ما هو الغرض الأساسي من الموسيقى؟

اقرأ في هذا المقال


الغرض الأساسي من الموسيقى:

قد يكون الغرض الأساسي من الموسيقى هو التماسك، كالتماسك بين الوالدين والطفل، التماسك بين الأب والأم، التماسك بين عائلة واحدة والعائلة التالية؛ وبالتالي إنشاء المنظمة بأكملها للمجتمع.
فالغرض من الموسيقى هو:

التواصل:

إن الفرضية القائلة بأن الموسيقى لعبت دورًا أساسيًا في تشكيل وبقاء المجموعات وفي التخفيف من حدة الصراع هي واحدة من أكثر الفترات قبولًا. وكانت القدرة على توصيل العواطف هي بالضبط ما جعل الموسيقى تستمر بعد تطور اللغة. وأظهرت دراسة قام بها علماء النفس في جامعة لندن، على سبيل المثال، أنه حتى عند الاستماع إلى مقطوعة موسيقية قصيرة، من المرجح أن يفسّر الفرد الحزن أو السعادة في محاوره، حتى إذا كان الموضوع يحافظ على تعبير وجه محايد.

وتكشف الموسيقى في مهمتها المتمثلة في إقامة روابط بين الناس عن شخصية كل منهم، وفقًا لدراسة قام بها خبراء في علم النفس الاجتماعي بجامعة كامبريدج. وتم تقسيم مجموعة من الغرباء إلى أزواج وكان أمامهم ستة أسابيع للتعرف، حيث طُلب من المشاركين الحكم على شخصية الشخص الآخر، بناءً على قائمة الأغاني العشر المفضلة لديهم فقط. ولاحظ علماء النفس أن المشاركين حددوا السمات الشخصية لشركائهم في الدراسة بشكل صحيح، وخلصوا إلى أن الذوق الموسيقي هو مصدر موثوق للمعلومات حول الفرد.

الترفيه الشخصي:

وجد العلم أيضًا تفسيرًا لوظيفة الموسيقى الغريزية لجعلنا نشعر بالراحة. وتشير دراسة نشرت مؤخرًا إلى أن الموسيقى تعمل في الدماغ بطريقة مشابهة للعقاقير، كما أشارت بعض البحوث إلى أن الموسيقى بمستوى معتدل تعزز قوة المعالجة المجردة، التي تفضل الإبداع عندما يتعلق الأمر بأداء الأنشطة أو حل المشكلات.

وفي أدمغة الأطفال، يزيد النشاط الموسيقي من المهارات المعرفية والحركية. ووجد فريق من أطباء الأعصاب أن الأطفال الذين تلقوا ثلاث سنوات أو أكثر من التدريب على الآلات الموسيقية، لديهم تنسيق أفضل في الحركة ومهارات التمييز السمعي وتعلم المفردات بسهولة أكبر، كما لديهم مهارات تفكير غير لفظية أفضل؛ ممّا ينطوي على فهم وتحليل أفضل للمعلومات البصرية، مثل تحديد العلاقات والتشابه والاختلاف بين الأشكال والأنماط.

علاجي:

من بين جميع وظائف الموسيقى، ربما تتوافق أكثرها غموضاً مع استخدامها العلاجي المحتمل. وأفاد بعض الأطباء عن حالات مرضى الزهايمر أو باركنسون الذين تحسَّنت أعراضهم عندما استمعوا إلى الأغاني. وتشير التحقيقات الأخرى إلى مرضى السكتات الدماغية الذين أظهروا اهتمامًا بصريًا أفضل عند الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية.

المصدر: أسرار الموسيقى/علي الشوكالتعبير الموسيقي/فؤاد زكرياكتاب الموسيقى الشرقي/محمد كامل


شارك المقالة: