سيرة عادل إمام

اقرأ في هذا المقال


عادل إمام:

عادل إمام أحد أهم الممثلين العرب عموماً والمصريين خصوصاً، تجمع أعماله غالباً بين الكوميديا والرومانسية لكنّها بالأساس تعرض أفكاراً وقضايا اجتماعية، بين المسرح، السينما والشاشة الصغيرة قدَّم أكثر من 110 عمل فني. وحصل على ألقاب وجوائز عديدة والأهم الشعبية الكبيرة بين الأجيال العربية المختلفة. وقد عيّن سفير للأمم المتحدة في مفوضية اللاجئين منذ عام “2000”.

نبذة عن عادل إمام:

موهبة متميزة يتصف بها عادل إمام الممثل المصري، ذو الشهرة الواسعة والجرأة الكبيرة في طرح المشاكل الاجتماعية والسياسية بطريقة كوميدية ساخرة، بين إعماله المسرحية التي تلقى رواجاً إلى الآن، مثل: “مدرسة المشاغبين”، “شاهد ما شافش حاجة” وغيرها، إلى أدواره السينمائية المتنوعة على أكثر من “103” فيلما، مثل: “السفارة في العمارة”، “مرجان أحمد مرجان” وغيرها، لا يزال وبعد أكثر من 5 عقود من العطاء الفنّي من أهم الفنّانين العرب وأكثرهم أجراً تحت الطلب.

بدايات عادل إمام:

ولد عادل محمد إمام في مدينة المنصورة المصرية، في 17 مايو عام “1940”، التحق بجامعة القاهرة وحصل منها على إجازة في الهندسة الزراعية. وخلال سنوات دراسته اكتشف شغفه الحقيقي للتمثيل، بمشاركته في المسرح الجامعي وعروضه وانضمامه للعروض المسرحية التي كانت تعرض على التلفاز، مثل: “أنا وهي والهوا”.

إنجازات عادل إمام:

بدأت مسيرة عادل إمام المهنيّة وهو طالب في الجامعة، ففي سنته الثّانية كان قد التحق بالمسرح الجامعي وقدّم عروضاً أثارت إعجاب الكثير من زملائه، كما أظهر فيها موهبة فطريّة في التّمثيل والأداء. ووُصولاً إلى عام “1962” كان قد قدم أول مسرحيّاته على شاشة التلفاز “أنا وهي والهوا” وبعدها مسرحيّة “النصّابين”،

وفي السنوات التي تلَتها كان قد أدّى عادل إمام أدواراً في مسرحيّات عديدة تلقّت إستحساناً، مثل: “البيجاما الحمراء”، “غراميات عفيفي”، إلى عام “1973 “حيث أدّى عادل إمام دور البطولة في مسرحيّة “مدرسة المُشاغبين”، حيث تُعتبر من أشهر المسرحيات العربيّة وأكثرها تأثيراً بين الأجيال المختلفة، أيضاً ما زالت تُعرَض على شاشات التلفاز إلى يَومنا هذا.

وتلتها أدواره في المسرحيات الناجحة، مثل: “شاهد ما شافش حاجة” عام “1975”، “الواد سيد الشغال” عام “1984”، “الزعيم” عام “1993” وآخرها “مرافق شخصي” في عام “1999”، التي عرضت الحكم الديكتاتوري والحكومات الاستبدادية بطريقة فكاهية. وبالرغم من منع عرضها أو حتى تصوير مشاهد منها على الشاشة الصغيرة إلا أنها لاقت رواجاً كبيراً.

وانطلق من المسرح إلى السينما بأدوار هامة وعديدة على امتداد أكثر من “103” أفلام تجمع ما بين الدراما، السياسة، الكوميديا والرومانسية.

ونذكر بداية فيلم “الإرهاب والكباب” “1992”، “الإرهابي” “1994”، الذي ندد فيه التطرف الديني، التعصّب والإرهاب، حيث تعرّض بسببها لدعاوى قضائية وحُكم عليه بالسجن مرتين وتمت تبرأته كما دفع كفالة أكثر من مرة؛ لادعاء البعض أن أدواره تحوي تلميحات مهينة للإسلام وهو بالطبع اتهام غير دقيق، فعادل إمام ربط حياته المهنية مع الحالة العامة الشعبية والمدافعة عن حقوق الأقليات إلى جانب الفقراء، المنبوذين والمقموعين.

ولذلك أصبح أحد الرموز الهامّة التي تروّج للسلام والعدالة في الوطن العربي، كما تم تعيينه من قبل المفوضية العامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كسفير لها وهو منذ تعيينه ناشط فعلي يزور الملاجئ، المخيمات ويجمع التبرعات الضخمة لمساعدة اللاجئين.

وبالعودة إلى السّينما فإنه يجدر بالذكر أن لعادل إمام تجارب متكرّرة مع ممثّلين قديرين مثل الفنانة “يسرى”. ومنتجين “عماد أديب” وغيرهم الكثير. وتجارب تمثيلية تتشابه قليلاً في طبيعة الدور ونمط الأداء، فمعظم أفلامه تصوّر الديكتاتور الظالم، أو ما يُشابه ذلك بطرق ساخرة وليست بعيدة عن الواقع العربي والمصري خصوصاً.

ونستذكر منها: “التجربة الدنماركية” “2003 “مع الفنّانة اللّبنانية “نيكول سابا”، “عريس من جهة أمنية” “2004”، “السفارة في العمارة” “2005 “وهو أحد أشهر أفلامه التي تصّوره كمواطن مصري من القاهرة، يتضايق من افتتاح سفارة إسرائيل في المبنى الذي يعيش فيه كما ويتعرّض للكثير من المواقف المضحكة المبكية.

وغزارة ما قدّمه وما يزال ينوي تقديمه، قرّبه من الجّمهور والمواطن العربي، المصري تحديداً، أيضاً ذكائه في اختيار الأدوار التي تناسب شكله وتقدمه في السن، ناهيك عن ذكر نموه الفني الدائم جعلت من عادل إمام رمز شعبي وأحد أهم فناني العرب.

وقابل ذلك حصوله على عدة ألقاب وجوائز، منها: “جائزة حورس” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرّتين عن أدواره في “إرهابي” و”عمارة يعقوبيان”، “الجائزة الفخرية” في مهرجان مراكش السينمائي الدولي “2014”، “جائزة اللجنة الدولية” في مهرجان ساوباولو الدولي في البرازيل عام “2005”، جائزة “إنجازات مهنية” من مهرجان الجونة السينمائي عام “2017”.

أشهر أقوال عادل إمام:

أنا لست نجماً ولا قائداً من أي نوع، فلا يوجد زعماء في الفن، جل ما أريده هو توظيف موهبتي لجعل حياة الناس أفضل ولو بمقدار بسيط.

حياة عادل إمام الشخصية:

عادل إمام متزوّج من “هالة الشلقاني” أخت الفنّان الراحل “مصطفى متولي”، لهما بنت وحيدة “سارة”، وولدان “رامي” و”محمد”، أمّا من حيث ديانة عادل إمام ومعتقداته وطائفته الأصليّة ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنّية.

حقائق سريعة عن عادل إمام:

  • بسبب تكوينات الشخصيّة الفنيّة له، فإن الكتاب يكتبون أعمالاً خاصّة له إذا أرادوا التّعاون في عمل فنّي.
  • تجمعه مع الفنّانة المصريّة “يسرى” كثنائي بطولة 8 أعمال سينمائيّة.
  • مسرحيّة “مرافق شخصي” من بطولته، لم يتم تسريب أي مقطع منها إطلاقاً ولم تُعرض على شاشات التلفاز.
  • يُعدّ من أغلى الممّثلين العرب أجراً وتقدر ثروته ب100 مليون دولار.

المصدر: تاريخ السينما المصرية/محمود علي وجوه لا تنسى/محمود عبد الشكورإعداد الممثل /محمود مرسي


شارك المقالة: