ما هي أنواع الآلات الموسيقية النفخية المشهورة؟

اقرأ في هذا المقال


الآلات الموسيقية

تعتمد الآلات الموسيقية بشكل كامل على نفخ الهواء بداخل الآلة من أجل خروج النغمات المختلفة منها، أمَّا عملية النفخ فتكون بطريقة مدروسة بشكل دقيق ويتم ذلك من حيث زاوية النفخ ووضعية الفم وسرعة دفع الهواء، والتي تعمل كلها مجتمعة على إخراج نغمات مختلفة ومتنوعة تزيد من جمال صوت الآلة، وفيما يلي قائمة ببعض الآلات الموسيقية النفخيّة.

الآلات الموسيقية تشكل تراثًا غنيًا ومتنوعًا في عالم الموسيقى، حيث تعكس تلك الأدوات الفردية والمجموعات الموسيقية تنوع الثقافات والتقاليد في مختلف أنحاء العالم. تتنوع الآلات من حيث البنية والصوت، مما يمنح كل نوع منها شخصية فريدة.
يمكن تصنيف الآلات إلى فئات مختلفة، مثل الوترية مثل البيانو والكمان، والنفخية مثل الناي والترومبون، والإيقاعية مثل الدرامز والطبول. تتنوع استخدامات الآلات من التعبير الفردي إلى العروض الموسيقية الضخمة، وتتسم بالقدرة على نقل المشاعر والأفكار بطرق تفوق الكلمات. في جميع أشكالها وأحجامها، تظل الآلات الموسيقية جزءًا لا يتجزأ من تجربة الإبداع الموسيقي والتواصل الثقافي.

أنواع الآلات الموسيقية النفخية

الهارمونيكا

تعدُّ من الآلات النفخية التي تحتاج إلى النفخ ودفع الهواء بداخلها لخروج الصوت الموسيقي منها، وتمتاز عن باقي الآلات الموسيقية النفخيّة باتساع مساحة المنطقة التي تحتاج إلى النفخ، والتي تمتد على شكل مستطيل بطول 10 سم على أحد جوانبها.
كما وأنَّها توصف هذه الآلة بكونها الأورغ الفموي، نظراً لتكوُّنها من طبقتين، القصبات التي تتحرك عند النفخ عليها مصدِرةً بذلك أنغاماً موسيقية جميلة، كما وتصدر الهارمونيكا نغمات مختلفة وجميلة وذلك عند سحب الهواء منها للشهيق.

كلارينيت

كانت آلة الكلارينيت تصنع من الخشب في بداية ظهورها، إلا وأنها الآن أصبحت بمعظمها بلاستيكية، وقد ظهرت هذه الآلة على يد صانع الآلات الموسيقية يوهن كريستيفور في عام 1700 م، والذي طورها لتحتوي عل 20 ثقباً جانبياً والتي تساعد في إنتاج الأنغام المختلفة.
ويتم ذلك من خلال تغطية العازف لعدد متفاوت من الثقوب بأصابعه أثناء النفخ بداخلها أو استخدام المفاتيح لتغطيتها، وأما طول آلة الكلارينيت فيبلغ 66 سم وذلك بحسب النموذج الشائع منها في العالم.

التيوبا

وقد ظهرت التيوبا لأول مرة في ألمانيا في عام 1835 م، وهي من أضخم الآلات النفخية النحاسية حجماً، ونظراً لذلك يقتصر العزف عليها من خلال الجلوس وإسناد الآلة على الجسم، ويتم توزيع ثقلها بشكل متساوٍ على المناطق المسندة عليها، كما توجد النيوبا بعدَّة أحجام، وتصل الأضخم منها إلى علو 3 أمتار.

الناي

الناي هو أحد الآلات الموسيقية القديمة والمميزة، ويعتبر من فئة الآلات النفخية. يتألف الناي عادةً من أنبوب رفيع وطويل مصنوع من الخشب، ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسية: الرأس، الجسم، والقلابة. يمتاز الناي بفتحاته الموجودة في الجسم التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نغماته المميزة.

يتميز العزف على الناي بطابعه العاطفي والرومانسي، حيث يعتبر واحدًا من الآلات التي تستخدم للتعبير عن المشاعر والقصص. يعتبر الناي جزءًا أساسيًا في الموسيقى التقليدية في عدة ثقافات، خاصة في الموسيقى الشرقية والهندية. يعتبر عزف الناي مهارة متقدمة تتطلب تقنيات خاصة لضبط النغمات والتحكم في الزخرفة الموسيقية.

تاريخيًا، كان الناي يستخدم في مجموعة واسعة من السياقات، بدءًا من الموسيقى التقليدية إلى التأثيرات الحديثة في الموسيقى الشمالية والغربية. إن صوت الناي الفريد وقدرته على إيصال العواطف جعلته جزءًا لا غنى عنه في تراث الموسيقى العالمية.

اوكورديون

قد لا تحتاج آلة اوكورديون الموسيقية إلى النفخ عن طريق الفم لخروج النغمات الموسيقية، حيث أنَّها تحتوي على منفاخ هوائي يساعد على نفخ ودفع الهواء من التجويف الموجود فيها نحو مفاتيح الآلة المشابه تماماً لمفاتيح البيانو، والتي بدورها تساعد في إخراج الصوت بعدّة نغمات متنوعة، وظهرت هذه الآلة لأول مرّة في فينا خلال سنة 1829 ، وتطورت بعد ذلك في إيطاليا لتأخذ شكلها الحالي.

كما يتوفرهنا نوعان من أوكورديون، بحيث يقوم النوع الأول على إنتاج نغمتين مختلفتين وذلك عند السّحب أو الضغط من كل مفتاح، وأمّا النوع الثاني فيعمل على إنتاج كل مفتاح للنغمة نفسها عند السّحب أو الضغط، وأيضاً في أغلب الأحيان يتم تصنيع هيكل الآلة من الخشب، أمّا مفاتيحها فتكون مصنوعة من الأوراق المقوَّية أو القضبان المعدنيّة.


شارك المقالة: