نهاية الحكم الأموي في عهد مروان بن محمد

اقرأ في هذا المقال


من هو مروان بن محمد؟

مروان بن محمد بن مروان أو مروان الثاني (688-750)، كان الخليفة الأموي الذي حكم من (744) حتى (750) عندما تم قتله، كان آخر حاكم أموي يحكم من دمشق، في عام (114) هـ (732-733) عين الخليفة هشام بن عبد الملك ابن عمه مروان بن محمد حاكماً لأرمينيا وأذربيجان.

نهاية الحكم الأموي في عهد مروان بن محمد:

استطاع مروان السيطرة على إميسا (حمص) بعد حصار طويل استمر عشرة أشهر، قاد الضحاك بن قيس الشيباني تمرد الخوارج، استطاع هزيمة القوات السورية وسيطر على الكوفة، انقلب سليمان بن هشام على مروان لكن مروان استطاع هزيمته، تقدم الخوارج على الموصل وهزموا من قبل جيش مروان بن محمد وهناك انضم إليهم سليمان.

نجح خليفة الضحاك الخيبري في البداية في مجابهة وحرب مروان، بل ودخل على معسكر الخليفة وجلس على بساطته، ومع ذلك، فقد سقط هو ومن معه في القتال في الكوفة، قام مروان بن محمد بمطاردة خليفة الضحاك ومساعده الخيبري وسليمان إلى الموصل وقاموا بمحاصرتهم هناك لمدة ستة أشهر.

ثم قام الخليفة هشام بن عبد الملك بتعزيز الدعم ل مروان من أجل طردهم، وبالفعل هرب شيبان إلى البحرين وهناك قد قتل، سليمان كان قد فر إلى الهند، في خراسان كان هناك خلاف داخلي مع الحاكم الأموي نصر بن سيار في مواجهة معارضة من الحارث بن سريج(أحد قادة الخوارج).

عندما كان نصر بن سيار مشغولا ب محاربة حاروا الحارث بن سريج، وصل المبعوثين العباسيين للهند، خلال شهر رمضان 747 (16 مايو – 14 يونيو)، كشف العباسيين عن معايير تمردهم، قام نصر بن سيار وهو والي أموي على خراسان بإرسال مساعده يزيد الكناني ضدهم.

ومع ذلك، تم القبض على يزيد وأسره، لقد تأثر يزيد بالعباسيين وعندما أفرجوا عنه قام بإخبار نصر بن سيار بأنّه يريد الانضمام إليهم، لكن التزاماته وولائه تجاه نصر أعادته عن هذا الأمر، استمر القتال في جميع أنحاء خراسان مع تزايد صعود العباسيين.

ويُذكر أن نصر بن سيار قد مرض وتوفي في الري في (9) نوفمبر (748) عن عمر يناهز خمسة وثمانين عامًا، حقق العباسيون النجاح في الحجاز، هُزم مروان بن محمد على يد أبو العباس السفاح في منطقة ضفاف الزاب العظيم في معركة تسمى معركة الزاب، وتذكر المصادر أن هذه المعركة قُتل فيها أكثر من (300) من الأسرة الأموية.

هرب مروان وترك دمشق والأردن وفلسطين وذهب إلى مصر، حيث قُبض عليه وقتل في (6) أغسطس / آب (750)، وفر ورثاه عبيد الله وعبد الله إلى إثيوبيا، توفي عبيد الله في القتال هناك، كانت وفاة الخليفة الأموي مروان بن محمد علامة على نهاية حكم الأمويين في الشرق.

بعد وفاة مروان الثاني بدأ القتل الجماعي للأمويين على يد العباسيين، قُتلت الأسرة الأموية كلها عدا قليل منهم، باستثناء الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل الذي فر إلى إسبانيا وهناك قام بتأسيس سلالة أموية هناك.

المصدر: الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121 موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996.الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان (الطبعة الثانية سنة 1985). يوسف العش. دار الفكر.الوجيز في الخلافة الراشدة (الطبعة الأولى سنة 2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.


شارك المقالة: