نتائج مشكلة البطالة

اقرأ في هذا المقال


تأتي مشكلة البطالة على رأس المشكلات التي تأخذ طابع اقتصادي اجتماعي التي يعاني منها العالم بشكل عام، وتتفاوت وتختلف في حجمها وأبعادها بالنظر إلى اختلاف نظرة كلّ مجتمع للأفراد العاطلين عن العمل، ويمكننا القول بأنَّ البطالة مرض اجتماعي واقتصادي لِما يترتب عليها من أضرار ومشاكل ونتائج.

النتائج السلبية للبطالة:

1- النتائج النفسية: فالشخص العاطل عن العمل يشعر بالضياع وانهيار أحلامه وآماله، ويتولد لديه الشعور بعدم الانتماء وعدم الأمان وأيضاً اللامُبالاة، وينتج من ذلك التصرف بعنف أو الانطواء أو يصبح شخص اتكالي.

2- النتائج الاجتماعية: تؤثِّر البطالة بشكل سلبي في البناء الاجتماعي ونمو السكان، فهي سبب رئيسي لتأخر سنّ الزواج ودافع أساسي للإجرام وخاصَّةً السَّرقة، فالمتعطل يؤذي نفسه اجتماعياً ثمَّ يؤذي مجتمعه ووطنه بنفس الوقت.

3- النتائج الاقتصادية: أي ما يترتب على البطالة من أضرار اقتصادية كالفقر وتدني مستوى المعيشة مِمّا يؤدي إلى انتشار الأمراض والمشاكل.

4- النتائج السياسية: قد تؤدي البطالة إلى الشعور بالغضب لدى المُتعطّلين فيثيرون الفوضى والشَّغب والتدمير والتخريب في المجتمع كنوع من التعبير السلبي عن تَعطّلهم عن العمل.

الصفات السلبية للعاطلين عن العمل:

بيَّنت الدّراسات أنَّ هناك ارتباط كبير بين مشكلة البطالة والجريمة، وذلك بسبب بعض الصفات السلبية التي يتَّسم بها العاطل عن العمل نذكر منها ما يلي:

  • يميل العاطل عن العمل إلى الاختلاط بأصدقاء يُعرَفون بالسلوك المنحرف أو من أصحاب السوابق الإجرامية لتفريغ غضبه من المجتمع بالأعمال السلبية المنحرفة.
  • الميل إلى الهجرة الداخلية للبحث عن العمل وإذا وجدَه سرعان ما يتركه بإرادته.
  • الميل إلى العُزلة الاجتماعية والانطواء وعدم الاختلاط.
  • سوء علاقته مع جيرانه في السكن وسوء الخُلق.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، در المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.


شارك المقالة: