1- ينبه الإخباريين إلى أن الجلسة توشك أن تنتهي، ويطلبوا منهم التفكير فيما تمت مناقشته، ويسألوا كل منهم إذا كان لهم تعليق آخر، حيث تفسر التعليقات الهامة بعمق أكبر.

2- يوجه الموجه شكره للجماعة، ويوضح لهم أن أفكارهم كانت ذات قيمة، وأنها سوف تساعده في كتابة بحثه العلمي.

3- وأخيراً فعلى الموجه الاستماع إلى التعليقات الإضافية التي تثار عند تقديم الضيافة.

وبعد انتهاء الجلسة تتم مقابلة بين الموجه والمسجل، وذلك لاستكمال ومراجعة البيانات التي تم جمعها أثناء الجلسة. وهكذا تنتهي أهم الملاحظات الخاصة بالمسجل والموجه بالجماعة المركزية في البحوث الأنثروبولوجية.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: