ما هي عصور الموسيقى؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف الموسيقى:

تُعدّ الموسيقى من أنواع الفنون التي تهتمّ بالإيقاع وبتأليف الألحان وكيفية توزيعها، وفيما بعد قد أطلق عليها لغة الألحان، والموسيقى لفظ ينتمي لأصلٍ يوناني، واشتُقّت كلمة موسيقى اللاتينيّة من الكلمة موس، وهي آلهة اليونان للفن، وتُعدّ الموسيقى علماً يُدرَّس طريقة وأصول الغناء والموسيقى والطرب، وأُطلق عليها الفنون الخاصة بالعزف على الآلات الموسيقيّة والطربيّة.

أصل الموسيقى:

إن الموسيقى فن من الفنون التي عرفها الإنسان قديماً، حيث أن بدايتها كانت تعتمد على أصوات الطبيعة، والتي تصدر من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة والعناصر الأخرى، ومنها: أصوات الطيعة، أصوات الحيوانات، الأنهار والكثير من أصوات الطبيعة الأُخرى، ومع مرور الزمن لاحظ الإنسان وجود هذه الأصوات، فاستخدم النفخ بالأنابيب المصنوعة من القصب لإصدار الصوت، ومع مرور الزمن أصبحت الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، وأصبحت تُستخدَم في العديد من المجالات، مثل: تعزيز الشجاعة عند الجيوش في الحروب، وغيرها من المجالات الأُخرى.

عصور الموسيقى:

اعتمد انتشار الموسيقى تاريخيّاً على مرورها بعدّة عصور، ومن أهم هذه العصور:

1- موسيقى عصر الروماني الإغريقي:

في بداية العصر كانت الموسيقى ذات طبيعة إغريقية، ثم أصبحت لاحقاً ذات طبيعة رومانيّة، وانتشرت الآلات الموسيقيّة النحاسيّة وخصوصاً آلات النفخ بين الرومان، وأيضاً قد تم استخدام الموسيقى ذات الطبيعة العسكريّة، ومن أشهر الشخصيات الرومانيّة التي اهتمّت بالموسيقى: أرسطو، أفلاطون وفيثاغورس. وفي العصر الروماني أيضاً ظهرت فكرة ضبط الذبذبات الصادرة عن الأصوات والنظريات المُتخصصة بالموسيقى والمقامات الموسيقيّة.

2- موسيقى عصر الباروك:

امتدت موسيقى عصر الباروك (1600-1750)، وتعد موسيقى عصر الباروك نوع من أنواع فنون الموسيقى الغربية، وكلمة الباروك أصلها من اللغة البرتغالية وتعني الموسيقى المزخرفة والمُزينة بشكل كبير، وقد جاء اسم موسيقى الباروك منطبقاً على هندسة الباروك المعمارية التي كانت في نفس الفترة. ويرمز مصطلح الباروك إلى العظمة والروح الدرامية الفنية النشطة، ولقد حدث تطور سريع في التقنيات الجديدة لا سيما في الغناء. وهناك أسلوبين موسيقيين مهمان وهما: الممارسة الأولى وهو الأسلوب العالمي للقرن السادس عشر، والممارسة الثانية الذي يشير إلى الأسلوب المسرحي الجديد، ومن أعظم ما تم إنجازه في عصر الباروك، في التأليف الموسيقي للآلات، وأيضاً قد تميّز عصر الباروك بكثرة الزخرفة في الموسيقى.

3- موسيقى عصر النهضة:

اتفق المؤرخون الموسيقيون على بداية هذا العصر نحو عام (1400-1600) مع بداية عصر الباروك، ومن ثم بدأ عصر النهضة الموسيقية. وأُطلق على موسيقى عصر النهضة موسيقى الآلات والتي كُتبت وأُلقيت في أوروبا خلال عصر النهضة، وأيضاً لقد أطلق عليها الموسيقى الغنائية.
وأطلق على عصر النهضة بالحقبة الحديثة المبكرة؛ لأنها تأثرت بالتطورات وفي هذا العصر لقد تم ظهور فكرة الإنسانية، ولقد استعادة الإرث الأدبي والفني في روما القديمة واليونان القديمة، ومن ثم ظهرت الطبقة البرجوازية والإصلاح البروتستانتي، ولقد نشأت من هذا المجتمع المتغير لغة موسيقية معروفة وموحدة، وعلى وجه الخصوص النمط البولفوني (أي وجود خطوط ألحان عديدة ومستقلة تُعزف في الوقت نفسه).

4- موسيقى العصور الوسطى:

هي موسيقى كلاسيكية، ولقد ظهرت خلال فترة العصور الوسطى وتعد من أطول الفترات في تاريخ الموسيقى الغربية، وخلال الجزء الأول من العصور الوسطى قد كانت الموسيقى السائده موسيقى دنيوية ودينية، ولقد كان الغناء السائد هو الغناء الديني في تلك الفترة، ويعرف بالترتيل الجريجوري منوفوني، وخلال الجزء الأخير من العصور الوسطى بدأت تتطور الأنواع البوليفونية، ثم أصبحت سائدة في أوائل القرن الثالث عشر والرابع عشر.

5- موسيقى العصر الرومنسي:

هي مرتبطة مع مفهوم الرومانتيكية وهو المفهوم الأوسع للرومانسية، ولقد جاءت الموسيقى الرومانسية ظاهريًا من المؤثرات غير الموسيقية، كالطبيعة أو الأدب أو الشعر أو الفنون التشكيلية وغيرها. وتعني حركة نمطية في الموسيقى الكلاسيكية الغربية ويُشار إليها أحيانا بالفترة الرومانسية، ومن أشهر المؤلفين المبدعين في بدايات العصر الرومانسي بيتهوفن وفريدريك شوبان وفيلكس مندلسون.
وتعتبر موسيقى العصر الرومانسي حركة أدبية فكرية، ولقد أصبحت بارزةً في أوروبا، فالمؤلفون الرومانسيون يسعون إلى عمل موسيقى درامية وعاطفية وفردانيه وتصويرية، لتكون ضمن إطار السياقات الشائعة الأوسع في عدة مجالات منها: الفن والفلسفة والشعر والأدب الرومانسي، وكما اعتمد مُلحّني القرن التاسع عشر اللاحقين على عدة تقنيات موسيقية وأفكار رومانسية أقدم، مثل استخدام التناغم اللوني والتوزيع الأوركستر إلى واسع النطاق. ومن أهم المؤلفين الرومانسيين (ورجاك، ليست، فاغنر، ريتشارد شتراوس، فيردي، تشايكوفسكي، بوتشيني، إدوارد إلجار، سان صانز، فرانك وإيدفارد جريج).


شارك المقالة: