الرقص في المغرب

اقرأ في هذا المقال


الرقص في المغرب:

الرقص في المغرب: يُنظر إلى الرقص المغربي على أنه فن، وتخفيف التوتر، والتعبير، والتمرين، والاحتفال، وغير ذلك الكثير. الرقص المغربي ليس استثناء، حيث أن الموسيقى والرقص جزء لا يتجزأ من ثقافة ومجتمع المغرب.

أنواع الرقص في المغرب:

1- رقصة الشيكات:

رقصة الشيكات هي الرقصة المعروفة باسم “الرقص الشرقي”، وهي واحدة من تقاليد الرقص العديدة في المغرب. يرتدي المحترفون أزياء ملونة مع بلوزات ترتر ضيقة وتنانير طويلة أو بناطيل فضفاضة. وتتميز هذه الرقصة بحركات الورك الحسية وغالبًا ما ترتدي النساء وشاح الورك للفت الانتباه إلى حركات الجزء السفلي من الجسم.

2- رقصة جيدرا:

هذه رقصة فلكلورية لطوارق البربر، وهي شعبية في جنوب المغرب، حيث تشارك النساء فقط في الرقص، وعادة ما يرتدين أردية زرقاء داكنة وفضفاضة، وتحت هذا الحجاب يرتدين الزينة بشكل كبير، بالحناء والمجوهرات وأغطية الرأس الاحتفالية المزينة بقشور الراعي.

لأداء رقصة جيدرا، تبدأ مجموعة من النساء بالركوع في دائرة، وتبدأ المجموعة في الغناء والتصفيق على إيقاع الطبول. تتحرك امرأة إلى الوسط لأداء رقصة منفردة. تبدأ العازفة المنفردة رقصها مغطاة بحجاب يتم إزالته تدريجياً وهي تحرك يديها وكتفيها.

3- رقصة أحواش:

عادة ما يتم أداء هذه الرقصة في جبال الأطلس الكبير. وتجري رقصة أحواش حول نار مع كثير من الناس. أصول هذه الرقصة غير واضحة بعض الشيء، لكن يُعتقد أنها تتضمن بعض مكونات ما قبل الإسلام.

لتشكيل الرقصة، يجلس الرجال في دائرة يعزفون على طبول البندير الخشبية بينما تقف النساء حولهم بلا حراك في دائرة أكبر. مع زيادة إيقاع الطبول، تبدأ النساء في التأرجح أكثر بعد الإيقاعات.

4- رقصة كناوة:

موسيقى كناوة لها جذور صحراوية، وعادة ما يؤديها مجموعة من الرجال لاستحضار القديسين وطرد الشر. الموسيقى إيقاعية، مصحوبة بصنجات معدنية مغربية تسمى “القرقاب” وآلة تشبه المزمار تسمى “غيتة”، والرقص يشمل القفز والحركات البهلوانية.

5- الرقصة الشعبية:

هذه الرقصة تتكون من العديد من الأنواع التي تنحدر من الأشكال المتنوعة للموسيقى الشعبية المغربية. تم أداء الرقص الشعبي في الأصل في الأسواق ولكنه موجود الآن في أي احتفال أو اجتماع.

6- الرقص الصوفي:

يعتمد هذا النوع من الرقص بشكل كبير على الشعر. يعتبر وسيلة للتواصل مع الاله من خلال الترانيم والرقص. لكنها أكثر من مجرد عبادة. كما أنه يخدم غرضًا علاجيًا. عندما يكون شخص ما مكتئبًا أو مريضًا عقليًا بطريقة أخرى، فإن الصوفي يعتبر المتألم على أنه محبب.

7- رقصة غيايتاس:

كانت رقصة غيايتاس تؤدى تقليدياً استعداداً للحرب من قبل القبائل البربرية في جبال الأطلس، وهذه الرقصة هي عرض للشجاعة للشباب الذين ينطلقون للمعركة. تتضمن الكوريغرافيا حركات شبيهة بالحرب مثل الرماية التخيلية. خلال معظم الرقص، تُحمل البنادق على رؤوس الرجال. برفقة مزمار بسيط من القصب، يصرخ الرجال بإيقاعات ويدوسون بأقدامهم. واليوم، يتم الاحتفاظ بـ “غيايتاس” كتقليد ثقافي. ينهي الراقصون الروتين عمومًا بإطلاق النار من بنادقهم على الأرض.

8- رقصة وايس:

توصف بأنها مزيج من موسيقى الباليه الإنجليزية والموسيقى العربية الكلاسيكية، وهي رقصة رشيقة سلسة تؤديها النساء. يرتدي الراقصون الصنج النحاسي على أصابعهم ويرتدون قفطانًا مطرزًا بشكل متقن مع أحزمة من الحرير. غالبًا ما يتم أداء رقصة وايس في الأعراس، ويرافقها كمان ذو وتر واحد، ومندولين أو ثلاثة.

9- رقصة أهيدو:

هي رقصة يؤديها الرجال والنساء على حد سواء. يقف جميع الراقصين في دائرة، وتكون أغانيهم غنائية وشاعرية. بالإضافة إلى عباءاتهن الزرقاء المتوافقة مع خطوط بيضاء، تزين النساء بمجوهرات مصنوعة من خرز العنبر الأصفر والفضة المنقوشة بمهارة. ويرتدي الرجال عباءات بلا أكمام وغطاء للرأس تُعرف باسم البرونز ولديهم عمامات مربوطة على رؤوسهم. بعض أعضاء الفرقة يعزفون الدف بينما يتمايل آخرون ويصفقون على الموسيقى.

10- رقصة الحوارة:

رقصة الحوارة في إنزكان هي أيضًا رقصة شعبية مختلطة بين الجنسين، لكن فرقة الأداء تضم عدة رجال وامرأة واحدة فقط. يشكل جميع الراقصين دائرة مكتظة بإحكام ويتناوبون في الوسط لإظهار الروتين المصمم بشكل معقد. وقد يأتي رجل واحد إلى الدائرة بمفرده، أو قد يأتي رجلان إلى الدائرة معًا. مع تسارع الإيقاع، تندفع المرأة إلى وسط الدائرة لإنهاء الرقصة. كما تستخدم الحوارة تقليديًا كرقصة شعبية روحية من قبل قبائل البربر.

11- رقصة تاسكيوين:

تم الاعتراف برقصة تاسكيوين من قبل اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي، وهو واحد من تسعة موجودات في المغرب. تاسكيوين هي رقصة عسكرية. كما إنها خاصة جدًا بسلسلة جبال الأطلس الكبير الغربية. يأتي اسم الرقصة من القرن المزخرف بشكل معقد الذي يحمله كل راقص أثناء الرقص. مصحوبًا بإيقاع الفلوت والدفوف، يهز الراقصون أكتافهم.

تاريخياً، كانت ممارسة هذه الرقصة وسيلة أساسية للتنشئة الاجتماعية للشباب والشابات. كانت جزءًا مهمًا من نسيج اجتماعي أكبر. تبقى رقصة تنتقل عبر الأجيال من خلال الممارسة والتعلم غير الرسميين والمباشرين.

تاريخ الرقص في المغرب:

إن موقع المغرب على الحافة الشمالية لإفريقيا منحه دورًا رئيسيًا في التجارة مع أوروبا وخارجها. من هنا ظهرت موسيقى كناوة. ويمكن التعرف على موسيقى الرقص كناوة من خلال أسلوب النداء والاستجابة، والأسلوب الشبيه بالبلوز وآلاتها، والإيقاعات المستمرة للصناج المعدنية أو القرقب، والقفزات البهلوانية للراقصين والموسيقيين الذين يشكلون الفرقة. وموسيقى كناوة ليست مجرد ترفيه ولكن لها هدف روحي وشفائي عميق الجذور مستمد من التقاليد الصوفية للإسلام والطقوس الأفريقية القديمة جنوب الصحراء.

المصدر: كتاب الرقص مع الحياة/ الطبعة الأولى للمؤلف "مهدي الموسوي"كتاب الرقص/ الطبعة الأولى للمؤلفه "غادة السمان"كتاب الرقص أمام المرآة/ الطبعة الأولى للمؤلف "فرانسو دو كوريل"كتاب فتاة تهوى الرقص/ الطبعة الأولى للمؤلف "هيغينز كلارك"


شارك المقالة: