منهج الإسلام في علاج المشكلات الاجتماعية والنفسية

اقرأ في هذا المقال


لقد وضع الإسلام منهجاً مُتكاملاً لعلاج المشكلات الاجتماعية والنفسية والأسرية وبناء الأسرة على أساس من التكامل والتراحم والتآلف والمودة.

علاج المشكلات الاجتماعية والنفسية في الإسلام

لقد اهتّم الإسلام بالجوانب الاجتماعية والنفسـية للإنسـان فحَـثَّ الوالـدين منـذ ولادة الطفـل بـل وقبـل ولادتـه علـى تهيئـة الجـو المناسـب الـذي ينشـأ فيـه الطفـل و تربيتـه التربيـة الصـالحة حتـى ينمو ويكبُر خالياً من العُقَد النفسيّة و يَشعر بالسعادة والارتياح. وأَمَـر الإسـلام الإنسـان الابتعـاد عـن الحِقـد والكراهيّـة ومُختلـف المشـاعر السـلبيّة والبُعـد عـن اليأس.

كمــا يحثُنـا ديننــا علــى عــدم الخـوف والقلـق علــى الــرّزق، ومـن أسـباب عـدم تكيّـف الفـرد تعرّضـه للأزمـات النفسـيّة رغبتـه وتطَلّعـه إلـى مـا فـي يَـد غيـره وإلـى أهـداف فـوق مسـتوى قدراتـه الماديـّة والجِسـميّة والعَقليّـة فيَشـعر بـالنّقص، وقـد يدفَعـه هـذا الشـعور إلـى الانحـراف حتـى يَصِـل إلـى مـا وَصَـل إليـه غيـره، فَعـالَج القـرآن الكـريم ذلـك بطلـب القناعـة مـن المسلم والرضا بِما قَسَمَه الله.

وفي آداء العبادات وإقامَة الشَعائر الدينية وتلاوة القرآن الكريم ما يَجعل المؤمن يَشعُر بالطمأنينة والراحة النفسيّة. وأَمـَر الإسـلام بكَظـم الغـيظ والبُعد عن الغضب، والـدَّفع بالّتي هـي أحسـن، والإعـراض عـن الجاهلين، حتى يَتَحقّق للمجتمع موَدّته ويَتِم للمسلمين تآلفهم وتكافلهم.

وحثَّ الإسلام على المحافظة على المواعيـد والوفـاء بـالوعود، وحثَّ الإسـلام علـى المَشـورة داخـل أفـراد الأسـرة فـي الأمـور المُختلفـة، ومن حيث مُعاملة الأبناء أمَر الإسلام بالعدل بين الأبناء وحُسن معامَلتهم والرِفق بهم، وحثَّ الإسلام الآباء على أنْ يُراقبوا أولادَهم، ليَعرفوا من يُخالِطون ويُصـاحِبون، وإلـى أي الأمـاكن يــذهبون. كمــا وجَّههــم أنْ يُحـَـذروهم مــن خلطــاء ورفاق السوء والشَّــر. وهكـذا نـرى أنَّ الإسـلام وضَـع مَنهجـاً مُتكـاملاً فـي عـلاج المشـكلات الاجتماعيـة والنفسية وأسـس الوقايـة منها.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.بناء المجتمع الإسلامي ونظمه نبيل السمالوطي، دار الشروق، جدة، 2005.


شارك المقالة: