مهارات وفنون كسب المتبرعين وخدمتهم في المؤسسة الخيرية

اقرأ في هذا المقال


خدمة المتبرعين الأولى المتعاقد عليها في العمل الخيري:

تعتمد المؤسسات الخيرية على التبرعات، التي تقدم من المتبرعين حيث قبول المؤسسة لهذا التبرع، يُعدّ وعداً بأن الخدمة التي تعاقد عليها المتبرع ضماناً، سوف تقدمها المؤسسة فعلاً، وقد تكون تلك الخدمة محددة، أي اشترطها المتبرع أو تكون غير محددة، دافعها ثقة المتبرع بأن الجمعية الخيرية سوف تستخدم التبرع في تحقيق الهدف الخيري بكفاءة وفاعلية.
المتبرعون يتوقعون مقابلاً لهذا العطاء، فإذا كانت النتائج في حدود أهداف المتبرع والدافع من التبرع، فمن المرجح عدم ظهور مشكلات أو سوء تفاقم فيما بعد بين الطرفين (الجهة الخيرية والمتبرع).

كيف تنتقل سمعة المؤسسة الخيرية؟

هل تعلم أن الشخص العادي الذي يواجه مشكلة في المؤسسة الخيرية التي يعمل فيها، سيخبر تسعة إلى عشرة أشخاص عنها؟ وأيضاً فإن ثلاثة عشر بالمئة من هؤلاء سيخبرون أكثر من عشرين شخصاً، وأن من المتبرعين الذين يشتكون وتُحَل مشكلتهم على نحو مرضٍ، سيخبرون ما يعادل خمسة أشخاص عن المعاملة الحسنة التي تلقوها والاهتمام بشكواهم.
وشكوى المتبرع تعني أن بإمكاننا تحويل المشكلة إلى فرصة لتصحيح المسار، وتحسين التعامل والتواصل، وتنفيذ المشاريع بالشكل المطلوب، وأن معرفة ما هو مطلوب شرط لمعالجة المشكلة.

فن خدمة المتبرعين في المؤسسة الخيرية:

من أساليب التعامل مع هؤلاء المتبرعين، والتي لا بد أن تتخذها الجمعيات والمؤسسات الخيرية؛ حتى تكسب ثقتهم ورضاهم، وبالتالي تضمن زيادة واستمرار دعمهم وتبرعاتهم، وذلك من خلال:

  • التعامل مع المتبرع بأسلوب محترم ولائق، من دون تحقير وإهانة للنفس، ومعرفتهم مبدأ الأجر المشترك، والاستفادة العائدة للمتبرع والمنظمة الخيرية.
  • أن تلتزم المؤسسات بتوقعاتهم في الأداء، وفي تحقيق مطالبهم وتنفيذ وصاياهم.
  • إحساس المتبرع بالنجاح والارتياح، في حال تعاملهم مع المؤسسة، وتبشيرهم بالإنجازات التي تسببوا فيها، ﻹدخال السرور على قلوبهم.
  • توفير المعلومات والمفهومة والمفصلة عما يطلبونه.
  • الالتزام بالمواعيد في تنفيذ الأعمال، وتجنب تحديد المواعيد التي لا تستطيع المنظمة الوفاء بها.
  • ضمان أن المعلومات الخاصة بتبرعاتهم، تعامل بسرية تامة بالقدر المسموح به قانونياً.
  • عدم ابتعاد المتبرع عن المشروع واستخدام الشفافية، والوضوح في إشرافهم على تبرعاتهم ونتائجها، مهما بلغ مقدار الثقة، حتى تحصل المؤسسة على المزيد من الثقة والأمان.
  • النظر بشروط المتبرع المتفق عليها، وعدم الاجتهاد في تجاوزها إلا بموافقتهم، ولا تحول للمشاريع إلا برضاهم، ومن غير إلحاح وإحراج لهم لتغيير قناعاتهم.

المصدر: تنمية الموارد البشرية والمالية في المنظمات الخيرية، سليمان بن علي العلي، 2005.القيم الخاصة بالعمل بالجمعيات اﻷهلية، رسمي عبد الملك رستم، 2005.اﻹشراف في العمل مع الجماعات، محمد شمس الدين أحمد، 1997.البناء المؤسسي في المنظمات الخيرية، محمد ناجي بن عطية، 2006.


شارك المقالة: