أنواع الاستثمار

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاستثمار:

يعتبر الاستثمار عملية تجارية إنتاجية تعمل من أجل الحصول عالى عوائد غالباً ما تكون ربحية. وعادة ما يستثمر بأصل مادي أي أصل ملموس؛ مثل الأسهم السندات أو الاستثمارات العقارية أو الأموال النقدية (الكاش).
ولكي يُعتبر الاستثمار ناجح يجب أن يتخطَّى إجمالي الإنتاج حاجة الناس من الاستهلاك. ويجب الذكر أنّ الاستثمار كان سابقاً مخصص فقط للشركات الخاصة، ثم تم العمل بها من قِبل الجهات الحكومية، مع بداية القرن العشرين وأصبحت الحكومات من أهم الجهات المستثمرة عالمياً.

أنواع الاستثمار:

في مجال التمويل يطلق على الأرباح التي نحصل عليها بمصطلح العائد على الاستثمار. ومن الممكن أن يكون هذا العائد ربح أو خسارة. وذلك يعتمد على هذا السؤال هل نجح المشروع الاستثماري أم لا؟ ويرتبط ذلك بأنواع الاستثمارات المختلفة.
ومن أبرز أنواع هذه الاستثمارات ما يلي:

1- استثمارات المُلكية:

يعتبر هذا النوع الاستثمارات الأكثر ربحاً ولكنها الأكثر تقلّباً بين جميع أنواع الاستثمار، فعندما نقوم بالاستثمار بالأسهم عندها يكون المستثمر من أحد المالكين في المؤسسة، حيث يمكننا القول أنّ جميع الأوراق المالية المتداول بها وأي عقود مالية مستقبلية هي استثمارات مُلكية.
وعند الاستثمار في الاستثمارات المُلكية عادة ما يكون للمستثمر الحق في التصويت، في قرارات المؤسسة والقرارات الإدارية، كذلك يحصل المستثمر في هذه الحالة على جزء من الأرباح. وبينما إذا كان الاستثمار في إدارة الأعمال تُطرح الأموال للبدء بالأعمل عندها يكون هذا الاستثمار بالأموال النقدية.
ويُسمّى هذا النوع من الاستثمار بريادة الأعمال وهو الأصعب في جميع أنواع الاستثمار؛ لأنّها لا تقتصر على الأموال بل تحتاج إلى مهارات فكرية وشخصية. ويجب أن يتم تحقيق الثروات الكبيرة؛ وهذا ما يجعلها صعبة والإقبال عليها ضعيف بعض الشيء من قبل المستثمرين.

2- الاستثمارات العقارية:

الاستثمار العقاري هو فئة من أهم وأفضل أنواع الفئات الاستثمارية طويلة الأجل، التي من الممكن أن يقوم الأفراد بالاستثمار بها. ومن الأمور الواجب مراعاتها من قبل المستثمر العقاري؛ هي التحليلات المالية والدراسات التي تغطي وتشمل جميع النواحي والأوضاع الاقتصادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

3- استثمارات سندات الشركات:

هي استثمارات قليلة المخاطر وبالتالي تعتبر عوائدها أقل من تلك العالية العوائد. ويتم هذا النوع من الاستثمار من خلال قيام الأفراد بشراء بعض أنواع السندات وهي سندات الشركات في فترة زمنية معينة. وبعدها تقوم الشركات برفع أسعار هذه السندات ضغف أو ضعفين أو ثلاثة أضعاف، أو من الممكن أن تخفض سعرها بنفس الطريقة؛ الأمر الذي يؤدي لحالتين إمّا للربح أو للخسارة.

4- الاستثمارات النقدية:

تعتبر من أفضل أنواع الاستثمارات التي يمكن التداول بها؛ لأنّها سريعة السيولة، حيث يمكن تحويلها إلى نقد بكل سهولة وبيعها لأشخاص آخرين والحصول على العائد من هذا الاستثمار وهذا البيع بسرعة؛ لأنها عادة ما تكون استثمارات مالية قصيرة الأجل. ومثال على ذلك الشيكات البنكية.

5- سندات الخزينة:

تعتبر سندات الخزينة استثمارات مالية قليلة المخاطر. وغالباً ما يقوم المستثمرين بشراء مثل هذه السندات من خلال صناديق الاستثمار المشتركة، من قبل أصحاب الخبرات الاستثمارية.
ونظراً لأنّها سندات قليلة المخاطرة ذلك يعني أنّها ذات عوائد مالية قليلة. وإذا ارتفعت المخاطرة بنسب معينة سوف ترتفع العوائد والأرباح من هذا الاستثمار.

6- السندات الحكومية:

يتم إصدار السندات الحكومية من قبل الحكومات لجمع الأموال لتمويل المشاريع أو العمليات اليومية. وتبيع وزارة الخزانة الأمريكية السندات الصادرة خلال المزادات طوال العام. وبعض سندات الخزينة تتداول في السوق الثانوية.
ويمكن للمستثمرين الأفراد الذين يعملون مع مؤسسة مالية أو وسيط، شراء وبيع السندات الصادرة مسبقاً من خلال هذا السوق. وسندات الخزانة متاحة على نطاق واسع للشراء، من خلال وزارة الخزانة الأمريكية والوسطاء، كذلك الصناديق المتداولة في البورصة والتي تحتوي على سلة من الأوراق المالية.
ويمكن أن يكون للسندات الحكومية ذات السعر الثابت مخاطر أسعار الفائدة، حيث تحدث عندما ترتفع أسعار الفائدة. ويحمل المستثمرون سندات ذات معدل فائدة ثابت أقل مقارنة بالسوق. واختيار السندات ومواكبة التضخم هو مقياس لزيادات الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد.
وإذا كانت السندات الحكومية ذات السعر الثابت تدفع 2٪ سنوياً، على سبيل المثال وارتفعت الأسعار في الاقتصاد بنسبة 1.5٪، فإن المستثمر يكسب فقط 0.5٪ بالقيمة الحقيقية. ويمكن القول أنّ السندات الحكومية تعتبر أكثر أنواع السندات أماناً.

7- الأسهم الممتازة:

ضمن النطاق الواسع من الأدوات المالية، تحتل الأسهم المفضلة مكاناً فريداً؛ وذلك بسبب الخصائص التي تتميز بها، فإنَّها تمتد عبر الخط الفاصل بين الأسهم والسندات. ومن الناحية الفنية، فهي تُعامل معاملة الأسهم، لكنَّها تشترك في العديد من الخصائص مع أدوات الدين (السندات).
حيث يحصل حامل الأسهم على عوائد مالية ثابتة كل ثلاثة أشهر مثل السندات، تُحدد بناء على مقدار ما يملكه الستثمر من سندات. وعادة لا يوجد تاريخ صلاحية للأسهم الممتازة مثل الشيكات التي من الممكن أن تنتهي صلاحيتها. ومن الأمور الواجب ذكرها أنّ حامل الأسهم الممتازة يأخذ العائد على أرباحة بعد حامل السند، لكن قبل حامل الأسهم العادية.

المصدر: كتاب مبادئ الإستثمار اسم المؤلف الدكتور زياد رمضان دار وائل للنشر الطبعة الثالثة2005كتاب الإدارة المالية المؤلف الدكتور زياد رمضان الطبعة سنة 1989كتاب التحليل المالي، الإدارة المالية، للدكتور محمد سعد عبد الهادي. دار الحامد- الطبعة الأولى 2008


شارك المقالة: