أغنية ع هدير البوسطة

اقرأ في هذا المقال


نهاد حداد، جاره القمر، فيروز، هي أسماء لتلك المبدعة والتي من الصعب أن يكتمل صباح أي مواطن عربي دون أن يستمع إلى ذلك الصوت الشجّي العذب الرنّان، فقهوة الصباح لا يُستطاب بطعمها دون سماع ذلك الصوت، فقدمت لنا السيدة فيروز العشرات بل المئات من الإبداعات الغنائية، والتي ما تزال خالدة حتى وقتنا الحاضر، ومن هذه الإبداعات أغنية عَ هَدير البوسطة.
قام السيد زياد الرحباني ابن كل من السيدة فيروز وعاصي الرحباني، بتأليف هذه الأغنية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي وتحديداً سنة 1979، وكان أول من غنى هذه الأغنية هو جوزيف صقر، ولكن عندما سمعت السيدة فيروز وزوجها السيد عاصي الرحباني هذه الأغنية، أعجبا بها لدرجة أنهما طلبا من ابنهما أن يسمح لأمه بغناء هذه الأغنية، وهو الأمر الذي وافق علية ابنهما زياد، شريطة أن يدفع والده مبلغ مالي مقدارة خمسمئة ليره لبنانية، مقابل السماح لأمه بغناء هذه الأغنية، والتي كانت حجته حينها أنهم في فترة حرب، والتي يقصد بها الحرب الأهلية اللبنانية.
ومن كلمات هذه الأغنية:
عَ هَدير البوسطة ال كانَت نَقلتنا.
مِن ضَيعه حملايا عَ ضَيعه تنورين.
وَتذَكرتِك يا عَليا وتذَكرت عيو نِك.
ويخرِب بَيت عيونِك يا عَليا شو حِلويين.

فهذه الأغنية هي واحدة من أشهر أجمل أغنيات السيدة فيروز، فهي تتحدث هنا عن صوت الباص أو ما يسمى عند اللبنانيين الأتوبيس، حيت أن الرحلة كانت متجهه من قرية حملايا إلى قرية تنورين، وهما إحدى قرى أو ضياع الريف اللبناني.

كلمات أغنية عَ هدير البوسطة:

كلمات وألحان: زياد الرحباني

مَوعود بعيونِك أنا مَوعود.
وشو قِطَعت كِرمالهُن ضِيَّع وجرود.
إنتِ عيونِك سود ومانِّك عارفِة.
شو بيعمِلو فيّ العيون السود.
عَ هَدير البوسطَة ال كانِت ناقلتنا.
من ضَيعة حِملايا على ضَيعة تَنورين.
تذكَّرتِك يا عليا وتذكَرت عيونِك.
يخرب بَيت عيونِك يا عليا شو حِلوين.
نِحنا كِنَّا طالعين بهالشوب وفَطسانين.
واحد عَم ياكُل خَس وواحد عَم ياكُل تين.
في واحد هوه ومَرتو ولوه شو بِشعا مَرتوه.
نيَّالون ما أفضى بالُن ركَّاب تَنورين.
ومِش عارفين عيونِك يا عليا شو حِلوين.
نِحنا كنَّا طالعين طالعين ومِش دافعين.
ساعة نهدِّيلو الباب وساعة نعِد الرُكَّاب.
وهادا يَلي هوه ومَرتو عَبّىء وداخِت مَرتو.
وحياتك كان بيُتركها تتطلع وحدا عَ تنورين.
لَو بيشوف عيونِك يا عليا شو حِلويييين.


شارك المقالة: