التّحديات التّي تواجهها الإدارة المعاصرة

اقرأ في هذا المقال


إنَّ المصاعب والتَّحديات الإدارية تزداد يوماً بعد يوم في هذا القرن الذي نعيشه، ولا يوجد خيار أمام أي مدير يريد الحفاظ على منظمتهِ إلَّا أن يكون لديهِ علم بهذه التّحديات المعاصرة، ولديهِ المرونة الكافية لمواجهتها؛ ليصعد بمنظمته عالياً في ظلِّ منافسة قوية تحتاج إلى مرونة وفكر إداري ناضج.
وفي ما يلي التّحديات التّي تواجهها الإدارة المعاصرة:

العولمة:

مفهوم العولمة:

العولمة هي تداخل وتقارب على مستوى العالم، بسبب التّطور الذي شهده قطاع الاتصالات وقطاع المواصلات من خلال حركة الموارد سواء الموارد المادية أو الموارد البشرية أوالمنتجات بين الدّول المختلفة مع ازدياد درجة المنافسة.

كيف تكون العولمة تحدٍّ؟

بسبب العولمة ظهرت المنظمات الدّولية، بالتّالي تطوَّرحجم هذه المُنظمات مُتعددة الجنسيات، وهي من أهم التّحديات التّي تواجهها الإدارة؛ وذلك لأن المنظمة سوف تحتاج إلى المنافسة الدّولية، ولأنّه أصبح مستوى المنافسة التي تواجهها المنظمة محلي وإقليمي ودولي.

التّكتلات الاقتصادية:

مفهوم التّكتل الاقتصادي:

هو اتفاق بين مجموعة من الدّول المتقاربة جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً على توحيد مناهجهم الاقتصادية لتحقيق مصالح مشتركة بينهم.

كيف تكون التّكتلات الاقتصادية تحدٍّ؟

عندما تتجمع مجموعة من الدّول، وتشكل منظمات اقتصادية تحقِّق مصالحها ومصالح المنظمات التّابعة لها تولَّد هنا تحدٍّ جديد في العالم؛ لأنها تفرض معايير لحركة للأفراد والمواد.

النّوعية والإنتاج:

يكون التّحدي هنا للمدير؛ لأنه أصبح من الضّروري عليه رفع مستوى الإنتاج وتحسين نوعيته.
على المدير أن يتَّخذ القرارات التي تساعدهُ على رفع مستوى الإنتاج وتحسين النّوعية، وتتمثَّل هذه القرارات بما يلي:

  • تقديم الحوافز المناسبة.
  • تطوير التّكنولوجيا المستخدمة.
  • تقديم المنتحات المطلوبة في السّوق.

أخلاقيات العمل:

الرأي العام يركّز على مستوى أخلاقيات عمل المنظمة وتعاملها مع المستهلكين، وزيادة المسؤولية الاجتماعية من حيث:
– توفير المنتجات والخدمات بكلفة اقتصادية مناسبة.
– مساهمة المُنشأة في تطوير وتنمية المجتمعات التي تعمل بها.

التَّنوُّع:

كلما زاد التّنوع في القوة العاملة سوف:
– يزداد الحاجة للتخصُّص في الموارد البشرية.
– تتعقد العمليات الإنتاجية وتترابط.
– زيادة العمالة الوافدة.
– زيادة نسبة العاملات من النساء.
كلُّ هذه العوامل تسبب تحدٍّ للإدارة للتَّعامل مع كلِّ هذه الفئات المختلفة، من حيث الإمكانية والطموح وطرق التّحفيز.

التّغيير:

التّغيرات المتسارعة في البيئة الخارجية من تغيرات اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية وغيرها، كلها تؤثّر على إدارة المنظمة على المدير أن يتعلَّم على كيفية التّكيُّف مع هذه المُتغيّرات والاستجابة لها.

التّطوير والإبداع:

الدّول والمنظمات في الدّول المتقدمة تخصّص أموالاً طائلة لدعم البحث والتّطوير وتحفيز الإبداع، فتعتبر هي من الوسائل الأساسية لدخول الأسواق الجديدة، والبقاء في الأسواق الحالية.
هذه الحالة تمثّل تحدٍّ كبير أمام منظمات الأعمال في الدّول النّامية؛ لأنَّ الحرية الاقتصادية من ناحية الطّلب على السّلع والخدمات متزايدة، وهذا يضغط على المنظمة ولا يكون بمقدرتها القيام بالبحث المستمر وتحقيق إبداع جديد.

تمكين العاملين:

مفهوم تمكين العاملين:

هي مجموعة النّواحى السّلوكية المهمة للفرد لكى يشعر بقدرته وسيطرته على عمله.

ما يتوجب على المنظمة حتى تُمكن العاملين:

  • إعطاء المعلومات للعاملين.
  • توسيع الصّلاحيات للعاملين للقيام بالأعمال المختلفة.
  • زيادة المشاركة في عملية اتِّخاذ القرار.
  • تكوين فرق عمل للاستفادة من إمكانات الموارد البشرية.

المصدر: مدخل إلى الإدارة، أ.عمر درّه، 2009إدارة الأعمال وتحديات القرن العشرين، د.أمين عبد العزيز حسن، 2001تحديات الإدارة في القرن العشرين، بيتر فيرديناند، ترجمة توفيق علي منصور، الطبعة الأولى 2010


شارك المقالة: