كلمات أغنية أنا وليلى

اقرأ في هذا المقال


قصة أغنية أنا وليلى

أغنية كاظم الساهر “أنا وليلى” هي تلك الأغنية المأخوذة من قصيدة من كلمات الشاعر حسن المرواني، حيث اكتسبت شهرة كبيرة وواسعة وخصوصاً بعد أن قام القيصر بتلحينها وغنائها، ويذكر أن هذا الشاعر قام بكتابة كلمات هذه القصيدة في فترة السبعينات من القرن الماضي، حيث كان طالبا في جامعة بغداد.

ويذكر القيصر حيث يقول: لقد قام بالاتصال بأربعة أشخاص، حيث ادعوا أن هذه القصيدة هي من كلماتهم، وأنهم هم من قاموا بتأليفها، وكما يذكر القيصر أن هنالك مطرب يدعى أكرم طولزو وهو من كركوك قام بغنائها عام 1974.

كما أنه يوجد مطرب آخر قام بغنائها على شكل موال يدعى رياض أحمد، حيث قام بغنائها في إحدى الحفلات قبل وفاته، وكان ذلك في مهرجان بابل الدولي وتحديداً في عام 1996، ولكن هذه القصيدة لم تحقق شهرة وعلى نطاق الوطن العربي إلا بعد أن قام القيصر كاظم الساهر بتلحينها وغنائها، حيث صدرت في عام 1998 ضمن ألبوم يحمل نفس اسم هذه الأغنية.

ويستمر القيصر في الحديث عن هذه القصيدة حيث يقول: استمعت إلى جزء من هذه القصيدة في الثمانينات، وقمت بالبحث عنا ولكني لم انجح في الحصول عليها، ولكن وبالصدفة في احد الأيام كنت قد التقيت بشخصين ادعى كل واحد منهم أن هذه القصيدة هي من كلماته، ولكنهما لم يثبتا أن هذه الكلام صحيح، حيث استمر الأمر على هذا الحال وأنا أبحث عن صاحبها حتى عام 1992.

حيث التقيت بشخص هو من أقارب الشاعر “حسن المرواني” ذلك الشاعر الذي تعود إليه الكلمات بالفعل، فهو الذي كتبها، وقام هذا الشخص بإحضار القصيدة كاملة، حيث كانت ما يقارب 30 بيتاً من الشعر، وحيث قمت باختيار بعضها، وقمت بتلحينها وغنائها، فصدرت في عام 1998. وحصلت هذه الأغنية على المركز السادس من ضمن أفضل عشر أغاني عام 2002، حيث قام في هذا الاستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية BBC، حيث كانت الأغنية العربية الوحيدة ضمن هذه الأغاني.

ويقال أن هذا الشاعر الذي يدعى “حسن المرواني” عند كتابته لهذه القصيدة كان في آخر سنة دراسية في الجامعة، وكان يحب إحدى الفتيات التي اتفق معها على الزواج، ولكن وبالصدفة فوجئ بخطبة حبيبته التي تدعى ليلى لشخص آخر، وكان ذلك في عام 1979، فحزن كثيراً وقرر أن يترك الجامعة، لعدم مقدرته على البقاء في المكان الذي خذلته به محبوبته، حيث غادر الجامعة ونيته عدم الرجوع إليها، ولكن ولحسن حظه لم يقم بتسجيل أوراق خروجه من الجامعة، ليعود بعد فترة ويُكمل سنة دراسته الأخيرة، وبعد تخرجه أصبح معلم للغة العربية.

كلمات أغنية أنا وليلى

كلمات: حسن المرواني 

ألحان: كاظم الساهر

ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي. واستسلمت لرياح اليـأس راياتي.

جفت على بابك الموصود أزمنتي. ليلى. ما أثمرت شيئـاً نداءاتـي.

عامان ما رف لي لحنٌ على وتر. ولا استفاقت على نـور سماواتـي.

أعتق الحب في قلبي وأعصره. فأرشف الهـم فـي مغبـر كاساتـي.

ممزق أنـا لا جـاه ولا تـرف. يغريـكِ فـيّ فخلينـي لآهاتـي.

لو تعصرين سنين العمر أكملها. لسال منها نزيـف مـن جراحاتـي.

لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي. لكن عسر فقر الحال مأساتـي.

عانيت عانيت لا حزني أبوح به. ولست تدرين شيئاً عـن معاناتـي.

أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة. عليّ أخبي عن النـاس احتضاراتـي.

لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني. ولا سبيل لديهـم فـي مواساتـي.

يرسوا بجفني حرمان يمص دمـي. ويستبيـح إذا شـاء ابتساماتـي.

معذورة أنت أن أجهضت لي أملي. لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتـي.

أضعت في عرض الصحراء قافلتي. وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي.

وجئت أحضانك الخضراء منتشيا. كالطفل أحمل أحلامـي البريئـات.

غرست كفك تجتثيـن أوردتـي. وتسحقيـن بـلا رفـق مسراتـي.

واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني. وما أبحرت منهـا شراعاتـي.

نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي. ودمروا كـل أشيائـي الحبيبـاتٍ.

خانتك عيناك في زيف وفي كذب  أم غرك البهرج الخداع مولاتـي.

فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي. لديـك فاحترقـت ظلمـاً جناحاتـي.

أصيح والسيف مزروع بخاصرتي. والغدر حطم آمالي العريضـاتِ.

وأنتِ أيضا ألا تبت يـداك ؟؟. إذا أثـرت قتلـي استعذبـت أناتـي.

ليلـى … مـن لـي؟؟. بحـذف اسمـك الشفـاف مـن لغـاتـي.

إذن ستمسـي بـلا ليلـى. ليلـى . يــا ليـلـى . حكايـاتـي.


شارك المقالة: