نشاطات لتحسين الإدراك الحركي لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


نشاطات لتحسين الإدراك الحركي لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة

إن الإدراك الحركي له تأثير على مهمات والمهارات الحياتية والأكاديمية والاستقلالية والحركية، لذلك فإن العمل على تطويره وتحسينه يحتاج تكاثفاً لجهود كثير من قبل الأخصائيين، مثل أخصائي العلاج الطبيعي، وأخصائي العلاج المهني ومدرس التربية الرياضية، إذ يعملون بيد واحد مثل الفريق الواحد، ولقد عمل بعض العلماء على تطوير برنامجاً يحتوي عدد من أنشطة المشي على ألواح خشبية؛ لتدريب الفرد على الجوانب وعلى عملية الوقوف والتوازن.

استعمالها خوفاً من التوازن لمساعدة الفرد على إنشاء مركز الجاذبية، ومساهمة على تطوير توازن الجسم في الجانب الأيمن والجانب الأيسر، والقفز على منصة البهلوان للمساهمة في تكوين مصطلح الجسم والتناسق الجسمي، بالإضافة إلى التوازن السليم والقيام بتمرينات إيقاعية جسدية، تساهم في عملية التأزر الجسدي باستعمال كل من الإيقاعات البصرية واللمسية والسمعية، ويجب أن تقوم بخلص الإيقاعات الحركية اللمسية مع الإيقاعات اللمسية والسمعية؛ مما يعطي الفرد فهما أفضل للإيقاع عن طريق أجزاء وأنماط الإدراك المتنوعة لديه.

واستعمال طريقة تحليل المهمات وتحليل العمليات النفسية في التدريب على الحركات المتنوعة، ونشاطات الإدراك الحركي، وهذه الطريقة يمر في أربعة مراحل وهي، تحليل المهمة بهدف تحديد المهارات الفرعية الأساسية لتعلمهم المهمة، وتحديد ما يتمكن الطفل عمله عن طريق تقييم أداء الفرد على المهمات الفرعية، للمهارة الاساسية وتحديد الإجراءات الإدراكية الحركية المهمة حتى نتمكن من إنجاز المهمة.

والقيام بكتابة الأهداف التعليمية، ومن ثم اختيار الإجراءات العلاجية التي تقوم بدمج أهداف هذه الطريقة  وإجراءاته مع هذه المهمة.

التطبيقات التربوية لتحسين الإدراك الحركي لدى الأفراد

1- فهم المهمة

ويمكن للطفل أن يستوعب المهمة إذا قام المدرس بتوجيه انتباهه إلى مكونات المهارة الأساسية، بالإضافة إلى تزويده بنماذج سليمة للقيام بهذه المهمة، وكذلك توضيح أحسن الطرق لممارسة هذه المهمة عبر مجموعة من الاستجابات الجزئية المكونة لها.

2- التدريب على ممارسة مكونات محددة

ويقوم المدرس بتجزئة المهارة إلى مكوناتها الفرعية، ويتم تدريب الطفل على كل جزء حتى يتمكن من إتقانها من ثم يقوم بربط جميع الأجزاء ببعضها؛ ليتمكن من الوصول إلى المهارة الكلية.

3- التزويد بالتغذية الراجعة

حيث يقوم المدرس بتزويد الطفل بالتغذية الراجعة، والتي تعد عنصراً هاماً في تعلم وتحسن الأداء الحركي بشكل خاص، إذا تم إعطاؤها في الوقت الملائم، وكذلك يجب على المدرس تزويد الطفل بمعلومات تفصيلية تجاه أدائه، ليقوم بتقويم أدائه بشكل ذاتي خلال تدربه فردياً.

4- التدريب على الأداء في أوضاع متباينة

وذلك بهدف تعميم الخبرة في جميع المواقف الحياتية، لأن بعض الأفراد يعانون من عدم التمكن من تعميم الخبرة، فالفرد يمكن أن يقرأ كلمة قف على الورقة، ولكنه لا يتمكن من قراءتها على لافتة في الشارع، أو يمكن أن يقوم بكتابة كلمة على الدفتر، ولكن لا يتمكن من كتابتها على اللوح، إن التدريب على الأداء في أوضاع مختلفة، يعمل على تقوية الأداء ويحول دون ان يتأثر بالتغيرات البيئية.

5- المواظبة على ممارسة الأداء الحركي

ويقصد به التكرار والإعادة للمهارة وكذلك الاستمرار في أدائها، بعد أن يتقنها سواء كان التكرار داخل غرفة الصف أو في المنزل، عند أداء الفرد لواجباته البينية مع التركيز على استيعاب المهارة الحركية بشكل مناسب أثناء القيام بها.

افتراضات نشأة اللغة لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة

ولقد زاد اهتمام وتركيز الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع على مدى العصور، لتفسير الطريقة التي تكونت بها اللغة وتطورت، ولقد تحدثوا في نهاية الأمر إلى عدد من الافتراضات لنشات وتطور اللغة، أولاً الاتجاه التوفيقي بين الاتجاهين الفطري الطبيعي و السلوكي، حيث يؤيد جزء من العلماء فكرة الإمكانات البيولوجية والعصبية الفطرية، وأثرها على النضج الإدراكي المعرفي ومن ثم على اللغة.

وفي الوقت ذاته تكلم العلماء على دور البيئة ومؤثراتها (التقليد والتعزيز) في تحسين وتنمية وتطوير اللغة، ویرى أغلب العلماء أن اتخاذ موقف جدي إلى جانب البيئي أم الفطري لا يعتبر أمراً مجدياً، قالبيئيون عادتاً لا ينجحون في تفسير ظاهرة الابتكار اللغوي، التي تظهر عند الفرد بين الثانية والخامسة من عمره، والتي يتمكن عن طريقها من إنتاج عبارات لم يسمعها في بيئته، ومن استعمال جزء من القواعد اللغوية غير الموجودة في لغة الراشدين داخل بيئته.

كما أن الفطريين لا يتمكن من تعليل سبب اكتساب اللغة من دون عملية التقليد وعملية التعزيز؛ لأن هاتين العمليتين تشكلان المفتاح الرئيسي لاكتساب اللغة، لذا فإن الاتجاهين مسؤولان سوياً عن تحليل ظاهرة اكتساب اللغة، لتواجد بعض الأدلة التي تدعم كل منهما.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن. 3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة.4-مسفر العتيبي.استراتيجيات التعامل مع طلاب التربية الخاصة.شعلة الابداع للطباعة والنشر.


شارك المقالة: