من هو طغرل بك؟

اقرأ في هذا المقال


حياة طغرل بك:

طغرل بك محمد بن میکائیل بن سلجوق، وهو الحاكم السلجوقي الثالث، قام بتأسيس الدولة السلجوقيّة، وامتد نفوذه  حتى إيران وبعض مناطق من العراق، وتولى الحُكم في عام (1016).


في (1020)، كان طغرل بك وأقاربه الآخرين يخدمون (Kara-Khanids) آل خاقان: وهي سلالة تركيّة حكمت في بلاد ما وراء النهر، سنة (840- 1212) في بخارى في عام (1026)،
هزم السلطان الغزنوي محمود، (وهو حاكم الدولة الغرنويّة في الفترة من عام (998م إلى 1030م) في زمن الخلافة العباسيّة) خانات بخارى التي كان يتبعها طغرل بك وقبيلته.


أدت هذه الهزيمة إلى هروب أرسلان وهو عم طغرل بك إلى مكان بالقرب من سرخس، حيث طلب من السلطان محمود الإذن بالاستقرار في المنطقة مُقابل المساعدة العسكرية، ومع ذلك كان السلطان محمود قد وضع أرسلان في السجن، حيث مات الأخير قريبًا، في غضون ذلك ظل طغرل بك وشاغري مُخلصين كارا-خانيد (وهي سلالة آل خاقان وهي سلالة تركيّة حكمت في بلاد ماوراء النهر)، وهي الآن تمثل أجزاء من (كازاخستان، طاجيكستان، أوزبكستان، قرغيزستان، والصين).


على الرغم من أنه في عام (1029) كان لديهم بعض النزاعات مع (Kara-Khanids)، إلا أنّهم استمروا في دعمهم، واستمروا في المشاركة في حروب (Kara-Khanid) ضد الغزنويين.


عام (1032)، كانوا حاضرين في معركة الدبوسيّة، بعد وفاة حاكم كارا-خانيد، غيّر السلاجقة ولاءهم لحاكم خوارزم هارون، لكنهم في عام (1035) صدهم حاكم الأوغوز شاه مالك.


ثم ذهب السلاجقة إلى نفس المكان الذي ذهب إليه أرسلان، وطلبوا من ابن السلطان محمود، مسعود الأول، اللجوء ومع ذلك، اعتبر مسعود الأتراك الرحل تهديدًا خطيرًا وأرسل جيشًا تحت قيادة القائد العام (Begtoghdi، بکتغدی وهو قائدًا تركيًا خدم في ظل الحكام الغزنويين الأوائل ، لكنه سقط لاحقًا)


سرعان ما هزم السلاجقة الجيش الغرنوي، معركة دانداناقان، الذين أجبروا مسعود على التنازل عن ناسا وفارافا وديستان مُقابل الاعتراف السلجوقي بالسلطة الغزنويّة وحماية المنطقة من القبائل التركيّة الأُخرى.


في عام (1037)، تمكّن السلاجقة من إجبار الغزنويين على التنازل عنهم (Sarakhs و Abivard و Marw) سرخس وأبيفارد ومارو، ثم بدأ السلاجقة ببطء في إخضاع مدن خراسان، وعندما استولوا على نيشابور، أعلن طغرل نفسه على أنّه سلطان خراسان.


قام طغرل بك بالتوجه نحو إيران واستطاع السيطرة عليها، وبعد ذلك توجه إلى بغداد عام (1055) وبايع السلاجقة الخلافة العباسيّة. واستطاع السيطرة على ثورة الفاطميين.

وفاة طغرل بك:


يُعتبر طغرل بك، المؤسس لدولة السلاجقة، التي نشأت على يديه،، وامتدت حكمها، وأصبحت أقوى دولة في العالم الإسلامي، استقر طغرل بك في العراق بعد فتحها وتزوج من ابنة الخليفة القائم بأمر الله، ولكنه لم يُرزق بولد، حتى يحكم من بعده، توفي عن عمر يُناهز السبعون في (8- رمضان عام 455 هجري، 1063).
وبعد وفاة طغرل بك، نشبت نزاعات على الحكم، أوصى بالحُكم من بعده لإبن أخيه سليمان بن داود، ولكن ألب ارسلان كان له شعبيّة كُبرى، فنصبه وزير طغرل بك عميد الملك الكندري، الذي قام فيما بعد بعزله، وعيّن مكانه وزيره نظام الملك.

المصدر: شو ، ستانفورد J. (1976) تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة - المجلد 1: إمبراطورية الجاز ، كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج ، ردمك 0-521-29163-1 ص. 68.الشعب الأرمني من العصور القديمة إلى العصر الحديث. بالجريف ماكميلان. 1997. ص. 301.، تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ، 2 ، OCLC 78646544 (المنظور التركي)الصلابي, علي محمد (2006), دولة السلاجقة – وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي, دار المعرفة, ISBN 9953850542المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي البغدادي.ابن الأثير, عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي الكرم الشيباني (1979), الكامل في التاريخ – المجلد التاسع, دار صادر


شارك المقالة: