دور إدارة الموارد البشرية في إدارة التغيير

اقرأ في هذا المقال


إدارة الموارد البشرية في عملية التغيير في منظمات الأعمال تؤثر بكل عناصر المنظمة، كذلك الموارد البشرية تؤثر عملية التغيير بمستوى الموارد البشرية ومهارات التي تتمتع بها والقناعات واستعدادات لعملية التغيير، وعملية التغيير في نفس الوقت تؤثر في عملية تنمية المهارات وتطويرها لدى الموارد البشرية كجزء من عملية التغيير ذاتها.

مفهوم إدارة التغيير:

هي عملية التجديد الذاتي الذي تسعى المنظمة عن طريقها إلى بعث الحداثة، ووقف التراجع، والتخلص من الصدأ الذي يتجمع على النظم واللوائح أو يصيب الأفراد أو تتعرض له المعدات؛ لتظل المنظمة المحافظة على حيويتها وشبابها ومصداقيتها، ولديها القدرة على التكيّف والتجاوب مع الأزمات والظروف الصعبة.

ما هو دور الموارد البشرية في عملية التغيير الإداري؟

إن عملية التغيير تنجح إذا اعتمدت عى توفير التصميم الملائم والمنظمة الملائمة على المشاركة الفعّالة من قِيل الفريق المتمكّن من إدارة العملية بفعالية ومقدرة، وقيام هذا الفريق بعملية التقويم الذاتي، وإشراك العاملين في التغيير وشرح الرؤيا المحتملة من عملية التغيير.

ما هي القضايا التي تساهم في تعزيز دور الموارد البشرية في إنجاح عملية التغيير الإداري؟

  • الرؤية الواضحة والقيم والعوامل الرئيسية لنجاح المنظمة:


1. تحديد الرؤية الواضحة والمفهومة للجميع توضح الهدف النهائي الذي ترغب المنظمة الوصول إليه، وتصبح هذه الرؤية هي الدليل الذي يهتدي به الجميع لتحقيق أهداف المنظمة.

2. تعتبر القيم التي تؤمن بها المنظمة حتى تصل إلى أهدافها بنجاح في غاية الأهمية؛ لأن القيم تمثل الرغبة الداخلية في التطوير وتحقيق الأهداف والسبيل القوي للتنفيذ.

  • الاختيار والترقية والتقدم الوظيفي:

1- لا بُدّ من وجود عملية متطورة ليتم تحديد المهارات اللازمة للوظائف الجديدة المصممة بسبب عملية التغيير عن طريق نظم اختيار وترقية، تعكس هذه المهارات والقدرات الجديدة.

2. يجب إعادة التفكير في نظم الترقيات الحالية، حيث تعتمد الكفاءة والاستعداد والقدرة على التعلم كفریق معیارة للاختبار.

  • العمل بروح الفريق: ومعنى هذا العمل في بيئة فرق عمل تتصف بإمكانيتها على الإدارة الذاتية، ويجب أن يتصف هذا الفريق بما يلي:


1. التمتع بروح عالية من المسؤولية في عرض وتحليل المشكلات واتخاذ القرار.

2. تحديد دور الذي يجب أن يقوم به كل عضو في الفريق وتوقعاته من زملائه.

3. وتحتوي الفرق جميع الإدارات والوحدات والذين يرتبطون بعمل يؤثر كل في الآخر.

4. المهارات المتعددة للموظف، حيث يتم دمج بعض الوظائف والمهام مع بعضها البعض.

  • بناء القيادة الرائدة:

1. ضرورة توفر قيادة واعية وبسمات مميزة، إذ أن قناعة واستعداد القيادة يعتبر خطوة ضرورية باتجاه التغيير، ويجب تعزيز القيادة.

2. القدرة على بناء الثقة بين الموظفين.

3. القدرة والشعور بالانتماء.

4. مفهوم الكل شريك.

5. تقديم النصح للموظفين وتدريبهم وتنمية إمكانياتهم.

  • إدارة وتقييم الأداء: إن التغييرات اللازمة في النقاط التي تم ذكرها سابقًا تترجم جميعًا إلى مسؤوليات جديدة ومهارات جديدة ونظام فعّال للإدارة، وتقييم الأداء في المنظمة الأمر الذي يساهم في ترجمة خطط التغيير إلى خطط عمل حقيقية وواقع عملي ومسؤوليات واضحة. ولذلك المطلوب ما يلي:

1. تغيير مفاهیم نظام تقييم الأداء المستخدم سابقًا الذي يعتمد على موعد سنوي معين؛ لتقييم أداء الموظفين والذي يتم من خلال المدير الذي يعمل معهم بشكل مباشر، في ظل التغيير حيث يقوم الموظفون بالعمل مع مختلف المتخصصين وأعضاء فرق عمل المتنوعة داخل وخارج المنظمة، ولا بد أن تتم عملية التقييم عن طريق المصادر المتنوعة، ويكون دور المدير في ظل هذا الحال الجديد دور أقل من دوره في السابق لتقييم الموظفين، فهو يساعدهم في الفهم والترجمة لماهية تقييم الأداء.

2. لا بد في ظل هذا المنهج أن يؤكد نظام الإدارة والتقييم للأداء الحديث على المهارات والسلوك وأشكال الإدارة.

ما هو دور التغييرات في تعديل خلفيات الموارد البشرية؟

المهم أن تقوم عملية التغيير بتعديل على الموارد البشرية، وتغيير الثقافة التنظيمية، وتوفير احتياجاتهم للمعرفة والمهارات الجديدة، وتطوير الإمكانات والمهارات القيادية عندهم، وكذلك إعداد الخطط الواضحة والجديدة والتطوير الدورات التدريبية المُحدّثة التي تعمل على:

  • تطوير أفكار لدى الموظفين المتدربين وتجهيزها لتطبيق الطرق الجديدة في التدريب، مثل التعلم عن بعد.
  • تبسيط الوصول إلى التكنولوجيا عن طريق البرامج التدريبية.
  • تعزيز المسؤولية لدى الموظفين لأجل القدرة على التطوير الذاتي.
  •  تغيير سلوكيات الموارد البشرية في المنظمة بما يتناسب مع المتغيرات الخارجية، من حيث طريقة العمل والاستراتيجيات المطبقة والممارسات.
  • الاستخدام الأقصى للتسهيلات التقنية لتقلل مدة التدريب ورفع الإنتاجية، وتقليل التكلفة وتحسين نتائج عملية التعلم.
  • استغلال الأساليب الأفضل التي توصلت لها معاهد الاتصالات الأخرى ومراكز التدريب.

المصدر: اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012. طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010. اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999. محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003. محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007


شارك المقالة: