من هو الأمير الأموي هشام الأول؟

اقرأ في هذا المقال


من هو الأمير الأموي هشام الأول؟

هشام الأول أو هشام الرضا (بالعربية: هشام بن عبد الرحمن الداخل) كان الأمير الأموي الثاني للدولة الأموية بالأندلس، حكم من عام (788) حتى عام (796) في الأندلس، ولد الخليفة هشام الأول في (26) أبريل من عام (757) في مدينة قرطبة، كان الابن الأول للخليفة الأول للإمارة الأموية بالأندلس عبد الرحمن الداخل وزوجته حالول وكما كان الأخ غير الشقيق الأصغر لسليمان.

التمردات المحلية في بداية حكمه:

في عام (789)، قام هشام الأول بقمع التمردات التي قام بها إخوته سليمان وعبد الله، وذلك في رحلة استكشافية إلى سبتمانيا، وذلك من أجل مواجهة التغلغل الكارولنجي جنوبا عبر جبال البرانس الغربية والشرقية، دعا هشام الأول المسلمين في عام (793) من أجل الجهاد ضد المسيحيين الموجودين بالقرب من الأندلس، حيث بدء ذلك بنفسه بإرساله للقوات إلى مدينتي جيرونا وناربون في اسبانيا اليوم، لكن هذه صمدت هذه المدينتين.

كان القائد الأموي عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث أكثر حظًا في اقترابه من كاركاسون، حيث كانت هناك حرب مشتعلة انتصر فيها لويس الأول(ملك الفرنجة) على ويليام الثالث ملك انجلترا، ومع ذلك من الغريب أن القائد الأموي عبد الملك لم يتوغل بالحملة التي قام بها في عمق الأراضي الكارولنجية، ولكن كانت نتائج الحملة كبيرة جدًا حيث حصلوا على العديد من الذهب والعبيد، وهذه الحملة بدورها قام بتوفير التكاليف من أجل توسيع مسجد قرطبة الكبير، وبناء العديد من المساجد.

حملاته ضد الأستوريين والباسك:

اعتبارًا من عام (795)، قام جنرالات هشام الأول، عبد الملك القائم بحملاته ضد الفرنجة، وأخوه عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث، بالقيام بالتجهيز لحملة واحدة في كل عام ضد الإمارات التي تقع على الحهة الشمالية للأندلس، وهي إمارة كل من ألافا، وقشتالة القديمة، بالإضافة إلى إمارة أستورياس التي تقع في عمق العاصمة أوفييدو التي تم القيام ببنائها حديثًا (794).

نجحت جميع هذه الحملات التي قام بها الجنرالات الأمويين وأسفرت عن غنائم ضخمة ونتائج مهمة أهمها تأكيد سيطرة إمارة قرطبة على جميع الإمارات الأندلسية الموجودة بالقرب منها، وزيادة رقعة الدولة الأموية وذاع صيتها حتى وصل للعاصمة العباسية بغداد.

وفاة هشام الأول:

توفي الخليفة الأموي هشام الأول عن عمر يناهز الـ(40)عامًا وذلك في عام (796)، كان رحمه الله يشبه الخليفة الأموي عمر الثاني بطريقة حكمه، حيث كان يحب العيش ببساطة وكان متواضعًا وعادلًا، بعد وفاته عاد عبد الله من المنفى وطلب حكم فالنسيا وسليمان أخوه طلب حكم مدينة طنجة ووقف بوجه ابن هشام الخليفة الحكم الأول.

المصدر: الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121 موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996. كتاب «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد»، لابن الجوزي الفتوحات والعلاقات في عهد معاوية. لعلي محمد الصلابي، موقع هدي الإسلام. تاريخ النشر: 05-10-2008. تاريخ الولوج: 01-04-2012. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 1 أبريل 2012..


شارك المقالة: