ملاحظات عن الطوعية المقيدة في الفعل الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


ملاحظات عن الطوعية المقيدة في الفعل الاجتماعي:

  • أولا: إن الشكل الطوعي للفعل، لا يمثل تصرفاً طارئاً، أو وليد اللحظة، فهو يتكون عن طريق صياغة تاريخية، وعمليات ترتيب وتنظيم، تعكس في محتواها تمايزات القوة، وأفق الاختيار وإمكانياته في المستويات الاجتماعية المتباينة.
  • ثانياً: إن طرح قضية أنظمة الغايات، يعني فقط أن الفاعل قد ينمط على نطاق معين من الغايات، ولكن ذلك لا يعني أن بإمكانه دائماً أن ينجز ما يريد من هذه الغايات، فهو عرضه للفشل والإخفاق، وهذا الأمر نابع بطبيعة الحال، من حقيقة الاختيار المفتوح في كل نظم الغايات، بحيث يمكن للفرد أن يختار بين عدد من البدائل، يكثر أو يقل حسب الوسائل المصدرية.
  • ثالثاً: إن الطوعية المقيدة ذات مرجعية جدلية تجمع بين وعي الفاعلين بالمعاني المتصلة بالغايات والوسائل، وبين موضوعية الغايات والمصادر انعكاساتها على وعي الفاعلين في إطار التمايزات.
  • رابعاً: رغم أن الطوعية المقيدة، تعتمد على الفاعل وتوجيهاته ومقاصده، إلا أن الفاعل يتحرك في نظام فوق فردي، ولذلك ليس ثمة شك أن الفرد يضفي صبغة فردية على توجيهات معيارية فوق فردية تمنحه أفقاً، ولكنها لا تفك التحامه الوثيق بها.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: