سيرة ذكرى

اقرأ في هذا المقال


ذكرى:

ذكرى مُطربة تونسيّة راحلة تركت إرثًا كبيرًا من الأَغاني الجّميلة.

نبذة عن ذكرى:

بخامتها المُميّزة وصوتها العذب استطاعت ذكرى محمد الدخول إلى قلوب الجميع، لتصبح أيقونةً من أيقونات الفنّ العربي، تميّزت خلال مسيرتها بغنائها بالعديد من اللهجات العربية نجاحها في ذلك، كما شاركت في العديد من المهرجانات العربية المختلفة لترفع اسم تونس عاليًا كنجمةٍ من نجوم الفن، تميزت ذكرى بإحساسٍ عميق وحنجرةٍ ماسية خلَّدت اسمها.

بدايات ذكرى:

وُلدت الفنّانة ذكرى في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر “1966”، لوالديها محمد وزهرة وكانت واحدةً من تسعة أطفال. والتحقت بالمدرسة الإبتدائيّة في وادي الليل. ومن هُناك بدأت تُبرز موهبتها في الغناء، شجّعها والدها كثيرًا على تنمية موهبتها بينما رفضت والدتها ذلك.

إنجازات ذكرى:

بعد وفاة والدها، الذي عُرِفَ عن ذكرى تعلّقها الشديد به، فقامت والدتها وأشقاؤها بتشجيعهاعلى مُتابعة الغناء، فشاركت في مجموعةٍ من البرامج الغنائية وبرامج المسابقات، كان أبرزها مشاركتها في برامج “فن ومواهب” وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي عام “1983”.

كما شاركت في نفس العام بمهرجان قرطاج في تونس. وانضمت في وقتٍ لاحق إلى قسم المجموعة الصوتية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية. وهناك التقت بعبد الرحمن العيادي الذي قام بتأليف قسمٍ كبير من أغانيها اللاحقة. وسافرت ذكرى إلى سوريا عام “1986” لتتعلم أصول الغناء ومنها إلى المغرب، حيث كان ذلك في عام “1990”.

وشاركت عام “1987” بمهرجان الأغنية التونسية وحصلت على المرتبة الثالثة في المهرجان. وخلال تلك المدة لم يقم أحد غير خطيبها عبد الله العيادي بالتلحين لها. وعند انفصالهما عام “1990” انضمَّت ذكرى إلى فرقة زخارف عربية.
وسافرت للمرة الأولى إلى ليبيا عام “1988” وهناك غنَّت أولى أغانيها باللهجة الليبية، بالإضافة إلى أنها الفنانة العربية صاحبة أكثر الألبومات باللهجة الليبية. وقد غنَّت بأكثر من لهجة على طول مسيرتها الفنية منها الليبية والتونسية والمغربية والمصرية والخليجية، كما جرى اختيارها كأفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية رغم جنسيتها التونسية.
وشاركت مجموعةً كبيرة من الفنانين في أغانٍ عديدة؛ منهم الفنان طلال مداح وإيهاب توفيق وعبد الله الرويشد وأنغام وغيرهم.
ومن ألبوماتها المصرية: وحياتي عندك “1995”، الأسامي “1997”، يوم عليك “2003”، الذي كان آخر ألبوم مصري أطلقته الراحلة قبل مقتلها. أمّا ألبوماتها التي تغنَّت بها باللهجة الليبية نذكر منها: نفسي عزيزة “2003”، أمّا ألبوماتها الخليجية فتميّز منها التلاقي “1997”، وش مصيري “2003” وألبومين صدرا بعد وفاتها هما أغاني أعجبتني “2004 “وألبوم وتبقى ذكرى “2005”.
كما أطلقت مجموعة من الأغاني الفردية منها: يا هاجري “1997”، ولا عارف “2001 “مع الفنان المصري إيهاب توفيق، أوبريت مليك القلوب عام “2001” الذي أطلق بمناسبة مرور 20 عامًا على حكم الملك فهد آل سعود، أوبريت بغداد لا تتألمي “2003”، بالإضافة إلى اغنية ما علينا منهم التي صدرت بعد وفاتها.
وقامت الفنانة ذكرى بالتعاون مع مجموعةٍ كبيرة من المخرجين البارزين لتصوير أغانيها، منهم جميل المغازي ومحمد العجمي ومحسن احمد.
أمّا المفاجأة الكبرى فكانت طرح الألبوم الأَخير لها عبر قناتها الرسميّة على اليوتيوب، الذي حمل عنوان “عذاب الهوى”؛ وذلك بتاريخ 18 حزيران عام “2018 “أي بعد حوالي خمسة عشر عامًا من وفاتها. وتضمّن الألبوم أربع أغان هي “عذاب الهوى”، “فرصة أخيرة”، “طلع القمر” و”يعمل إيه”. وقد صرّح الملحن الكبير صلاح الشرنوبي بأنه قام بتلحين أغنيتي فرصة اخيرة وطلع القمر، أمّا أغنية “يعمل إيه” فيبدو أن اسمه وضع عن طريق الخطأ، كما قال بأن الأغنيتين السابقتين كان من المفترض أن تكونا ضمن ألبوم “الله غالب” الذي كان من المقرر طرحه قبل وفاتها، إلّا أنه قد تم تأجيل ذلك لبعض الأسباب.

أشهر أقوال ذكرى:

هناك قاعدة ثابتة تقول بأن لا أحد يحل مكان آخر.

حياة ذكرى الشخصية:

تمَّت خطبتها للملحن عبد الله العيادي، إلّا أنّه وبعد مجموعةٍ من المشاحنات والخلافات انفصلا عام “1990” للميلاد. وتزوجت بعدها من رجل الأعمال أيمن السويدي بعد تعارفهما بحوالي السنة ولم يرزقا بأطفال، حيث قام بقتلها بعد حوالي الثلاثة أشهر من زواجهما.

وفاة ذكرى:

تم إعلان خبر وفاتها في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر “2003”، إثر مقتلها على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي بإطلاق حوالي 26 طلقة عليها، ثم قام بقتل مدير أعماله وزوجته وانتحر بعدها.
أمّا عن أسباب قتلها فتم إشاعة أن زوجها كان تحت تأثير الخمر، إلّا أنّ ذلك لم يؤكد في النهاية حيث عُرف عنه غيرته الشديدة ورغبته باعتزالها الفن، الذي قام بقتلها في شقتها في مصر في الزمالك بعد تصاعد حدة الخلاف بينهما بحسب ما أَدلت به الخادمتان.

حقائق سريعة عن ذكرى:

  • درست الفنانة ذكرى الأدب الفرنسي وبدأت بدراسة طب الأطفال قبل وفاتها.
  • وُجّهت إليها اتهامات بكونها شبهت نفسها بالرسول أثناء مهرجات في قطر، حيث تم إقامة الحد عليها وإهدار دمها من قبل أحد الشيوخ حتى ظهرت الحقيقة في النهاية.
  • عُرف عنها عدم التزامها بالمواعيد.
  • عند اختيارها أغنية “بحلم بلقاك” للكاتب وائل توفيق والتي كانت آخر أغنياتها المصرية، التي أطلقتها قبل موتها، اعترضت على كلمة الموت في الأغنية في عبارة “بهواك انا وبموت أنا”. وبعد عدة تدريبات أصرّت على استبدال الكلمة بأخرى لتصبح “بهواك أنا وبدوب انا”.
  • كانت الفنانة حنان ترك طليقة أيمن السويدي قاتل ذكرى وانفصلا بسبب مجموعةٍ من الخلافات بينهما.
  • صرَّحت صديقتها ماجدة نور الدين بأن أيمن لم يكن ينجب الأطفال، نافيةً بذلك ما تمَّت إشاعته بأن ذكرى كانت حاملًا عند قتلها.

المصدر: وجوه لا تنسى /محمود عبد الشكورالأغاني / لأبي الفرج الأصفهانيالموسيقى الشرقية والغناء العربي/قسطندي رزق


شارك المقالة: