حياة الفنان كلود مونيه وأبرز أعماله

اقرأ في هذا المقال


من هو كلود مونيه

كلود مونيه: هو رسّام فرنسي مشهور ، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872 م، وسمّاها “انطباع شمسٌ مشرقة”، كان مونيه مُولعًا برسم الأشكال الطبيعية والمشرقة. وهو رائد المدرسة الانطباعية في الفن، فقد اشتق اسم هذه المدرسة من إحدى لوحاته الفنية.

حياة كلود مونيه

في14/11/1840م ولد الفنان الفرنسي المشهور كلود مونيه، والذي كان من أبرز زعماء طريقة الرسم في الهواء الطلق، وأحد أشهر مؤسّسي الانطباعية. في بداية حياته عشق البحر وظل شغوفاً به طوال حياته. وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد برع في الرسوم الكاريكاتورية، حتى اشتهر إلى الحدِّ الذي جعلهُ يتكسَّب منها عندما كان يرسم الوجوهَ مقابل عشرين فرنكاً للرسم الواحد.
في عام1859م سافر إلى باريس للالتحاق بالأكاديمية السويسرية. وفي العام التالي التحقَ بالجيش وأرسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف واقع الألوان الشديدة والألوان المتوهّجة في هذه البلاد الشرقية على نفسهِ.
ولكن اصابته بحمّى التيفوئيد عجّلت بتسريحهِ من الجيش، فغادر إلى باريس ليواصلَ تعلمهُ للفنِّ، وهناك توطّدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال أوجست وفي عام 1874، خرج مع أصدقائهِ للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينلو.
وعندما بدأت الحرب الفرنسية الرُّوسيّة سافر مونيه إلى إنجلترا هارباً من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعيّة في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874م)رُفضت أعمال مونيه وأوجست وغيرهم من الفنانين ممّا حدا بهم لإقامة معرض مُستقلّ لهم.

إنجازات كلود مونيه

  • رحل مونيه عن فرنسا إلى إنكلترا بعد اندلاع الحرب الفرنسية الروسية، ولمّا عاد إليها عام 1872، قرَّر الإقامة في أرجنتيويل، إحدى المدن الصغيرة بالقرب من باريس.
  • وخلال تلك الفترة، زار الكثير من أصدقائه الفنانين، وتعاون مع عدد منهم لتأسيس جمعية للفنّانين والنحّاتين والنقّاشين، وكان ثمرة هذا التعاون إقامة معرض فنِّي لعرض جميع أعمالهم.
  • كان يحب الرسم في الهواء الطلق ولاسيما في الحدائق، كما شكَّلت زنابق الماء في برك المياه عنصرًا مهمّاً في بعض اللَّوحات التي رسمها في تلك الفترة.

أشهر أقوال كلود مونيه

“عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعة أثناء الرسم ، وقد سعيت من وراء ذلك الى تصوير انطباعاتي عن تلك اللَّحظات سريعة الزوال فيها”.

حقائق سريعة عن كلود مونيه

  • حاول الفنان مونيه الانتحار في عام 1868 ،بعد ولادة طفلهِ الأول بسنة واحدة، فحاول أن يغرق نفسه في نهر السين.
  • وفي عام 1918، تبرَّع الفنان مونيه باثنتي عشرة لوحة من لوحاته المرسومة بالألوان المائيّة إلى فرنسا احتفاءً بالهدنة في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
  • ادّعى كلود مونيه في مقابلة أجريت معه بأنَّ الرسام الفرنسي، إدوارد مانيه، كان يبغضه؛ لأنَّ الناس اعتادوا أن يخطؤوا بين اسميهما.
  • لمونيه علاقة فريدة مع الطبيعة وعناصرها. فقد تناغم معها بطريقةٍ ساحرةٍ عبرت عن شغفه بها، حيث قدّم لوحات تنبض بالحياة نكاد نشعر أثناء مشاهدتها بالهواء النقيّ ورذاذ الموج على وجوهنا، وكذلك أصوات أشرعة القوارب عندما تحتكُّ بالهواء. فمونيه لم يرسم الطبيعة في غرفة مُغلقة، بل كان يصوّر لوحاته في الهواء الطَّلق، وكان لديه رحلات للرسم في الطبيعة مع أصدقائه الفنانين.
  • فقد كتب صديقه فريدريك بازيل إلى والدته قائلاً:”لقد أمضيت ثمانية أيام في قرية شيلي الصغيرة بالقرب من غابة فونتانبلو، وكنت بصحبة صديقي مونيه، وهو متميّز في تصوير المناظر الطبيعيّة. وقد أعطاني بعض النصائح.
  • في تلك الرحلة مع صديقه بازيل أنجز مونيه لوحة “مصبّ نهر السين عند هونفلور” في العام 1865.
  • هذه اللَّوحة وغيرها من لوحات البحر تظهر لنا مدى تعلُّق مونيه بالبحر. فلوحة (مصبّ نهر السين عند هونفلور)على وجه الخصوص، تجعلنا نشعر أنَّنا مكان مونيه. نتأمّل أمواج البحر العالية، ونستمع لأصوات الصيّادين في المراكب الشراعية الممزوجة بأصوات النوارس التي تحوم في الأعلى، وذلك بالقرب من الغيوم البيضاء الخفيفة في وقت الظهيرة، والسماء زرقاء ومُضيئة.

أبرز أعمال كلود مونيه

  • شروق الشمس.
  • مستنقع الضفادع.
  • نساء في حديقة.
  • مجموعة من الصور.
  • الفطور.
  • مناظر طبيعية في “أرجونتوي وفيتوي “.

وفاة كلود مونيه

أصيب الفنان مونيه بالاكتئاب بعد وفاة زوجته الثانية عام 1911. توفي مونيه في منزله بتاريخ 5 ديسمبر/كانون الأول عام 1926، وكتب قبل وفاته قائلًا: (عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعية أثناء الرسم، وقد سعيت من وراء ذلك إلى تصوير انطباعاتي عن تلك اللحظات سريعة الزوال فيها).


شارك المقالة: