ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على مكة والمدينة المنورة

اقرأ في هذا المقال


سياسة الحجاج بن يوسف الثقفي في المكة والمدينة المنورة:

لم يرضَ أهل المدينة ومكة عن تولَّي الحجاج عليهم فكان هذا الأمر سيئاً بالنسبة لهم، فلم يكن يراعي كرامة أصحاب النبي صلَّ الله عليه وسلم الذين كانوا لا يزالون علي قيد الحياة، مثل: عبد الله بن جابر، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد رضي الله عنهم وأرضاهم.
ومن الأمثلة على استخفافه بكرامة أصحاب الرسول صلَّّ الله عليه وسلم في المدينة المنورة، كان قد ختم على أيديهم وأعناقهم، وكان ابن كثير ذكر أن الحجاج شتم عبد الله وأنس وسهل صحابة نبينا الكريم؛ لأنهم لم يقوموا بنصرة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقام بمخاطبتهم خطاباً صارماً، وقيامه بالختم عليهم ليشعروا بالذل، ولكن الله أذله وأذاقه عذابه.
وعندما أعطاه عبد الملك بن مروان ولاية المدينة المنورة أتى إليها ليقيم فيها، ثمَّ ذهب للعمرة وعاد إليها في شهر صفر، وبقي ففيها لمدة ثلاثة شهور، وقام أيضاً بالحج في الناس في عام 73هـ، وكان عبد الملك قد قام بتقسيم الأمصار وأعطى ولاية المدينة ومكة والطائف والحجاز للحجاج بن يوسف الثقفي.

المصدر: كتاب الحجاج بن يوسف الثقفي طاغية بني أمية، منصور عبد الحكيمكتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار، علي محمد صلابيكتاب العصر الأموي، صلاح طهبوبكتاب تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقوش


شارك المقالة: