ولاية سيفاس العثمانية

اقرأ في هذا المقال


أين تقع ولاية سيفاس العثمانية؟

مدينة سيفاس، تاريخياً سيباستيان، سيباستيان، أو مدينة ميغالوبوليس-سيباستيان، تقع في وسط تركيا، تقع على ارتفاع (4183) قدمًا (1،275 مترًا) في الوادي الواسع لنهر كيزيل، تحتوي مقاطعة سيفاس، على مدينة أماسيا، وتوقاد، وقرة حصار الشرقيّة.

تاريخ ولاية سيفاس:

على الرغم من أنّ الحفريات في تل يُعرف باسم (Topraktepe) تشير إلى وجود مستوطنات حثية في المنطقة، إلا أنّه لم يُذكر أي شيء عن تاريخ مدينة سيفاس قبل ظهورها كمدينة رومانيّة، والتي أصبحت عاصمة أرمينيا الصغرى تحت حكم الإمبراطور دقلديانوس بالقرب من نهاية القرن الثالث.

كان الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول قد أعيد بناء أسوار المدينة وتحصينها في القرن السادس، وتحت حكم البيزنطيين كانت سبسطية مدينة الأناضول الكبيرة والغنية، في عام (1021)، تنازل سنحاريب جون، الملك الأرمني لفاسبوراكان (فان)، عن سيطرته للإمبراطور باسيل الثاني وتولى منصب نائب الملك البيزنطي لسيباستيا.

خدم خلفاؤه في نفس المنصب حتى وصل الأتراك إلى المنطقة في أواخر القرن الحادي عشر، غزت السلالة التركمانية الدنماركية سبسطية حوالي (1080-90)، وأطلق عليها اسم سيفاس، وجعلتها عاصمة لإمارة حتى سقطت في يد السلطان السلجوقي لروم في عام (1172).

وفي عهد السلاجقة، وصلت سيواس إلى أعظم ازدهار، وأصبحت واحدة من أكثر مدن مهمة في الأناضول، قيل أنه كان يعيش فيها أكثر من (150.000) نسمة عندما نهبها حاكم آسيا الوسطى (تيمورلنك) عام (1400).

سيطر السلطان بايزيد الأول (1389-1402) على مدينة سيفاس، في عام (1398)، احتل القائد المغولي تيمورلنك المنطقة وقامت قواته بتدمير عام (1400)، وبعد ذلك استعاد العثمانيون السيطرة عليها عام (1408)، تحت حكم العثمانيين، كانت سيواس بمثابة المركز الإداري لإيالة رم حتى أواخر القرن التاسع عشر تقريبًا.

على الرّغم من أنّ مدينة سيفاس لم ترجع كما كانت في السابق مزدهرة، إلاّ أنّها كانت عاصمة مهمة تحت حكم الإمبراطوريّة العثمانيّة، وفي شهر سبتمبر من عام(1919) كانت المدينة (سيفاس) بمكانة موقع المؤتمر الوطني الثاني لجمهورية تركيا الذي دعا إليه مصطفى كمال أتاتورك، الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لتركيا، أدى هذا المؤتمر في النهاية إلى طرد قوات الاحتلال الأوروبية، ونهاية الإمبراطورية العثمانية، وإنشاء الجمهورية.

المصدر: العثمانيون في التاريخ والحضارة، الدكتور «محمد حرب». تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دكتور «محمد سهيل طقوش».تاريخ الدولة العثمانية منذ نشأتها حتى نهاية العصر الذهبي، للدكتور «أحمد فؤاد متولي». تاريخ الدولة العثمانية (النشأة – الازدهار)، دكتور سيد محمد السيد.


شارك المقالة: